"الاقتصاد الوطني.. التنمية والإنسان" جلسة حوار بالأعلى للثقافة | صور
عقد المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمي، مؤتمر اليوم الواحد تحت عنوان: "جمال عبد الناصر.. تحديات وإنجازات"، اليوم الإثنين، وانعقدت الجلسة البحثية تحت عنوان "الاقتصاد الوطني.. التنمية والإنسان"، وترأس الجلسة الدكتور مجدي زعبل، منسق عام اللجنة القومية لمئوية جمال عبد الناصر.
وقال زعبل إن ما يسمى في الاقتصاد بـ "القفزة الكبيرة"، ويليه أن التنمية المستقلة مركبة ولا تسعى لزيادة الدخل القومي وزيادة المدخرات الاقتصادية فقط، فهي اقتصادية واجتماعية وثقافية لتحقيق ما يسمى بالتنمية الشاملة، ولعبد الناصر شعارات قوية مثل "مرحلة التحول العظيم 52: 56".
وأضاف: حين نقرر تطبيق تلك المبادئ على تجربة عبدالناصر سنجد أن رصيد الاستثمار حين تولى رئاسة الجمهورية كان يساوي صفرًا، فطلب رصد وجرد كل رأس المال الأجنبي العامل في الاقتصاد وبنى على أساسه الخطة التي تم البدء في تنفيذها، وكان أول ما فكر فيه أن أنشأ جهاز الخدمات ومؤسسة الإنتاج القومي، ووضع فيها كل الأموال التي صادرها وقرر أن تبنى بها المؤسسات الخدمية وعلى رأسها التعليم والصحة.
كما أعرب عن أمله أن نتمكن في المستقبل القريب ألا نقع في أخطاء الماضي، وديونه.
وقال الدكتور شريف جاد رئيس النشاط الثقافي بالمركز الثقافي الروسي عن مدى الحب والتقدير الذي يحتله ناصر في قلوب الناس، سواء المصريين أو العرب وحتى الغرب، وحكى بعض المواقف أثناء دراسته في موسكو وكيف كان يتعامل معه بعض أفراد الشعب الروسي بتقدير واحترام كرامةً لناصر وإعجابًا بشخصه، وقال إن ناصر قد استطاع بزعامته رغم سنه المبكرة أن يصنع أمة حقيقية، واعترف بأنه رغم كونه حفيدًا ليساري تعرض للاعتقال سبعة عشر عامًا، جزء منها في عهد عبد الناصر، فقد كان يقدر الرجل و يناصره ويرى أنه يبني أمة.
واستكمل: "فقد استطاع عبد الناصر أن يخلق تعاونًا قويًّا بين مصر والاتحاد السوفييتي، وقد رأيت بعيني مصانع شيدت بالتعاون مع الاتحاد السوفييتي في حلوان، وبتتبع الأمر وجدت أن هناك 97 مشروعًا مشتركًا بين عبد الناصر والاتحاد السوفييتي كان أغلبها مشروعات عسكرية، ومن بينها مصانع ومحطات كهرباء ومطارات، وعلى رأسها مشروع الضبعة".
وأضاف أنه من المؤسف عدم حرص كثير من المصريين على حب الوطن، كما أوصى بالاهتمام بالتعاون المصري الروسي، وأشار إلى أنه على المستوى السياسي قد تم تأجيل عام مصر روسيا إلى 2021 بدلًا من 2020 بعد التأثر بجائحة كورونا عالميًّا وتوقف الحياة لعدة أشهر، ولن يكون عام مصر روسيا على المستوى الثقافي فقط، بل هو تعاون مشترك في جميع المجالات.
ومن جانبه تحدث الدكتور شريف قاسم عن تجربة ناصر في التنمية المستقلة وكيف يستلزم تحقيق الاستقلال الوطني قرارًا مستقلًّا اقتصاديًّا، والتنمية المستقلة لخصها عبدالناصر نفسه في قوله "من يملك قوت يومه يملك غده".
ويرى قاسم أن مقومات نجاح التنمية توفر إرادة التنمية، وتنقلها إلى تغيير الشعب، وأن ناصر كان لديه أهداف واضحة ومحددة وغير متناقضة.
وأشار إلى أن السد العالي لم يكن هو المشروع القومي، وإنما هو رمز لمشروعات التنمية المستقلة، وقد بلغ معدل تحقق التنمية المستقلة 6.5%، وهو أعلى معدل تنمية في تلك الحقبة الزمنية على مستوى العالم.
وتحدث المهندس صبري عشماوي عما فعله عبد الناصر، وكيف كان حافزًا لنا جميعًا للعمل من أجل مصر، وقال إن الفيضانات التي ضربت السودان هذا العام من أكثر ما يذكرنا بالسد العالي، كما ذكر أن كثرة الأمطار لم تؤثر بالسلب في مصر لأن كل نقطة ماء بعد السد يمكن استثمارها.
واختتمت الأمسية بتوصيات الدكتور محمد عبدالشفيع عيسى حول الدروس التنموية من التجربة الناصرية كمرشد للمستقبل، وكيف يتوقف تحقق التنمية على وجود إرادة سياسية قوية، والعمل على بناء قوة فاعلة للدولة والسعي إلى نموذج تنموي فاعل.
وقال زعبل إن ما يسمى في الاقتصاد بـ "القفزة الكبيرة"، ويليه أن التنمية المستقلة مركبة ولا تسعى لزيادة الدخل القومي وزيادة المدخرات الاقتصادية فقط، فهي اقتصادية واجتماعية وثقافية لتحقيق ما يسمى بالتنمية الشاملة، ولعبد الناصر شعارات قوية مثل "مرحلة التحول العظيم 52: 56".
وأضاف: حين نقرر تطبيق تلك المبادئ على تجربة عبدالناصر سنجد أن رصيد الاستثمار حين تولى رئاسة الجمهورية كان يساوي صفرًا، فطلب رصد وجرد كل رأس المال الأجنبي العامل في الاقتصاد وبنى على أساسه الخطة التي تم البدء في تنفيذها، وكان أول ما فكر فيه أن أنشأ جهاز الخدمات ومؤسسة الإنتاج القومي، ووضع فيها كل الأموال التي صادرها وقرر أن تبنى بها المؤسسات الخدمية وعلى رأسها التعليم والصحة.
كما أعرب عن أمله أن نتمكن في المستقبل القريب ألا نقع في أخطاء الماضي، وديونه.
وقال الدكتور شريف جاد رئيس النشاط الثقافي بالمركز الثقافي الروسي عن مدى الحب والتقدير الذي يحتله ناصر في قلوب الناس، سواء المصريين أو العرب وحتى الغرب، وحكى بعض المواقف أثناء دراسته في موسكو وكيف كان يتعامل معه بعض أفراد الشعب الروسي بتقدير واحترام كرامةً لناصر وإعجابًا بشخصه، وقال إن ناصر قد استطاع بزعامته رغم سنه المبكرة أن يصنع أمة حقيقية، واعترف بأنه رغم كونه حفيدًا ليساري تعرض للاعتقال سبعة عشر عامًا، جزء منها في عهد عبد الناصر، فقد كان يقدر الرجل و يناصره ويرى أنه يبني أمة.
واستكمل: "فقد استطاع عبد الناصر أن يخلق تعاونًا قويًّا بين مصر والاتحاد السوفييتي، وقد رأيت بعيني مصانع شيدت بالتعاون مع الاتحاد السوفييتي في حلوان، وبتتبع الأمر وجدت أن هناك 97 مشروعًا مشتركًا بين عبد الناصر والاتحاد السوفييتي كان أغلبها مشروعات عسكرية، ومن بينها مصانع ومحطات كهرباء ومطارات، وعلى رأسها مشروع الضبعة".
وأضاف أنه من المؤسف عدم حرص كثير من المصريين على حب الوطن، كما أوصى بالاهتمام بالتعاون المصري الروسي، وأشار إلى أنه على المستوى السياسي قد تم تأجيل عام مصر روسيا إلى 2021 بدلًا من 2020 بعد التأثر بجائحة كورونا عالميًّا وتوقف الحياة لعدة أشهر، ولن يكون عام مصر روسيا على المستوى الثقافي فقط، بل هو تعاون مشترك في جميع المجالات.
ومن جانبه تحدث الدكتور شريف قاسم عن تجربة ناصر في التنمية المستقلة وكيف يستلزم تحقيق الاستقلال الوطني قرارًا مستقلًّا اقتصاديًّا، والتنمية المستقلة لخصها عبدالناصر نفسه في قوله "من يملك قوت يومه يملك غده".
ويرى قاسم أن مقومات نجاح التنمية توفر إرادة التنمية، وتنقلها إلى تغيير الشعب، وأن ناصر كان لديه أهداف واضحة ومحددة وغير متناقضة.
وأشار إلى أن السد العالي لم يكن هو المشروع القومي، وإنما هو رمز لمشروعات التنمية المستقلة، وقد بلغ معدل تحقق التنمية المستقلة 6.5%، وهو أعلى معدل تنمية في تلك الحقبة الزمنية على مستوى العالم.
وتحدث المهندس صبري عشماوي عما فعله عبد الناصر، وكيف كان حافزًا لنا جميعًا للعمل من أجل مصر، وقال إن الفيضانات التي ضربت السودان هذا العام من أكثر ما يذكرنا بالسد العالي، كما ذكر أن كثرة الأمطار لم تؤثر بالسلب في مصر لأن كل نقطة ماء بعد السد يمكن استثمارها.
واختتمت الأمسية بتوصيات الدكتور محمد عبدالشفيع عيسى حول الدروس التنموية من التجربة الناصرية كمرشد للمستقبل، وكيف يتوقف تحقق التنمية على وجود إرادة سياسية قوية، والعمل على بناء قوة فاعلة للدولة والسعي إلى نموذج تنموي فاعل.