من هم الذين خلقوا فى الأية الكريمة "أم خلقوا السماوات والأرض"؟
أحاب الدكتور عطية صقر رئيس لجنة الفتوى بالازهر ــ رحمه الله ــ عن تفسير قوله تعالى :( أم خلقوا السماوات والأرض) ومن هم الذين خلقوا ؟ فقال:
هذه آية من سورة الطور جاء قبلها قوله تعالى : "أم خلقوا من غير شىء أم هم الخالقون . أم خلقوا السماوات والأرض بل لا يوقنون "الطور: 35 ، 36 . يجيب الشيخ عطية صقر رئيس لجنة الفتوى بالازهر ــ رحمه الله ــ فيقول :
وهما من ضمن الأساليب التى ترد على المشركين الذين كذبوا الرسول صلى الله عليه وسلم فى دعوته أن هناك إلهًا واحدا خلقهم جميعا ، وأن الأصنام التى يعبدونها عاجزة عن خلق أى شىء
فتستنكر الآية الأولى أنهم خلقوا من غير شىء أى من غير إله خلقهم وقدرهم كما قال ابن عباس ، ولم يعرفوا المادة التى خلقوا منها وهى ماء مهين سواه الله ونفخ فيه من روحه ، فهل خلقوا هم أنفسهم أو خلقتهم الأصنام التى يعبدونها .
والآية الثانية تستنكر أن الأصنام خلقت أى شىء ، بل هى نفسها مخلوقة وصنعها من يعبدونها بأيديهم ، وأين كان هؤلاء الأصنام حين خلق السموات والأرض ، وما داموا لم يخلقوا السموات والأرض ولم يخلقوا أنفسهم فبأى شىء يستحقون العبادة؟ إن المشركين لا يؤمنون بالحق الذى جاءهم به محمد-صلى الله عليه وسلم - ولا يوقنون بإجابة صحيحة عن هذه التساؤلات
جاء فى القرآن الكريم قول الجن للرسول صلى الله عليه وسلم (إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى) فلمَ لم يذكروا الكتاب الذى أنزل على عيسى، وهل آمن هؤلاء الجن بسيدنا موسى وكانوا من اليهود؟
من المعلوم أن الرسالات السابقة كانت خاصة لأقوام دون آخرين ولعصر دون آخر، وهنا يقال : لماذا لم يذكر الجن الكتاب الذى نزل على عيسى وهو الإنجيل ، واقتصروا على ذكر كتاب موسى وهو التوراة مع أن الإنجيل نزل بعدها وهو أقرب عهدا بالقراَن ؟ قال المفسرون : هؤلاء الجن من منطقة لم يرسل إليها عيسى، وكانت داخلة ضمن حدود الرسالة الموسوية فهم آمنوا بموسى ولم يبلغهم دعوة عيسى
لماذا خلق الله الشياطين؟ الشيخ عطية صقر يجيب
وقيل إن التوراة كانت مشهورة لأن كثيرا من أنبياء بنى إسرائيل تتابعوا على الحكم بها، فعرفها الجن أكثر من معرفتهم للإنجيل وقيل : إن كلام الجن ليس فيه حصر لما أنزل من الكتب ، وبالتالى ليس فيه نفى لنزول الإنجيل بعد ما ذكروا التوراة .
وقيل : إن التوراة كتاب شريعة مفصَّلة فالجن الذين آمنوا بها كانوا أشد اتصالا بمعرفة ما فيها أكثر من الإنجيل الذى كان أكثره مواعظ وأخلاقا .
هذه آية من سورة الطور جاء قبلها قوله تعالى : "أم خلقوا من غير شىء أم هم الخالقون . أم خلقوا السماوات والأرض بل لا يوقنون "الطور: 35 ، 36 . يجيب الشيخ عطية صقر رئيس لجنة الفتوى بالازهر ــ رحمه الله ــ فيقول :
وهما من ضمن الأساليب التى ترد على المشركين الذين كذبوا الرسول صلى الله عليه وسلم فى دعوته أن هناك إلهًا واحدا خلقهم جميعا ، وأن الأصنام التى يعبدونها عاجزة عن خلق أى شىء
فتستنكر الآية الأولى أنهم خلقوا من غير شىء أى من غير إله خلقهم وقدرهم كما قال ابن عباس ، ولم يعرفوا المادة التى خلقوا منها وهى ماء مهين سواه الله ونفخ فيه من روحه ، فهل خلقوا هم أنفسهم أو خلقتهم الأصنام التى يعبدونها .
والآية الثانية تستنكر أن الأصنام خلقت أى شىء ، بل هى نفسها مخلوقة وصنعها من يعبدونها بأيديهم ، وأين كان هؤلاء الأصنام حين خلق السموات والأرض ، وما داموا لم يخلقوا السموات والأرض ولم يخلقوا أنفسهم فبأى شىء يستحقون العبادة؟ إن المشركين لا يؤمنون بالحق الذى جاءهم به محمد-صلى الله عليه وسلم - ولا يوقنون بإجابة صحيحة عن هذه التساؤلات
جاء فى القرآن الكريم قول الجن للرسول صلى الله عليه وسلم (إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى) فلمَ لم يذكروا الكتاب الذى أنزل على عيسى، وهل آمن هؤلاء الجن بسيدنا موسى وكانوا من اليهود؟
من المعلوم أن الرسالات السابقة كانت خاصة لأقوام دون آخرين ولعصر دون آخر، وهنا يقال : لماذا لم يذكر الجن الكتاب الذى نزل على عيسى وهو الإنجيل ، واقتصروا على ذكر كتاب موسى وهو التوراة مع أن الإنجيل نزل بعدها وهو أقرب عهدا بالقراَن ؟ قال المفسرون : هؤلاء الجن من منطقة لم يرسل إليها عيسى، وكانت داخلة ضمن حدود الرسالة الموسوية فهم آمنوا بموسى ولم يبلغهم دعوة عيسى
لماذا خلق الله الشياطين؟ الشيخ عطية صقر يجيب
وقيل إن التوراة كانت مشهورة لأن كثيرا من أنبياء بنى إسرائيل تتابعوا على الحكم بها، فعرفها الجن أكثر من معرفتهم للإنجيل وقيل : إن كلام الجن ليس فيه حصر لما أنزل من الكتب ، وبالتالى ليس فيه نفى لنزول الإنجيل بعد ما ذكروا التوراة .
وقيل : إن التوراة كتاب شريعة مفصَّلة فالجن الذين آمنوا بها كانوا أشد اتصالا بمعرفة ما فيها أكثر من الإنجيل الذى كان أكثره مواعظ وأخلاقا .