بعد إصابة ترامب.. قصة رئيس أمريكي أصيب بوباء قبل قرن
لم يكن نبأ إصابة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بوباء كورونا الأول في تاريخ إصابة رؤساء أمريكا بالأوبئة، فقبل قرن من الزمن أصيب الرئيس الامريكي الأسبق وودرو ويلسون بوباء الإنفلونزا الإسبانية.
الرئيس الأمريكي الذي أصيب قبل أقل من خمسة أسابيع على انتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها في الثالث من نوفمبر، لحق بسابقه ويلسون حيث إنه عندما اجتاح العالم فيروس تنفسي عرف باسم "الإنفلونزا الإسبانية" قبل قرن من الزمان وفي ذروة الحرب العالمية الأولى للقوات الأمريكية، تزايدت معدلات الإصابات بشكل كبير، ليتحول إلى جائحة تسببت بوفاة 675 ألف شخص بالولايات المتحدة لوحدها.
وتسبب "الإنفلونزا الإسبانية" على غرار فيروس كورونا المستجد عام 1918 بتعطيل الحياة بمختلف المجالات على نحو غير مسبوق.
وكما أصيب ترامب بكوفيد-19، فقد حصل ذات الشيء مع الرئيس الأمريكي الأسبق، وودرو ويلسون، الذي أصيب بـ"الإنفلونزا الإسبانية" إلى جانب عدد من مساعديه.
الإنفلونزا العظمى
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن مؤلف كتاب "الإنفلونزا العظمى قصة الوباء الأكثر دموية في التاريخ"، جون إم باري، قوله إن الرئيس ويلسون لم يصدر أي تصريح علني بشأن الوباء.
وأضاف باري: من أجل الحفاظ على الروح المعنوية خلال الحرب، كذبت الحكومة. قال مسؤولو الصحة العامة إنها مجرد إنفلونزا عادية، وحاولوا التقليل من شدتها. ونتيجة لذلك، توفي أكبر عدد من الناس".
وخلافا لرأي باري، أوضح الطبيب والمؤرخ بجامعة ميشيغن، هوارد ماركل، أن الرئيس ويلسون لم يقلل من خطورة الوباء، لكن الحكومة الفيدرالية كانت محدودة القدرات ولها دور صغير في ميدان الصحة.
وأوضح ماركل أنه في زمن ويلسون لم تكن هناك وكالات صحية فيدرالية مثل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أو المعاهد الوطنية للصحة.. "دور الحكومة كان يقتصر على إدارة شؤون الحرب وسنّ القانون الفيدرالي، بينما تولت الحكومات المحلية مهمة إدارة القضايا الصحية".
وعلى عكس ترامب الذي يتمتع بصحة جيدة لم تكن صحة ويلسون في أفضل حالاتها عندما أصيب بالإنفلونزا الإسبانية في عمر الـ63، أثناء وجوده في باريس عام 1919 ليفاوض على معاهدة السلام، حيث كان يعاني من الربو وسبق تعرضه لسكتة دماغية.
محاولة اغتيال
وعقب إصابته بالمرض، عانى ويلسون من السعال الشديد لدرجة اعتقاد طبيبه الخاص بأنه تسمم في محاولة اغتيال، كما بدأت أعراض الهلوسة تظهر عليه.
ورغم الوضع الصحي الصعب لويلسون، إلا أن إدارته أحاطت قصة مرضه بسرية بالغة، وقد ساعدها في ذلك آنذاك غياب وسائل التواصل الاجتماعي والتليفزيون.
وبعد شفائه وعودته إلى الولايات المتحدة، ذهب ويلسون في جولة لحشد الدعم لمعاهدة السلام، وقد أصيب بجلطة دماغية في وقت لاحق من ذلك العام وتوفي عام 1924.
يشار إلى أنه بموجب دستور الولايات المتحدة، يؤدي الرئيس المنتخب اليمين في العشرين من يناير، وهو يوم التنصيب، بعد أسبوعين من مصادقة الكونجرس على نتيجة الانتخابات. وإذا توفي الرئيس المنتخب يؤدي نائب الرئيس المنتخب اليمين في 20 يناير.
الرئيس الأمريكي الذي أصيب قبل أقل من خمسة أسابيع على انتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها في الثالث من نوفمبر، لحق بسابقه ويلسون حيث إنه عندما اجتاح العالم فيروس تنفسي عرف باسم "الإنفلونزا الإسبانية" قبل قرن من الزمان وفي ذروة الحرب العالمية الأولى للقوات الأمريكية، تزايدت معدلات الإصابات بشكل كبير، ليتحول إلى جائحة تسببت بوفاة 675 ألف شخص بالولايات المتحدة لوحدها.
وتسبب "الإنفلونزا الإسبانية" على غرار فيروس كورونا المستجد عام 1918 بتعطيل الحياة بمختلف المجالات على نحو غير مسبوق.
وكما أصيب ترامب بكوفيد-19، فقد حصل ذات الشيء مع الرئيس الأمريكي الأسبق، وودرو ويلسون، الذي أصيب بـ"الإنفلونزا الإسبانية" إلى جانب عدد من مساعديه.
الإنفلونزا العظمى
ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن مؤلف كتاب "الإنفلونزا العظمى قصة الوباء الأكثر دموية في التاريخ"، جون إم باري، قوله إن الرئيس ويلسون لم يصدر أي تصريح علني بشأن الوباء.
وأضاف باري: من أجل الحفاظ على الروح المعنوية خلال الحرب، كذبت الحكومة. قال مسؤولو الصحة العامة إنها مجرد إنفلونزا عادية، وحاولوا التقليل من شدتها. ونتيجة لذلك، توفي أكبر عدد من الناس".
وخلافا لرأي باري، أوضح الطبيب والمؤرخ بجامعة ميشيغن، هوارد ماركل، أن الرئيس ويلسون لم يقلل من خطورة الوباء، لكن الحكومة الفيدرالية كانت محدودة القدرات ولها دور صغير في ميدان الصحة.
وأوضح ماركل أنه في زمن ويلسون لم تكن هناك وكالات صحية فيدرالية مثل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أو المعاهد الوطنية للصحة.. "دور الحكومة كان يقتصر على إدارة شؤون الحرب وسنّ القانون الفيدرالي، بينما تولت الحكومات المحلية مهمة إدارة القضايا الصحية".
وعلى عكس ترامب الذي يتمتع بصحة جيدة لم تكن صحة ويلسون في أفضل حالاتها عندما أصيب بالإنفلونزا الإسبانية في عمر الـ63، أثناء وجوده في باريس عام 1919 ليفاوض على معاهدة السلام، حيث كان يعاني من الربو وسبق تعرضه لسكتة دماغية.
محاولة اغتيال
وعقب إصابته بالمرض، عانى ويلسون من السعال الشديد لدرجة اعتقاد طبيبه الخاص بأنه تسمم في محاولة اغتيال، كما بدأت أعراض الهلوسة تظهر عليه.
ورغم الوضع الصحي الصعب لويلسون، إلا أن إدارته أحاطت قصة مرضه بسرية بالغة، وقد ساعدها في ذلك آنذاك غياب وسائل التواصل الاجتماعي والتليفزيون.
وبعد شفائه وعودته إلى الولايات المتحدة، ذهب ويلسون في جولة لحشد الدعم لمعاهدة السلام، وقد أصيب بجلطة دماغية في وقت لاحق من ذلك العام وتوفي عام 1924.
يشار إلى أنه بموجب دستور الولايات المتحدة، يؤدي الرئيس المنتخب اليمين في العشرين من يناير، وهو يوم التنصيب، بعد أسبوعين من مصادقة الكونجرس على نتيجة الانتخابات. وإذا توفي الرئيس المنتخب يؤدي نائب الرئيس المنتخب اليمين في 20 يناير.