رئيس التحرير
عصام كامل

بعد إرسال 2000 يهودي من إثيوبيا إلى إسرائيل.. من هم يهود "الفلاش مورا"

يهود الفلاش مورا
يهود الفلاش مورا
أعطت الحكومة الإسرائيلية اليوم الاثنين ضوءها الأخضر وأقرت خطة للسماح باستقدام 2000 شخص من الإثيوبيين اليهود المعروفين باسم "الفلاش مورا"، بعد حالة من الجدل في الداخل الإسرائيلي حول أحقية هذه الطائفة بالهجرة إلي تل أبيب.


يهود إثيوبيا

يبلغ عدد يهود إثيوبيا نحو 8 آلاف شخص، كانوا ينتظرون لسنوات قرارا يسمح لهم بالهجرة إلى إسرائيل والإقامة هناك.

وكانت العمليات السرية التي تمت فترة الثمانينيات من القرن الماضي قد سمحت بنقل عدد من يهود إثيوبيا إلى إسرائيل، وللكثير منهم علاقات قرابة بيهود الفلاش مورا.


الفلاش مورا

جماعة الفلاشا أو يهود الفلاشا، هي الكنية العبرية ليهود بيتا إسرائيل (يهود الحبشة) معظمهم حالياً من أصول إثيوبية.

وهي الطائفة التي تركت التعاليم الدينية اليهودية وتحولت إلى النصرانية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، سواء كان ذلك التنصر طوعاً أو إكراها.

وافقت هذه الطائفة على قرار «2948» للحكومة الإسرائيلية في عام 2003، ثم هاجروا إلى إسرائيل بموجب قانون الهجرة إلى إسرائيل.

ولكن لا تعطي القوانين الإسرائيلية يهود إثيوبيا المعروفين "بالفلاش مورا" الحق المباشر في الحصول على الجنسية بشكل آلي بمجرد وصولهم أراضيها كما يحدث مع أغلب يهود العالم.

جدل واسع حول "الفلاش مورا"

تمتد جذور الكثير من يهود الفلاش مورا إلى طائفة "بيتا إسرائيل"، وهي طائفة عميقة الجذور في مملكة أكسوم القديمة في أراضي إثيوبيا الحالية، لكن المنصرون تمكنوا من تحويل قطاع كبير منهم إلى الديانة المسيحية خلال القرن التاسع عشر.

وفي وقت لاحق عاد أبناء طائفة "بيتا إسرائيل" إلى الديانة اليهودية مرة أخرى. لكن لم يتم الاعتراف بهم "كيهود بالكامل" من جانب وزارة الداخلية الإسرائيلية.

ولطالما شهد المجتمع الإسرائيلي جدلا واسعا بشأن ملف استقدام أحفادهم "يهود الفلاش مورا" ووصل الخلاف حتى إلى أبناء طوائف اليهود الإثيوبيين الأخرى في إسرائيل.

وينادي بعض الإسرائيليين من أصول إثيوبية بالسماح "للفلاش مورا" بالقدوم إلى البلاد والانضمام إليهم، بينما يرفض قطاع آخر ذلك على أساس عدم اعترافه بأنهم يهود من الأساس.

الجريدة الرسمية