رئيس التحرير
عصام كامل

بالجلاليب والعباءات.. يوم ترفيهي لكبار السن والمرضى داخل حمام سباحة بالمنيا | صور

يوم ترفيهي لكبار
يوم ترفيهي لكبار السن بالمنيا
داخل كل إنسان منّا، روح طفل صغير يريد الخروج من بوتقة المرض والشيخوخة، فحافظ على روح الطفولة هذه، ولا تشيب روحك، مهما زادت سنينك، هذا ما فعله أبناء كنيسة أبسخيرون قليني في قرية البيهو التابعة لمركز سمالوط، شمالي المنيا، تحت إشراف كل من : الأب الكاهن بيشوي رسمي، والقس سرابيون بيباوي، والدياكون فيكتور يوسف.


فقد قام أبناء الكنيسة «خدام الكنيسة» بتنظيم يوماً ترفيهياً بعنوان «لا تخف » داخل حمام سباحة بهدف رسم البهجة على رجال وسيدات تخطوا سن الـ70 عاما، ومرضى السرطان ومرضى فيروس سي"، فعلمياً أن تحسن الحالة المزاجية والنفسية لكبار السن والمرضى يساعد كثيرا في الشفاء سريعاً.
هذا اليوم لم يكن اليوم الترفيهي الأول لهؤلاء المرضى بل إن الكنيسة كانت تقوم بعمل أيام ترفيهية أكثر من ذلك. 


ويجدر بالإشارة أن عدد خدام كنيسة أبسخيرون قليني هم 50 خادما تم تقسيمهم إلى 5 مجموعات، بحيث إن كل مجموع تمتلك 10 أفراد من بينهم رئيس مجموعة ومساعد له.


كل مجموعة من الـ 5 تم تخصيصها لشيء معين فمنهم من كان يهتم بشئون مرضى فيروس سي ومجموعة أخرى تهتم بمرضى السرطان وأخرى برعاية المسنين. 

ومن هذا الأساس تم تجميع هؤلاء المرضى والمسنين وتم عمل يوم ترفيهي لهم.


وجدير بالذكر، في 14 يونيو من عام 304 م ذلك التاريخ الذي توفي "القديس أبسخرون" بعدما تم سجنه وتعذيبه بسجن "والي أنصانيا" بمركز ملوى أقصى جنوبى المحافظة، حيث كان في ذلك الوقت من ضمن الجنود خلال حكم الإمبراطور الروماني دقلديانوس، والذي عرف بـ" عصر الشهداء"، بعدما رفض عبادة الأوثان، وقبل وفاته وأثناء سجنه، ومروره بنهر النيل، حلت قيوده أمام قرية البيهو حتى فارق الحياة.. لذلك كان اسم "القديس أبسخرون" موجودا في قلوب أبناء تلك القرية.
 



وكانت فيتو في عام 2017 قد أجرت لقاء مع القس بيشوي رسمي، كاهن كنيسة القديس أبسخيرون الذي أكد لـ "فيتو" رواية يعتقد أصحابها في قصة "الكنيسة التي طارت من كفر الشيخ إلى قرية البيهو"، قائلا: يوجد قرية معروفة بمحافظة كفر الشيخ باسم "قليين".



ففى القرن الـ15 أقام أقباط القرية أطلقوا عليها كنيسة "أبسخرون"، كانوا يتميزون بتحديد يوم بعينه لإقامة مراسم الزواج.. وذات ليلة هاجم مجموعة من الناس ذلك التجمع، وحرقوا أجزاء كبيرة منها وأثناء حرق الكنيسة بدأ الأقباط يدعون ربهم والقديس أبسخرون بأن ينصفهم ويحميهم حتى هبت رياح شديدة أطفأت النيران وبدأت الكنيسة تحلق في السماء متجهة جنوبًا.


"أرض البركة"
وأضاف "القس بيشوى": فوجئ الأقباط الذين كانوا داخل الكنيسة بأنهم في مكان آخر غير مكانهم وقرية أخرى غير قرية قلينى، ليظهر لهم القديس أبسخرون ويقول لهم أنتم في أرض البركة والخير" -منطقة الكوم بقرية البيهو بمركز سمالوط شمال المنيا"- ورست تلك الكنيسة على أرض المنيا.

 





ولفت "القس بيشوى" إلى أن تلك الكنيسة طارت أكثر من 400 كيلومتر، خرج من كان داخل الكنيسة وأقاموا يوما كاملا داخل القرية وجهز لهم القس أبسخرون سفينة نقلتهم إلى كفر الشيخ مرة أخرى خلال 24 ساعة -حسب القصة- في حين أن الرحلة تستغرق في هذا الزمان من "15 إلى 20 يوما".. وأصبح مكان الكنيسة في كفر الشيخ حتى الآن بركة مياه.

انتقلت الكنيسة وتبقى منها ما تبقى من معالم أثرية يتوافد عليها الزائرون من المحافظة وخارجها ليشاهدوا معالم الكنيسة الطائرة، تلك المعجزة التي أثرت كثيرًا في حياة أقباط المنيا حتى وقتنا هذا.





الجريدة الرسمية