نقيب المهندسين: التعليم التكنولوجي يساعد الدولة على سد الفجوة الحالية
قال المهندس هاني ضاحي نقيب المهندسين: إن التعليم الهندسي هو رسالة وعلم بدأت منذ القدماء المصريين، مشيرا إلى أننا الآن في القرن الواحد والعشرين نناقش الجوانب العملية والعلمية التي نسعى بها لتطوير المهنة من خلال تطوير المنظومة التعليمية للعلوم الهندسية وتطبيق أحدث التقنيات.
وأضاف ضاحي خلال كلمته التي ألقاها من خلال الفيديو كونفرانس، خلال افتتاح وقائع المؤتمر الهندسي الدولي الأول لكلية الهندسة بجامعة اسيوط، أنه فرصة كبيرة لبحث التحديات التي تواجه التعليم الهندسي، متوقعا أن يصدر عنه توصيات هامة وفعالة تكون أساسا لما هو قادم وما نتطلع إليه من تصحيح للمسار.
وأوضح أن هذا المؤتمر يأتي فى الوقت الذي حققت فيه مصر نهضة غير مسبوقة و طفرة كبرى على مدار الست سنوات الحالية من خلال ما تم من إنجازات في مجالات التنمية الاقتصادية والمجتمعية بما يشمل مجالات، وقد أثبت المهندس المصري براعته وكفاءته في تنفيذ هذه المشروعات التنموية الكبرى والتغلب بإصراره على كافة الصعاب في ظل إرادة ورؤية واضحة واستراتيجية واعدة لتحقيق الهدف المنشود للقيادة السياسية.
جاء هذا خلال مشاركة نقيب المهندسين في افتتاح المؤتمر الهندسي الدولي الاول لكلية الهندسة بجامعة اسيوط والمنعقد تحت شعار "التعليم الهندسي الحاضر والمستقبل٢٠٢٠"، برعاية الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بحضور الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة اسيوط، والدكتور نوبي محمد حسن عميد كلية الهندسة بالجامعة، والدكتور أحمد عبد الحافظ أمين عام المؤتمر.
كما وجه نقيب المهندسين تحية إجلال وتقدير لكل من درس العلم الهندسي وعلمه لأبنائنا وزملائنا المهندسين ومنهم جامعة أسيوط العريقة، منارة العلم التي تم إنشائها في جنوب مصر عام ١٩٥٧، قائلا: "إن انعقاد هذا المؤتمر لمناقشة تطوير منظومة التعليم الهندسي بجامعتكم العريقة اليوم يعتبر سبقا هاما لما يواجه التعليم الهندسي في مصر من تحديات كبيرة وخاصة مع وجود فائض في أعداد الخريجين عن حاجة سوق العمل".
وأوضح أن هناك تباينًا في مستوى خريجي كليات ومعاهد الهندسة، نتيجة كثرة ما أنشئ من معاهد وكليات هندسية بالجامعات الخاصة خلال الفترات السابقة، حيث بلغ عدد كليات الهندسة المقيدة بالنقابة بالجامعات الحكومية (٥٦) كلية، وعدد كليات الهندسة بالجامعات الخاصة (١٩) كلية، وعدد المعاهد الهندسية العليا (٣٩) معهدًا، و(٥) أكاديميات، مما جعل هناك ضرورة ملحة لإعادة النظر في أعداد المقبولين بالتعليم الهندسي، خاصة أن الدولة خلال هذه المرحلة تشجع التعليم التكنولوجي والذي سيساعد على سد الفجوة الحالية، لافتا إلى أنه في هذا الصدد تجري النقابة حاليًا دراسة لتحديد احتياجات سوق العمل من المهندسين بالتعاون مع الجهات المعنية بالدولة.
وقال ضاحي في نهاية كلمته: لا يفوتني في وجود هذا الجمع الكريم إلا أن أشير إلى ضرورة الاهتمام بالتطوير والمراجعة المستمرة لمناهج التعليم الهندسي بما يتواكب مع التطورات السريعة في مجال التكنولوجيا وخاصة الثورة الصناعية الرابعة والتي بدأت بالروبوتات والذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا النانو، وقد أخذنا بالفعل في نقابة المهندسين المصرية المبادرة، حيث نتجه إلى تطبيق التحول الرقمي الشامل للخدمات النقابية التي تقدم للمهندس وأسرته.
وعلى صعيد آخر، تقوم نقابة المهندسين حاليا بتقييم الموقف طبقا لمتطلبات سوق العمل كذلك وضع قواعد جديدة في إصدارات تراخيص مزاولة المهنة حيث يجري تعديل لائحة مزاولة المهنة للمهندسين، لتشمل تحديد مستويات المزاولة على مراحل أساسها سنوات الخبرة في التخصص من إصدار السجل والكفاءة واجتياز الاختبارات الخاصة واستيفاء شروط مزاولة المهنة بدءًا من إصدار السجل الهندسى وحتي بيت الخبرة.
وفى نهاية المؤتمر تسلم المهندس عبدالحكيم عليان درع كلية الهندسة جامعة أسيوط نيابة عن المهندس هانى ضاحى نقيب المهندسين.