محمد فوزى فى عيون نقاد وملحنى زمانه
بنى مجده الفنى على العرق والكفاح، فهو من الملحنين الذين اهتموا بالكلمة قبل النغمة، محمد فوزى الذى رحل فى مثل هذا اليوم عام 1966، وهو كموسيقى صاحب مدرسة فى التلحين وله أسلوب ينفرد به.. فمن بين عشرات الأنغام والأحلام تستطيع ان تعرف محمد فوزي.
محمد فوزى واحد من الذين ملأوا أذهاننا وقلوبنا بالأنغام والأحلام والأمانى لأكثر من عشرين عاما، وقدم من الألحان والأوبريتات ما يملأ محطات الإذاعة لمدة اسبوع كامل على الأقل.
جليل البندارى
قال عنه الناقد الفنى بأخبار اليوم جليل البندارى: لقد عرفت محمد فوزى وهو فى سن العشرين، ورأيته وهو يتسلق الهرم.. هرم الشهرة والمجد والفلوس، ورأيته وهو يصعد ويقترب من القمة، ثم وهو يهوى إلى السفح، ثم وهو ينهض مرة أخرى وينفض عن نفسه الغبار والتراب، ويستعد للمحاولة من جديد بأعصاب أقوى من الحديد والصلب.
سيد مكاوى
وقال الملحن سيد مكاوى: فوزى كان يتحرك بسرعة وخفة العصفور بين المقامات الموسيقية، وكان يتمتع بخفة دم لم ينافسه فيها أحد، وكان كثير التجديد وكثير الإنتاج ايضا لذلك ترك لنا تراثا ضخما عظيما ومتقدما، أنصح شباب الموسيقيين أن يتدارسوا سر جماله وعظمة ألحانه، وهو أول من أنشأ مطبعة للاسطوانات فى مصر وسماها "مصرفون"، إلا أن لفظ شركة عليها قضى عليها فشملها التأميم مما عجل بمرضه ونهايته.
الموسيقار مدحت عاصم قال: كان فنانا مريحا يشبه الفنان الايطالى فابيل بوداعته وهدوئه ورقته مع شيء من الوسامة صوته يحمل ملامحه، كان ملحنا خفيف الروح.. لم ينل حظا من التعليم، لكنه استطاع أن يقدم بموهبة رقيقة فكانت ألحانه كالنهر العذب الذى يسير بين شطآن لا موج فيها ولا أعاصير تهب عليها ويكفى أنه لمع فى زمن أم كلثوم وعبد الوهاب.
صالون الأوبرا الثقافى يفتتح موسمه بذكرى رحيل محمد فوزى
وقال الملحن كمال الطويل: فوزى فنان جميل اتسمت ألحانه بالسهل الممتنع، فكانت جمله الموسيقية قصيرة رشيقة، وكان يهتم بالألحان التى يغنيها غيره اكثر من نفسه، وأنت تسمع ألحانه تشعر بان اللحن وليد اللحظة نفسها بالرغم من وجوده منذ زمن ومثال على ذلك لحن "مال القمر ماله".
وقال الملحن بليغ حمدي: أسعدنا كثيرا بألحانه وأنغامه وفنه بقدر ما أبكانا لآلامه وفراقه.. أبكيك ويبكيك الملايين من عشاقك ومحبيك.