"فيتو" تحقق في جريمة شارع ١٠ بالمعادي.. موظفة تلفظ أنفاسها الأخيرة بعد سحلها أسفل عجلات ميكروباص.. وشهود عيان: "حزام الشنطة لف تحت العجل"
هنا شارع ١٠ بالمعادي، الشارع الذي شهد واقعة مأساوية عقب خروج مريم محمد، ٢٥ سنة، بعد انتهاء الدوام بمقر عملها بإحدي البنوك، حيث كانت تشير عقارب الساعة الي الخامسة عصر أمس حتي اعترض طريقها "لصين" مستقلين سيارة ميكروباص الاول يقودها والاخر يجلس خلفه بجانب الباب لينهش فريسته المسكينة.
ويفتح باب الميكروباص لتتفاجأ الفتاة بيده تحاول ان تخطف حقيبة يدها، لكن سرعان ما تحولت الجريمة من حادث سرقة يمكن وصفه بالعادي خصوصا في هذه المناطق الي جريمة قتل، بعدما حاول المتهم الامساك بحقبيتها لكن الضحية كانت تضعها بشكل مُحكم، لتصطدم بالباب الجرار ويلف حزام حقيبتها اسفل عجلات الميكروباص وتسحل في الشارع وتلفظ انفاسها الأخيرة لينتهي بها الحال علي الاسفلت.
وفي السطور التالية محقق فيتو يكشف كواليس الواقعة علي لسان شهود العيان من مسرح الجريمة.
وقال محمد احد شهود العيان ان الواقعة جرت تفاصيلها الساعة الخامسة عصر امس، اثناء عودة الفتاة من عملها بالبنك الاهلي، مضيفا ان السيارة التي كان يستقلها الجناة كانت سيارة ميكروباص.
وتابع شاهد العيان لمحقق فيتو، كان يقودها سائق وزميله راكب في الخلف بجانب باب الجرار، واثناء مطاردة الفتاة من اجل سرقة حقيبة يدها اصطدمت بالباب ما أدي الي سحل الفتاة لحوالي عشرة امتار، وفروا هاربين.
والتقط "ابراهيم" احد شهود العيان علي الواقعة أطراف الحديث من زميله، أن سبب الوفاة كان بسبب خطف الشنطة من يد الفتاة حيث كانت المتوفاة واضعة حزام الشنطة بطريقة الربط علي كتفها، مضيفا انه الواقعة كانت بسبب السرقة وليس التحرش.
وتابع شهود العيان ان الفتاة كانت مخطوبة منذ عدة اشهر وأنَّ حفل زفافها كان مزمع إقامته خلال الشهر الجاري، لكن القدر كان الأقرب وماتت في حادث مروّع نفذه 3 شباب برعونة كبيرة بحثًا عن نزواتهم.
وكان قسم شرطة المعادى تلقى بلاغا من الأهالى بوجود جثة لفتاة بأحد الشوارع بدائرة القسم، وعلى الفور انتقلت أجهزة الأمن لمكان الحادث وعثر على جثة فتاة في العقد الثالث من العمر وتفريغ الكاميرات تبين أنه أثناء سير المجني عليها بالشارع قام مجهولون بمضايقتها والتصقت حقيبة يدها بسيارتهم ما أدى إلى سحلها بالشارع وسقوطها على الأرض مما أدى إلى وفاتها، ويقوم رجال المباحث بجمع التحريات وسؤال شهود العيان وجار ملاحقة المتهمين للقبض عليهم.