أموال النذور فى المساجد ما بين السرقة والسيطرة.. الأوقاف: التبرعات تضاعفت مقارنة بالأعوام السابقة.. أبو العزائم: الحكومة فشلت فى حمايتها من السرقة والنهب
لم تستطع وزارة الأوقاف، تشديد سيطرتها على المساجد التى يتواجد بها صناديق لجمع النذور والبالغة 3000 مسجد على مستوى الجمهورية، وبالرغم من تكرار سرقتها، فإن الوزارة تؤكد أن إيرادات صناديق النذور قد تضاعفت، بسبب الإجراءات التى اتخذتها، وهو ما نفاه الشيخ علاء أبوالعزائم شيخ الطريقة العزمية.
وأكد الشيخ سلامة عبد القوى، المستشار الإعلامى لوزير الأوقاف، أن أموال صناديق النذور تضاعفت مقارنة بالعام الماضى، نتيجة إحكام الرقابة عليها، حيث تم تشكيل لجنة عليا للإشراف على فتح صناديق النذور، بعدما تلاحظ تزايد عمليات السطو عليها خلال الفترة الماضية.
وأشار "عبد القوى" إلى أن اللجنة تمكنت من رصد طرق سرقة الأموال، وتم السيطرة عليها، مؤكدًا أن عفيفى أمر بضرورة وجود مستشار للوزير للإشراف على فتح الصناديق.
من جانبه نفى الشيخ "علاء أبو العزائم"، شيخ الطريقة العزمية، تصريحات مستشار وزير الأوقاف "سلامة عبد القوى" عن أن أموال النذور شهدت زيادة هذا العام بالمقارنة بالأعوام السابقة.
وقال "أبو العزائم": إن الطريقة العزمية تحصل على 500 جنيه، من كل صندوق للنذور، أى 10% من قيمته، وهو ما يمثل النسبة التى حددها القانون رقم 118 لسنة 1976، وأضاف أبو العزائم أن تكلفة إقامة المولد الواحد تتعدى الــ5000 جنيه، وهو ما يتحمله الصوفيين.
وأبدى الدكتور سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف السابق، استياءه من الطريقة التى توزع بها أموال النذور، مطالبًا باستخدامها فى مساعدة الفقراء والمحتاجين، دون حصول الجهات المسئولة بالدولة على أى مبالغ منها.
وأضاف "عبد الجليل"، أنه ليس من حق الصوفيين أو عمال المساجد، الذين يتقاضون راتبًا شهريًا من وزارة الأوقاف، الحصول على جزء من النذور.
يذكر أن القانون يتيح للطرق الصوفية 10 % من قيمة النذور، وكذلك الحال بالنسبة لعمال المساجد، ووزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
وكشف تقرير صادر عن وزارة الأوقاف، أن عدد المساجد التى يوجد بها صناديق للنذور، يبلغ 3 آلاف مسجد على مستوى الجمهورية، لتلبية رغبات المواطنين فى التصدق والتبرع، وأن تلك المساجد تقتصر على التى توجد بها أضرحة فقط.
وأبرز هذه المساجد، السيدة نفيسة، والإمام الحسين بالقاهرة ، وسيدى جابر بالإسكندرية.