خلاف فقهى حول مشروب القهوة منذ القرن ال 16
بدأت عادة شرب القهوة فى مصر كنوع من مشروبات الطبقة الراقية ثم انتشرت واصبحت عنوان كرم الضيافة ، الا ان هذا المشروب تعرض للحرمة فى فترات زمنة معينة وفى اقطار مختلفة .
ففى كتاب (التاريخ الثقافى للقهوة والمقاهى ) ذكر محمد الارناؤوط ان مشروب القهوة وصل من القاهرة الى مكة فى وقت كان يتم فيه احتفال الطرق الصوفية بالمولد النبوى وكانت هذه الجماعات الصوفية تتناول اللقهوة بكمات كبيرة فى هيئة السكر عن طريق كأس ضخمة مليئة بالقهوة وصار البن يباع فى شوارعها فى اماكن على هيئة الخمارات وان الناس يجتمعون عليها بشكل مخالف للدين.
وكان اول صدام على مشروعية القهوة ظهر فى مكة المكرمة عندما عين السلطان المملوكى قنصوه الغورى خاير بك ناظر الحسبة فى مكة عام 1511 الذى افتى بحرمة القهوة واجتمع بالمشايخ لدراسة الامر فدافع الشيخ نور الدين أحد الشافعيين فتم تكفيره من قبل المشايخ الذين اجتمعوا على ان تناولها حرامشرعا.
وفى تركيا فى عهد الدولة العثمانية كما تقول نسيبة الحاج فى كتابها (مشكلة القهوة والتدخين فى العهد العثمانى ) ان العثمانيين اهانوا القهوة فى منتصف القرن 16 وعاملوا من يقبل عليها كالمجرم وقاطع الطريق ،وتفنن مشايخ السلطان فى مطاردة من يحتسيها ووصفوهم بأرازل الناس بحجة انها مذهبة للعقل وتحرض على السهر وإضاعة صلاة الفجر مستندين الى ان الرسول لم يحتسى هذا المشروب وبالتالى فهو بدعة .
ثار الناس على هذه الفتاوى الباطلة التى ساوت بين القهوة والخمور ، وأفتى الشيخ ابو السعود افندى ان القهوة المستوردة من اليمن هى فى حكم المسكرات وبالتالى يجب اغراقها وهى فى السفن قبل وصولها وبناء عليه صدر مرسوم سلطانى بغلق المقاهى عام 1565 ومطاردة شاربيها ، فأصدر بستان زاده محمد افندى فتوى عام 1590 تبيح شرب القهوة .
وفى مصر انقسم شيوخ الازهر حول مشروب القهوة وشهدت شوارع القاهرة خلافات فى شربها ، فقد أفتى الشيخ احمد السنباطى ومعه فقهاء الشافعية بتحريم شرب القهوة 1534 حتى ان الشرطة قامت بسجن بعض شاربيها مما دفع المصريين عام 1939 الى التجمع امام بعض المقاهى والتعبير عن رفضهم للفتوى ،واعتبر السنباطى عدوا للقهوة وكان اول من تحداه المغتربون القادمون من اليمن للدراسة بالازهر فقاموا بالمظاهرات وساد الشغب البلاد وسقط قتيلا واحدا وطلبوا من السنباطى التراجع عن فتواه فركب رأسه بالرفض .
بعد ثلاثة ايام من الشغب تدخل السلطان العثمانى وقام بتعيين مفتيا جديدا افتى بعدم تحريمها .
كما أفتى القاضى الحنفى محيى الدين ابن الياس بجواز شربها ، فاصبح فى مصر حكمان متضاربان أحدهما يحرم والاخر يبيح .
تشكلت لجنة لحسم الامر من المتخصصين فى الامور الطبية لبيان هل القهوة مفيدة أم ضارة الا ان القهوة فرضت نفسها كمشروب يساعد على النشاط والسهر وانتشرت اماكن تناولها فى المقاهى والمجالس ويباع مادتها باسم البن فى محلات تعرف بخان البن .
تعرف على سبب تأميم محمد علي لصناعة البن
ونظرا لاهتمام جميع دول العالم بمشروب القهوة واثناء انعقاد معرض اكسبو 2015 فى ميلان اجتمع اعضاء منظمة القهوة الدولية وقرروا اطلاق يوما دوليا للقهوة للاحتفال بهذا المشروب الخطير وبحث مشاكل مزارعى البن وتقرر ان تحتفل كل دولة فى المنظمة بهذا اليوم فى الميعاد الذى يناسبها ، فاختارت كل من مصر ، النرويج ، السويد ، الولايات المتحدة ، استراليا ،جنوب افريقيا ،الامارات ، السعودية واليابان وغيرها يوم 29 سبتمبر للاحتفال بعيد القهوة العالمى .
ففى كتاب (التاريخ الثقافى للقهوة والمقاهى ) ذكر محمد الارناؤوط ان مشروب القهوة وصل من القاهرة الى مكة فى وقت كان يتم فيه احتفال الطرق الصوفية بالمولد النبوى وكانت هذه الجماعات الصوفية تتناول اللقهوة بكمات كبيرة فى هيئة السكر عن طريق كأس ضخمة مليئة بالقهوة وصار البن يباع فى شوارعها فى اماكن على هيئة الخمارات وان الناس يجتمعون عليها بشكل مخالف للدين.
وكان اول صدام على مشروعية القهوة ظهر فى مكة المكرمة عندما عين السلطان المملوكى قنصوه الغورى خاير بك ناظر الحسبة فى مكة عام 1511 الذى افتى بحرمة القهوة واجتمع بالمشايخ لدراسة الامر فدافع الشيخ نور الدين أحد الشافعيين فتم تكفيره من قبل المشايخ الذين اجتمعوا على ان تناولها حرامشرعا.
وفى تركيا فى عهد الدولة العثمانية كما تقول نسيبة الحاج فى كتابها (مشكلة القهوة والتدخين فى العهد العثمانى ) ان العثمانيين اهانوا القهوة فى منتصف القرن 16 وعاملوا من يقبل عليها كالمجرم وقاطع الطريق ،وتفنن مشايخ السلطان فى مطاردة من يحتسيها ووصفوهم بأرازل الناس بحجة انها مذهبة للعقل وتحرض على السهر وإضاعة صلاة الفجر مستندين الى ان الرسول لم يحتسى هذا المشروب وبالتالى فهو بدعة .
ثار الناس على هذه الفتاوى الباطلة التى ساوت بين القهوة والخمور ، وأفتى الشيخ ابو السعود افندى ان القهوة المستوردة من اليمن هى فى حكم المسكرات وبالتالى يجب اغراقها وهى فى السفن قبل وصولها وبناء عليه صدر مرسوم سلطانى بغلق المقاهى عام 1565 ومطاردة شاربيها ، فأصدر بستان زاده محمد افندى فتوى عام 1590 تبيح شرب القهوة .
وفى مصر انقسم شيوخ الازهر حول مشروب القهوة وشهدت شوارع القاهرة خلافات فى شربها ، فقد أفتى الشيخ احمد السنباطى ومعه فقهاء الشافعية بتحريم شرب القهوة 1534 حتى ان الشرطة قامت بسجن بعض شاربيها مما دفع المصريين عام 1939 الى التجمع امام بعض المقاهى والتعبير عن رفضهم للفتوى ،واعتبر السنباطى عدوا للقهوة وكان اول من تحداه المغتربون القادمون من اليمن للدراسة بالازهر فقاموا بالمظاهرات وساد الشغب البلاد وسقط قتيلا واحدا وطلبوا من السنباطى التراجع عن فتواه فركب رأسه بالرفض .
بعد ثلاثة ايام من الشغب تدخل السلطان العثمانى وقام بتعيين مفتيا جديدا افتى بعدم تحريمها .
كما أفتى القاضى الحنفى محيى الدين ابن الياس بجواز شربها ، فاصبح فى مصر حكمان متضاربان أحدهما يحرم والاخر يبيح .
تشكلت لجنة لحسم الامر من المتخصصين فى الامور الطبية لبيان هل القهوة مفيدة أم ضارة الا ان القهوة فرضت نفسها كمشروب يساعد على النشاط والسهر وانتشرت اماكن تناولها فى المقاهى والمجالس ويباع مادتها باسم البن فى محلات تعرف بخان البن .
تعرف على سبب تأميم محمد علي لصناعة البن
ونظرا لاهتمام جميع دول العالم بمشروب القهوة واثناء انعقاد معرض اكسبو 2015 فى ميلان اجتمع اعضاء منظمة القهوة الدولية وقرروا اطلاق يوما دوليا للقهوة للاحتفال بهذا المشروب الخطير وبحث مشاكل مزارعى البن وتقرر ان تحتفل كل دولة فى المنظمة بهذا اليوم فى الميعاد الذى يناسبها ، فاختارت كل من مصر ، النرويج ، السويد ، الولايات المتحدة ، استراليا ،جنوب افريقيا ،الامارات ، السعودية واليابان وغيرها يوم 29 سبتمبر للاحتفال بعيد القهوة العالمى .