" فيتو" داخل منزل أول شهيد لحرب أكتوبر.. مكث مع زوجته 15 يوما فقط.. فضل وطنه على ملذات الدنيا.. وهذه آخر رسائله
مازالت رائحته الذكية ودمائه الطاهرة وطباعه الحسنة ، صوت " البيادة " الضحكة الصافية التي كانت تمليء المكان تدوي أصواتها بين جدران المنزل الذي كان يسكنه ، الأماكن علي حالها منذ نصف قرن غيرها الزمن قليلا لكنها احتفظت بقدسيها بإحتوائها للشهيد محمد حسين مسعد اول شهيد فى حرب أكتوبر من قرية سنديون التابعة لمدينة قليوب بمحافظة القليوبية وذلك وفقا لاشارات التبليغ من الوحدات الفرعية للجيش ، التي كشفت عنها مجلة الهلال في عام 1979 م ونشرتها ذاكرة مصر المعاصرة عبر موقعها الإلكتروني التابع لمكتبة الأسكندرية .
مدرسة الشهيد ومنزله وصوره من تصريح الدفن عام 1937 م ، مقبرة جاءت في مدخل مسقط رأسه بالقرية لتوصل رسالة لاي عدو او محتال ان الشهيد حي يقدر حتي من داخل قبره ان يثور ويرده في نحره ، شهادات تقدير من الجيش وسيرة أطول من أي عمر هي فخر لعائلته التي لم يتبقي منها سوي شقيقه الجندي عبد الحميد مسعد والذي حارب ايضا في الجيش المصري وحضر نكسة 1967 م ونصر اكتوبر 1973 م .
"العدو علي بعد 10 أمتار يافندم "أخر ماقاله الشهيد الذي كان يعمل في فرق الاستطلاع بعد أن راي العدو علي مقربة من القوات ، فأنفجر به لغم مما ادي الي مصرعه في الحال ، دفنه بمقابر الجيش بالاسماعيلية .
"أري قناديل خضراء " هي أخر رسالة تركها المهندس الزراعي لزوجته التي لم يمكث معها سوي 15 يوما فقط ، لانها كانت الرسالة الالهية الاستباقية لتخبره بان الله يريده الي جواره وتحققت يوم السادس من أكتوبر .
اشار شقيق الشهيد والذي كان يحارب ايضا في السويس ان الشهيد
كان ينظر الي بدلة شقيقه العسكرية ويقول لوالدته "أريد ان احارب " ، عندما دخل قال لها "سنحارب وننتصر "، بالفعل دخل الجيش وكان يعمل في فرق الاستطلاع بالاسماعيلية ، بينما كان يحارب هو بالسويس ،مشيرا أنه لم يعرف بنبأ استشهاده اعرف باستشهاده الا بعد انتهاء الحرب .
واكمل شقيق الشهيد انه تم نقل رفات الشهيد من مقابر شهداء الاسماعيلية الي مسقط رأسه بالقليوبية مراعاة لظروف والدته المسنة التي كانت لا تقوي علي الذهاب الي القاهرة لزيارة قبره .
واضاف :"الروح تهفو الي احبائها " لم تقدر والدته المسنة الي الذهاب الي الاسماعيلية لزيارة قبر ابنها فتقدمت بطلب الي قيادة الجيش ووافقوا علي نقل رفاته الي مسقط رأسه ، اصطحب شقيقه الرفات عبر سيارة جديدة من الجيش مارا بالشرقية حيث يقيم صديقه وعشرة عمره ويدعي سعد هجرسي ، لتتوقف السيارة فجاة وترفض أن تعمل وكانه يريد توديع صديقه ، انتبه شقيقه وصعد للمنزل ليخبره بأن جثمان محمد في سيارة امام منزله وبالفعل هرول صديقه ليودعه حاول العسكري المتعهد بالسيارة تشغيلها ودارت بالفعل مرة أخري
واضاف ان السادات سيظل ابد الدهر هو من أعطي الي الجندي كرامته في نصر 1973 م مشيرا ان صورة الشهيد داخل كتاب عن اكتوبر صادر من القوات المسلحة أصر صديقهم والذي يملك محالا تجاريا علي الاحتفاظ بها ووضعها داخل "برواز " ومن يومها يعتبرها للتبارك وتجلب له الحظ ويرفض ان يزيلها من مكانها .
وتمني ان يأتي محافظ القليوبية في احتفالات أكتوبر لزيارة مدرسة الشهيد محمد حسين مسعد ووضع اكليل من الزهور علي مقبرة الشهيد والتي أشرفت عليها القوات المسلحة .
مدرسة الشهيد ومنزله وصوره من تصريح الدفن عام 1937 م ، مقبرة جاءت في مدخل مسقط رأسه بالقرية لتوصل رسالة لاي عدو او محتال ان الشهيد حي يقدر حتي من داخل قبره ان يثور ويرده في نحره ، شهادات تقدير من الجيش وسيرة أطول من أي عمر هي فخر لعائلته التي لم يتبقي منها سوي شقيقه الجندي عبد الحميد مسعد والذي حارب ايضا في الجيش المصري وحضر نكسة 1967 م ونصر اكتوبر 1973 م .
"العدو علي بعد 10 أمتار يافندم "أخر ماقاله الشهيد الذي كان يعمل في فرق الاستطلاع بعد أن راي العدو علي مقربة من القوات ، فأنفجر به لغم مما ادي الي مصرعه في الحال ، دفنه بمقابر الجيش بالاسماعيلية .
"أري قناديل خضراء " هي أخر رسالة تركها المهندس الزراعي لزوجته التي لم يمكث معها سوي 15 يوما فقط ، لانها كانت الرسالة الالهية الاستباقية لتخبره بان الله يريده الي جواره وتحققت يوم السادس من أكتوبر .
اشار شقيق الشهيد والذي كان يحارب ايضا في السويس ان الشهيد
كان ينظر الي بدلة شقيقه العسكرية ويقول لوالدته "أريد ان احارب " ، عندما دخل قال لها "سنحارب وننتصر "، بالفعل دخل الجيش وكان يعمل في فرق الاستطلاع بالاسماعيلية ، بينما كان يحارب هو بالسويس ،مشيرا أنه لم يعرف بنبأ استشهاده اعرف باستشهاده الا بعد انتهاء الحرب .
واكمل شقيق الشهيد انه تم نقل رفات الشهيد من مقابر شهداء الاسماعيلية الي مسقط رأسه بالقليوبية مراعاة لظروف والدته المسنة التي كانت لا تقوي علي الذهاب الي القاهرة لزيارة قبره .
واضاف :"الروح تهفو الي احبائها " لم تقدر والدته المسنة الي الذهاب الي الاسماعيلية لزيارة قبر ابنها فتقدمت بطلب الي قيادة الجيش ووافقوا علي نقل رفاته الي مسقط رأسه ، اصطحب شقيقه الرفات عبر سيارة جديدة من الجيش مارا بالشرقية حيث يقيم صديقه وعشرة عمره ويدعي سعد هجرسي ، لتتوقف السيارة فجاة وترفض أن تعمل وكانه يريد توديع صديقه ، انتبه شقيقه وصعد للمنزل ليخبره بأن جثمان محمد في سيارة امام منزله وبالفعل هرول صديقه ليودعه حاول العسكري المتعهد بالسيارة تشغيلها ودارت بالفعل مرة أخري
واضاف ان السادات سيظل ابد الدهر هو من أعطي الي الجندي كرامته في نصر 1973 م مشيرا ان صورة الشهيد داخل كتاب عن اكتوبر صادر من القوات المسلحة أصر صديقهم والذي يملك محالا تجاريا علي الاحتفاظ بها ووضعها داخل "برواز " ومن يومها يعتبرها للتبارك وتجلب له الحظ ويرفض ان يزيلها من مكانها .
وتمني ان يأتي محافظ القليوبية في احتفالات أكتوبر لزيارة مدرسة الشهيد محمد حسين مسعد ووضع اكليل من الزهور علي مقبرة الشهيد والتي أشرفت عليها القوات المسلحة .