رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ذرائع واهية!

أياً ما تكن مبررات أو ذرائع الداعين لمقاطعة
انتخابات البرلمان فضررها محقق وليس وراءها نفع يذكر؛ ذلك أن المشاركة فى عملية
التصويت في أي انتخابات تعد تنمية سياسية للمواطن، وهى تنمية لن تتحقق بين عشية

وضحاها بل تحتاج لتكرار الممارسة..


فالتربية على السياسة عملية طويلة تستلزم
تدريباً وتجربة متواصلين يمر بهما المواطن ويمنحانه ثقافة سياسية ووعياً بحقوقه
وخبرة متراكمة وشعوراً بأهمية صوته لخدمة الوطن.. ناهيك عن أن المقاطعة عمل سلبي
يعطل حقاً دستورياً أصيلاً يتمكن المواطنون/ الناخبون بمقتضاه من المشاركة في
تقرير مصائرهم بحرية تامة ودون وصاية أو توجيه من أحد هنا أو هناك، واختيار من
يمثلهم في برلمانهم الجديد..


فضلاً عما تسببه تلك المقاطعة لو حدثت في إعاقة التحول
الديمقراطي ونزع روح العمل السياسي الذي يقوم في جوهره على المنافسة والمفاضلة بين
مرشحين عديدين يضمن الوعي الجماهيري دون غيره حسن الاختيار عبر انتخابات نزيهة
يشرف عليها القضاء بصورة كاملة. 


Advertisements
الجريدة الرسمية