رئيس التحرير
عصام كامل

"الأوقاف" تنظم دورة تثقيفية عن الصحة الإنجابية بمسجد أبو دبوس بالدقهلية

جانب من الدورة التثقيفية
جانب من الدورة التثقيفية
نظمت وزارة الأوقاف الدورة التثقيفية السابعة والثلاثون في التوعية بقضايا الأسرة والسكان والصحة الإنجابية والمواطنة لأئمة وزارة الأوقاف بالدقهلية بقاعة المناسبات بمسجد أبو دبوس بمدينة المنصورة.






وحاضر في الدورة كل من : الدكتور خالد صلاح الدين حسونة وكيل مديرية الأوقاف بالدقهلية ، والدكتور هاني حمدي نور وكيل الإدارة الصحية بمدينة بلقاس ، والدكتوره إيمان حسن مدير تنظيم الأسرة بالدقهلية ، والسباعي السيد نصر مسئول فرع المجلس القومي للسكان بالدقهلية ، والشيخ محمد عثمان البسطويسي منسق دورات تنظيم الأسرة والتوعية السكانية بين وزارة الأوقاف والمجلس القومي للسكان ، وبحضور عدد من قيادات وأئمة الأوقاف بالمديرية ، وبمراعاة الإجراءات الاحترازية والضوابط الوقائية والتباعد الاجتماعي.

—وفي بداية كلمته رحَّب الشيخ محمد عثمان البسطويسي بالمحاضرين و الأئمة المشاركين في الدورة من قيادات وأئمة مديرية أوقاف الدقهلية ، متمنيًا لهم دوام التوفيق والسداد ، مشيرًا إلى أن وزارة الأوقاف لا تألو جهدًا في تحسين وضع السادة الأئمة ماديًّا ومعنويًّا ؛ كما تحرص الوزارة على وقوف الدعاة على آخر المستجدات العصرية التي تطرأ على المجتمع ، ومواجهتها بالفكر السليم الصحيح.


وقال الدكتور خالد صلاح الدين حسونه أن تنظيم الأسرة حق مشروع للحفاظ على النسل ، تعلمناه من كتاب الله (عز وجل) ومن السنة النبوية المشرفة ، حيث يقول الله تعالى : ” وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ” ، ويقول تعالى : ” وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا” ، ويقول سيدنا جابر بن عبدالله (رضي الله عنهما) : ” كنا نَعْزِلُ على عهدِ رسولِ اللهِ والقرآنُ ينزلُ : وقال : كنا نَعْزِلُ على عهدِ رسولِ اللهِ فبَلغ ذلك رسولَ اللهِ فلم يَنْهَنا” ، وهذا التنظيم يؤدي في النهاية إلى القوة والعلم والصحة وحسن الإنتاج ، وهو ما يطلبه منا الإسلام دائمًا ، يقول سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : “الْمُؤْمِنُ الْقَوِىُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِى كُلٍّ خَيْرٌ ” ، فالتنظيم يعطي فترة زمنية تسترد فيها الأم صحتها وعافيتها ، وينشأ الطفل سليما وقويا ، نافعًا لدينه ووطنه وأسرته ، موضحًا أن  الثمرة المرجوة من الزواج هي الذرية الصالحة الطيبة ، كما قال تعالي : ” رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ ” ، وأن الذرية الصالحة المقصودة هنا ، هي الذرية القوية الفتية السليمة النافعة ، وليست الذرية الهزيلة الضعيفة ولا الذرية المريضة .


وفي السياق ذاته، بين الدكتور  هاني حمدي نور أن تنظيم الأسرة سلوك منظم يهدف إلى حماية الأسرة ورعايتها ، فكثرة الإنجاب بالأعداد المبالغ فيها لا تعطي القدرة للقيادة على توفير الخدمات لمستحقيها أو خلق جيل قوي يتمتع بصحة ورعاية جيدة ، متناولًا نبذة تاريخية لفيروس كورونا “كوفيد ١٩” ، موضحًا أعراض الفيروس المستجد بأنها نفس أعراض البرد من ارتفاع في درجة الحرارة وصداع وكحة ورشح وضيق التنفس وانعدام حاسة الشم ، وأن ٨٠ % من مصابي الكورونا لا تظهر عليه الأعراض الجانبية المحتملة ، مشيرًا إلى أنه ليس هناك فئات مستثناة من فيروس” كورونا المستجد” ؛ محذرًا من انتشار كورونا عن طريق الرذاذ ، أو التلامس عن طريق المصافحة ، مبينا طرق الوقاية والتي منها: غسل الأيدي بالماء والصابون جيدًا وباستمرار لإزالة الميكروبات المتعلقة بها ، وارتداء الكمامات ، والتهوية الجيدة للمكان وتطهير الأسطح الملموسة.

وقالت إيمان حسن أن قرار الاتفاق بين الزوجين على المباعدة بين  فترة الحمل والآخر من ثلاث سنوات إلى خمس سنوات هو قرار راقٍ جدًا ، ومعبر عن اختيار الزوجين لحياة أفضل ؛ حتى يتم إشباع رغبة الطفل من حنان وعطف أمه ، وتعويض للأم  باسترجاع ما فقدته أثناء حملها من عناصر الحديد والكالسيوم التي هي قوام حياتها ، موجهة بضرورة وأهمية التعليم سواء للولد أم البنت ، فالتعليم الصحيح أساس نجاح الحياة ، وبه تصبح الأسرة صالحة وقوية وسوية ، وأن الزواج المبكر للبنت يؤثر بشكل كبير على الجانب التعليمي لها ، مشيدة بدور وزارة الأوقاف  في حرصها على الجانب التعليمي في مختلف المجالات ، ومن ذلك تعليم الدعاة الجانب الطبي وربطها بين الدين والطب ، ناصحة كل أم بضرورة تنظيم الأسرة ، والتزامها بالتعليمات في هذا الشأن من خلال غرفة المشورة بالوحدات الصحية .

وأكد السباعي السيد نصر أن المشكلة السكانية لها تأثير كبير وسلبي على التنمية الاقتصادية ، وأن القيادة السياسية تولي اهتمامًا كبيرًا لهذا الملف الهام ، مشيدًا بالدور الكبير لعلماء وزارة الأوقاف في هذا المجال وأن لهم دورا مؤثرا وملحوظا بين جميع أفراد المجتمع ، موضحًا أن الزيادة السكانية تحدث خللًا  في التوازن بين الموارد  المتاحة والنمو السكاني .
الجريدة الرسمية