زى النهاردة.. إعلان فوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل للأدب
فى مثل هذا اليوم 13 أكتوبرعام 1988 أعلن عن فوز الأديب المصرى نجيب محفوظ بجائزة نوبل للأدب وكانت أول كلمة نشرت له بالصحف تعليقا على خبر فوزه فقال:كانت زوجتى ترى أننى أستحقها وكنت أظن أنهم لن يختاروا أبدا كاتبا شرقيا ومع ذلك كانت هناك شائعات وكان الكاتبان العربيان المرشحان هما يوسف إدريس وأدونيس .
وأضاف ويوم إعلان النتيجة كنت فى الأهرام فى ذلك الصباح ، ولو كنت بقيت هناك نصف ساعة إضافية لكنت عرفت على الفور ، ذهبت إلى البيت وتناولت الغداء وجاء الخبر لى من الأهرام عن طريق وكالات الأنباء واتصلوا بى فى البيت ، أيقظتنى زوجتى لتخبرنى ، لكننى ظننت أنها تمزح وأردت أن أكمل نومى ثم قالت زوجتى لى إن الأهرام على التليفون وتناولت السماعة لأجد شخصا يقول لى مبروك ــ هذا الشخص كان محمد باشا مدير تحرير الأهرام ـــ وكان باشا يمازحنى أحيانا فلم آخذ كلامه بجدية .
خرجت إلى الصالة بالبيجامة ، فلم أكد أجلس حتى رن جرس الباب ودخل شخص تصورت أنه صحفى ثم تبين لى أنه السفير السويدى بالقاهرة ، فاستأذنت منه لكى أبدل ملابسى ..وهذا ماحصل .
وكانت بالفعل قد ترددت شائعات من قبل عن حصول محفوظ على جائزة نوبل عام 1983 فرد فى مجلة أكتوبر على الشائعة بقوله (إن الخبر ليس له أساس من الصحة ) خاصة وأنه قد سبق ذلك إرهاصات مصرية فى شكل مقالات نقدية رشحت الرجل لهذه الجائزة كما حدث مع الدكتور طه حسين حين قرأ رواية بين القصرين فكتب يؤكد أن محفوظ أقدر الأدباء العرب للحصول على الجائزة وبعد أكثر من ثلاثين عاما تحققت النبوءة .
بالفيديو.. ذكرى فوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل في الآداب
كانت أول رسالة تلقاها محفوظ للتهنئة من الرئيس مبارك فكتب يقول : أسعدنى كما أسعد المصريين جميعا هذا التقدير العالمى الرفيع بحصولكم على جائزة نوبل فى الآداب وهو فيما أعلم أسمى ما يمكن أن يصل إليه كاتب ومفكر ورائد ثقافى من مكانة على المستوى الدولى ، وهو اعتراف منصف بما أثرى به قلمكم الموهوب المجتمع العالمى من قيم جليلة وأهداف سامية تعز إنسانية الإنسان وتضئ الطريق إلى الحب والإخاء والترابط فى عالم يموج بالصراعات المادية التى تهدد المثل العليا والقيم النبيلة ،
وهذا التكريم الذى يحدث لأول مرة لأديب ومفكر مصرى هو تكريم لمصر التى اعطيتها ثمار فكرك واجزلت لها العطاء واننى اذ اهنئكم من صميم قلبى ولك تحياتى واحترامى وتقديرى .
وارسل الملك حسين ملك الاردن يقول :ان الجائزة الدولية الرفيعة التى منحت الى نجيب محفوظ جاءت تعبيرا عن التقدير الكبير لمصر العربية الشقيقة وللامة العربية ولأدبها المعاصر وللمكانة التى تتمتع بها اللغة العربية .
وقال الملك الحسن ملك المغرب :ان فوز نجيب محفوظ هو فوز للادب العربى وعلامة مضيئة على طريق النهضة العربية ودليل على ولوجها القرن الحادى والعشرين بثقة ويقين وأمل .