"الثقافة الفلسطينية" تفتتح أولى جلسات ملتقى فلسطين للقصة العربية
افتتحتْ وزارة الثقافة الفلسطينية أولى جلسات ملتقى فلسطين الأول للقصة العربية، بندوة تحت عنوان "شهادات حول القصة القصيرة .. بدايات ووقائع الحاضر) ، شارك فيها الأديب الفلسطيني محمود شقير، والأديبة بسمة النّسور من الأردن، وأدارها الكاتب يسري الغول، عبر تطبيق "زووم" الإلكتروني.
وقال "يسري الغول" في افتتاح الندوة إن القصة القصيرة باتت تغيّب على حساب الرواية، ما يستدعي استحداث كثير من الأساليب الإبداعية بطرق جديدة، مؤكداً إيمان وزاره الثقافة بدور القصة القصيرة، حيث بات واضحاً بأننا بحاجة إلى إعاده توجيه البوصلة نحو القصه القصيرة.
وتحدث "محمود شقير" في بداية مداخلته عن مجلّة "الأفق الجديد" التي كان لها الفضل عليه وعلى عدد غير قليل من الكتّاب الشباب آنذاك؛ الذين أُطلق عليهم في ما بعد جيل "الأفق الجديد"، وقد ضمّ هذا الجيل شعراء وقاصّين ونقّادًا؛ بعضهم توقّف عن مواصلة الكتابة بعد حزيران 1967، وبعضهم الآخر ممّن كانوا يكتبون القصة أو الشعر اتجهوا إلى النشاط السياسي أو إلى الرواية أو إلى الكتابة في التراث الشعبي أو الترجمة أو إلى النقد الأدبي.
وأضاف أنه حينما كان يبحث عن صوته الخاص، أيقن بأنّ الاعتماد على السرد القصصي الذي يمضي بسلاسة ويسر، دون تكلّف أو افتعال، وبما يتوافق مع مزاج الشخصيّة القصصيّة ووعيها، يشكّل نقطة انطلاق أساسيّة في رحلة البحث هذه، مؤكداً في شهادته أنه لضمان إبقاء القصة القصيرة على قيد الوجود، فهو مطالب مثل غيره من كتّابها، بتطوير الأدوات الفنيّة المتعلّقة بهذا اللون الإبداعي، مشيراً إلى بداية كتابته القصة القصيرة جدًّا أواسط الثمانينيات من القرن العشرين، ونشر آنذاك مجموعته القصصية "طقوس للمرأة الشقية" التي حظيت في حينه برواج كبير نسبيًّا، حيث كان في تلك السنوات يعيش في المنفى محروماً من المكان الأوّل الذي ولد وترعرع فيه واستلهم منه كثيرًا من قصصه.
ومن جانبها عرضت "بسمة النسور" شهادتها حول القصة القصيرة قائلة إنه بعد صدور ست مجموعات قصصية لها على مدى سنوات عشر، "أجد نوافذ ذاتي مشرعة على الشك في جدوى ما اقترفت يداي، وأطرح أسئلتي المرتابة حول مدى إخلاصي لتجربتي القصصية، وأنا أدرك تماماً أنني لم أمنحها سوى الفائض من اكتراثي.
وأضافت : "أحاول جاهدة استعادة يقيني الذي تبدد وبراءتي الأولى، وتلك الفرحة التي كانت تكتسح روحي بسهولة حتى أنتهي من كتابة قصة ما. آنذاك كان بإمكاني أن أقفز بهجة، وأن لا أتورع عن حب نفسي، والتعبير عن ذلك الحب بأكثر الطرق صبيانية. ولم أكن لأتردد في قراءة القصة على مسمع أول ضحية تصادفني لأنتزع اعترافا فوريا، وربما قسريا، بأنني قاصة ليس لها مثيل".
وأكدت "النسور" أن كتابة القصة تهبها ببساطة شرط الحرية التي تحترق إليها، وتمنحها مشروعية بناء عالم يخصها وحدها، وتعبر من خلالها عن أكثر أفكارها تطرفاً وجنونا دون أن تتكبد خسائر تذكر، قائلة :"أفتقد ذلك الزهو الجميل، وذلك اليقين الذي لا يأتيه باطل، بأنني حين أكتب القصص أحدث اختلافا ما وأمتلك مقدرة التأثير على الآخرين. لم تثر الدراسات النقدية العديدة التي تناولت أعمالي القصصية فرحا داخل روحي، وإن كانت تحقق نوعا من الرضى، أما الدهشة الحقيقية فكان مبعثها تلك العلاقات الإنسانية الشفافة التي تكونت مع بعض القراء الذين كانوا يعبرون بعفويه عن إحساسهم بقصصي، فيتضخم إحساسي بالزهو والبهجة.
وقال "يسري الغول" في افتتاح الندوة إن القصة القصيرة باتت تغيّب على حساب الرواية، ما يستدعي استحداث كثير من الأساليب الإبداعية بطرق جديدة، مؤكداً إيمان وزاره الثقافة بدور القصة القصيرة، حيث بات واضحاً بأننا بحاجة إلى إعاده توجيه البوصلة نحو القصه القصيرة.
وتحدث "محمود شقير" في بداية مداخلته عن مجلّة "الأفق الجديد" التي كان لها الفضل عليه وعلى عدد غير قليل من الكتّاب الشباب آنذاك؛ الذين أُطلق عليهم في ما بعد جيل "الأفق الجديد"، وقد ضمّ هذا الجيل شعراء وقاصّين ونقّادًا؛ بعضهم توقّف عن مواصلة الكتابة بعد حزيران 1967، وبعضهم الآخر ممّن كانوا يكتبون القصة أو الشعر اتجهوا إلى النشاط السياسي أو إلى الرواية أو إلى الكتابة في التراث الشعبي أو الترجمة أو إلى النقد الأدبي.
وأضاف أنه حينما كان يبحث عن صوته الخاص، أيقن بأنّ الاعتماد على السرد القصصي الذي يمضي بسلاسة ويسر، دون تكلّف أو افتعال، وبما يتوافق مع مزاج الشخصيّة القصصيّة ووعيها، يشكّل نقطة انطلاق أساسيّة في رحلة البحث هذه، مؤكداً في شهادته أنه لضمان إبقاء القصة القصيرة على قيد الوجود، فهو مطالب مثل غيره من كتّابها، بتطوير الأدوات الفنيّة المتعلّقة بهذا اللون الإبداعي، مشيراً إلى بداية كتابته القصة القصيرة جدًّا أواسط الثمانينيات من القرن العشرين، ونشر آنذاك مجموعته القصصية "طقوس للمرأة الشقية" التي حظيت في حينه برواج كبير نسبيًّا، حيث كان في تلك السنوات يعيش في المنفى محروماً من المكان الأوّل الذي ولد وترعرع فيه واستلهم منه كثيرًا من قصصه.
ومن جانبها عرضت "بسمة النسور" شهادتها حول القصة القصيرة قائلة إنه بعد صدور ست مجموعات قصصية لها على مدى سنوات عشر، "أجد نوافذ ذاتي مشرعة على الشك في جدوى ما اقترفت يداي، وأطرح أسئلتي المرتابة حول مدى إخلاصي لتجربتي القصصية، وأنا أدرك تماماً أنني لم أمنحها سوى الفائض من اكتراثي.
وأضافت : "أحاول جاهدة استعادة يقيني الذي تبدد وبراءتي الأولى، وتلك الفرحة التي كانت تكتسح روحي بسهولة حتى أنتهي من كتابة قصة ما. آنذاك كان بإمكاني أن أقفز بهجة، وأن لا أتورع عن حب نفسي، والتعبير عن ذلك الحب بأكثر الطرق صبيانية. ولم أكن لأتردد في قراءة القصة على مسمع أول ضحية تصادفني لأنتزع اعترافا فوريا، وربما قسريا، بأنني قاصة ليس لها مثيل".
وأكدت "النسور" أن كتابة القصة تهبها ببساطة شرط الحرية التي تحترق إليها، وتمنحها مشروعية بناء عالم يخصها وحدها، وتعبر من خلالها عن أكثر أفكارها تطرفاً وجنونا دون أن تتكبد خسائر تذكر، قائلة :"أفتقد ذلك الزهو الجميل، وذلك اليقين الذي لا يأتيه باطل، بأنني حين أكتب القصص أحدث اختلافا ما وأمتلك مقدرة التأثير على الآخرين. لم تثر الدراسات النقدية العديدة التي تناولت أعمالي القصصية فرحا داخل روحي، وإن كانت تحقق نوعا من الرضى، أما الدهشة الحقيقية فكان مبعثها تلك العلاقات الإنسانية الشفافة التي تكونت مع بعض القراء الذين كانوا يعبرون بعفويه عن إحساسهم بقصصي، فيتضخم إحساسي بالزهو والبهجة.