رئيس التحرير
عصام كامل

جدل حول منارة الكيلو ٢١ بالإسكندرية بعد هدمها | صور

الصورة الحقيقة لمنارة
الصورة الحقيقة لمنارة ال ٢١ قبل الهدم
أثار هدم عمل فني جمالي أطلق عليه المنارة الأندلسية بميدان الكيلو ٢١ غرب الإسكندرية، حالة من الجدل بين المواطنين والمهتمين بأعمال التجميل والفنون الجميلة، وهو الأمر التي استغلته عدد من القنوات والمواقع التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، وبدأت كعادتها في بث السموم.


وقال الدكتور اسلام عاصم، رئيس جمعية التراث والفنون التقليدية : أن منارة الكيلو ٢١ ليست لها قيمه تراثية أو تاريخية، وحجمها الضخم ضيع تفاصيلها ومشهدها الجمالي، لافتا الى انه كان مرشدا سياحيا للاسبان لأكثر من ٢٠ عام ولم يشعر يوما انها طراز اندلسي. 

وأضاف عاصم، أن منارة الـ ٢١ مثلها مثل اعمال كثيرة وضعت في الميادين بالإسكندرية بغرض التجميل ولكنها كانت محل انتقادات كثيرة وفجأة تحولت لرمز وتراث فى وجه نظر من صنعها أو بفعل الزمن، وهو أمر بات مقلق ويجب أن تراجع تلك الأعمال وتقيم بشكل صحيح. 

وأكد السيد موسي، رئيس حي العجمي، أن منارة الـ ٢١ ليست منارة اندلسية وليست ذات قيمه تاريخية، وهي عمل فني انشاء عام ١٩٩٩ بغرض تجميل الميدان ومنذ إنشائها وهي محل انتقاد من أهالي المنطقة.

وأضاف رئيس الحي، أن هناك لجان في المحافظة والحي تقوم بدراسة كل شئ قبل تنفيذ أي مشروع ولو كان هذا العمل الجمالي تاريخي أو تراثي ما كان تم هدمه ، لافتا الى ان الصورة التي ظهرت بعد هدم المنارة ادخل عليها تعديلات خاصة فى ألوانها وشكلها بهدف الإثارة وحشد راي عام. 

وأشار حمدى محمود، من أهالى ميدان الـ٢١، الى أنه عقب تنفيذ تلك المنارة كنا نتعجب من حجمها وشكلها ولم نفهم ما هذا الأمر، ووقتها كانت المنطقة خالية، وقال: بعد أن زادت الكثافة السكانية والمرورية طالبنا كثيرا بهدمها لتوسعه الميدان وقام الحي بالتوسع حولها ولكن ظلت الأزمة المرورية قائمه، ثم فوجئنا بعد هدمها بأنها منارة اندلسية وصور تظهرها بأنها رمز على خلاف الحقيقة وهى انها كانت محط سخرية شديده.  

علي الجانب الآخر تري الدكتورة منى علي رجب، الأستاذ بقسم التصوير الجداري في كلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية، إن منارة الـ ٢١ هي "المنارة الأندلسية"، وذات قيمه فنية وتراثية و أن المبنى كان يمثل رمزاً لأحد الأحداث الهامة، التي كان لها دور في انتشار الإسلام. 

وأوضحت أنه عمل الفنان الكبير الدكتور محمد شاكر عميد كلية الفنون الجميلة الأسبق ، وهو عبارة عن عمل فني ثلاثي الأبعاد، يبلغ مسطحه حوالي 515 متراً مربعاً، تمت إقامته في عام 1999، ويحمل أعمال فسيفساء جدارية، وزجاج معشق، والذي يعتبر رمزاً وعلامة مميزة للمكان. 

وأشارت إلى أنه تم دراسة المبنى في العديد من الرسائل العلمية من ماجستير ودكتوراه، وهو أول وأضخم عمل فني في الوطن العربي، ويرمز لحدث هام أدى إلى إنتشار الإسلام من هذه المنطقة عبر البحر الأبيض المتوسط، حيث كان يوجد باب الإسكندرية، الذي عسكرت عنده الجيوش العربية الإسلامية، لمدة 60 يوماً، وهى فى طريقها إلى الأندلس، للتزود بالمؤن والتجهيزات اللازمة.




صورة المنارة بعد إدخال تعديلات عليها






الجريدة الرسمية