عندما يصبح ارتداء الكمامة.. "عيب" !
أتعجب من حالة
اللامبالاة والاستهتار التي تسود الشارع المصري خلال هذه الفترة خاصة فيما يتعلق بالإجراءات
الاحترازية المتعلقة بالوقاية من فيروس "كورونا" وكأن الوباء قد انتهى وتم
القضاء عليه بشكل نهائي.
ومن يتجول في شوارع القاهرة والجيزة يدرك تماما بأن عملية ارتداء الكمامة أصبحت بمثابة "حالة نشاز" بل ربما يصل الأمر إلى "التريقة" لمن يرتدي الكمامة خلال هذه الفترة وهو ما يفسر بشكل غريب أن التزام الكثيرين بأدنى درجات الإجراءات الاحترازية التي تطالب بها الحكومة أصبح مثل "الوهم" .
لا رهان على "وعي الشعب" والعدو مجهول!
والغريب في الموضوع أن الحكومة تحث المواطنين باستمرار على ضرورة تطبيق الإجراءات الإحترازية وفى نفس الوقت لا تراقب مدى التزام المواطنين بما تطالب به. والدليل على ذلك وعلى سبيل المثال لا الحصر ما يحدث داخل مترو الأنفاق الذي يعتبر بمثابة نموذجا صارخا للتجمعات البشرية متقاربة المسافات.. فعندما تستقل المترو من أي محطة تجد الإذاعة الداخلية لا تتوقف عن التنبية بضرورة التزام كل ركاب المترو بارتداء الكمامة وإلا سيتم توقيع الغرامة على المخالف وعندما تدخل المحطة أو تستقل المترو لا تجد إلا القليل جدا جدا ممن يرتدون الكمامة.. فكيف دخل من لم يرتد الكمامة محطة المترو؟ لا أحد يدري! وهل تم توقيع الغرامة عليهم أم لا؟ لا أحد يدري!
نفس الأمر ينطبق على المصالح الحكومية الأخرى التي من المفترض أن يتم تطبيق الاجراءات الاحترازية بشكل صارم خلال هذه الفترة خاصة وإننا مقبلون على فصل الشتاء والذي تنتشر فيه الأنفلونزا.
وإذا افترضنا أن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة المصرية في المطارات بالنسبة للوافدين بمثابة الحماية من الخارج ولكن الصعوبة تكمن في الداخل في ظل هذا العبث والاستهتار من كثير من المواطنين وكأن نسبة الوعي الكبيرة التي تميز بها الشعب المصري طوال الفترة الماضية ذهبت أدراج الرياح، وكأننا أصبحنا لا نسمع عن فيروس "كورونا" إلا في نشرات الأخبار وبرامج التوك شو .
خطر الانفرادات فيس بوكية!
في ظني أنه لو تم بالفعل تطبيق الغرامة بصرامة على المخالفين ربما سيلتزم الكثيرين بارتداء الكمامة ولكن الوضع على أرض الواقع مخالف تماما لما يتم الترويج له في وسائل الإعلام وهو ما ينذر بخطورة شديدة في حالة عودة انتشار الفيروس من جديد خاصة مع اقتراب دخول المدارس وزيادة التجمعات البشرية في الكثير من الأماكن.
يجب أن يستعيد الشعب الوعي من جديد حفاظاً على الصحة العامة وإذا كان ارتداء الكمامة "عيب" كما يحلو للبعض أن يفسرها خلال هذه الفترة لنجعلها من الثقافة اليومية للحماية من العوادم والتلوث والأتربة وهو ما يتطلب أيضا ضرورة استعادة الوعي المجتمعي من جديد حتى لا تحدث كارثة جديدة نندم عليها جميعا .
وللحديث بقية طالما في العمر بقية ....
ومن يتجول في شوارع القاهرة والجيزة يدرك تماما بأن عملية ارتداء الكمامة أصبحت بمثابة "حالة نشاز" بل ربما يصل الأمر إلى "التريقة" لمن يرتدي الكمامة خلال هذه الفترة وهو ما يفسر بشكل غريب أن التزام الكثيرين بأدنى درجات الإجراءات الاحترازية التي تطالب بها الحكومة أصبح مثل "الوهم" .
لا رهان على "وعي الشعب" والعدو مجهول!
والغريب في الموضوع أن الحكومة تحث المواطنين باستمرار على ضرورة تطبيق الإجراءات الإحترازية وفى نفس الوقت لا تراقب مدى التزام المواطنين بما تطالب به. والدليل على ذلك وعلى سبيل المثال لا الحصر ما يحدث داخل مترو الأنفاق الذي يعتبر بمثابة نموذجا صارخا للتجمعات البشرية متقاربة المسافات.. فعندما تستقل المترو من أي محطة تجد الإذاعة الداخلية لا تتوقف عن التنبية بضرورة التزام كل ركاب المترو بارتداء الكمامة وإلا سيتم توقيع الغرامة على المخالف وعندما تدخل المحطة أو تستقل المترو لا تجد إلا القليل جدا جدا ممن يرتدون الكمامة.. فكيف دخل من لم يرتد الكمامة محطة المترو؟ لا أحد يدري! وهل تم توقيع الغرامة عليهم أم لا؟ لا أحد يدري!
نفس الأمر ينطبق على المصالح الحكومية الأخرى التي من المفترض أن يتم تطبيق الاجراءات الاحترازية بشكل صارم خلال هذه الفترة خاصة وإننا مقبلون على فصل الشتاء والذي تنتشر فيه الأنفلونزا.
وإذا افترضنا أن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة المصرية في المطارات بالنسبة للوافدين بمثابة الحماية من الخارج ولكن الصعوبة تكمن في الداخل في ظل هذا العبث والاستهتار من كثير من المواطنين وكأن نسبة الوعي الكبيرة التي تميز بها الشعب المصري طوال الفترة الماضية ذهبت أدراج الرياح، وكأننا أصبحنا لا نسمع عن فيروس "كورونا" إلا في نشرات الأخبار وبرامج التوك شو .
خطر الانفرادات فيس بوكية!
في ظني أنه لو تم بالفعل تطبيق الغرامة بصرامة على المخالفين ربما سيلتزم الكثيرين بارتداء الكمامة ولكن الوضع على أرض الواقع مخالف تماما لما يتم الترويج له في وسائل الإعلام وهو ما ينذر بخطورة شديدة في حالة عودة انتشار الفيروس من جديد خاصة مع اقتراب دخول المدارس وزيادة التجمعات البشرية في الكثير من الأماكن.
يجب أن يستعيد الشعب الوعي من جديد حفاظاً على الصحة العامة وإذا كان ارتداء الكمامة "عيب" كما يحلو للبعض أن يفسرها خلال هذه الفترة لنجعلها من الثقافة اليومية للحماية من العوادم والتلوث والأتربة وهو ما يتطلب أيضا ضرورة استعادة الوعي المجتمعي من جديد حتى لا تحدث كارثة جديدة نندم عليها جميعا .
وللحديث بقية طالما في العمر بقية ....