مشوار حياة الزعيم من الميلاد إلى زعامة حركة الضباط الأحرار
لم يتطلع يوما للزعامة ولكن دون قصد حصل عليها بعد أن قاد ثورة الضباط الأحرار من أجل حرية الوطن واستقلاله وكرامته، فخاض معارك فى الداخل والخارج حتى رأى فيه الكثيرون زعيما قوميا.
وُلد جمال عبد الناصر عام 1918 ورحل فى مثل هذا اليوم 28 سبتمبر 1970 بالمنزل شارع الدكتور قنوانى بحى فلمنج بالإسكندرية حيث انتقل أبوه موظف البريد من بنى مر بأسيوط للعمل وكيلا بمكتب بريد باكوس.
يقول الكاتب الفرنسى جان لاكوتير: إن عبد الناصر صاحب الجذور الصعيدية من جنوب الوادى جاء فى وقته حيث كانت مصر منهكة من صراعات الدول الكبرى للفوز بها، وكان شعبها من ناحية اخرى فى ثبات عميق بعيدا عن مسئولياته إلى أن بدأت تحركات ثورة 1919 ضد الاحتلال.
من خلال أوراق خطها الرئيس جمال عبد الناصر بيده ونشرتها ابنته هدى عبد الناصر.. جاءت أوراقه معبرة عن شخصيته وأفكاره وسياساته.
التحق عبد الناصر بمدرسة النحاسين الابتدائية بالجمالية حيث كان يقيم مع عمه خليل حسين، وفيها واجه الحياة بكل قسوة بعد أن توفيت والدته ودفنت دون وجوده حتى إنه كان يتصور أنها ما زالت حية تسمعه وفى هذا قال عبد الناصر فى حوار له مع صحيفة الصنداى تايم (لقد كان فقد أمى فى حد ذاته أمرا محزنا للغاية وفقدها وأنا بعيد عنها ترك فيَّ شعورا لا يمحوه الزمن وقدتركت آلامى وأحزانى فى تلك الفترة أثرا كبيرا ليجد مضضا بالغا بل وألما فى إنزال الألم والأحزان بالغير فى مستقبل السنين.
ولد جمال عبد الناصر والحس الثورى متأصل فى شخصيته، فليس غريبا أن يقود المظاهرات ضد النظام وهو طالب بمدرسة رأس التين الثانوية احتجاجا على إصدار اسماعيل صدقى مرسوما بإلغاء دستور 23، وأصيب بجراح وتم اعتقاله مما أكسبه حماسا وعنادا واستنكارا للأوضاع.
هتف للحرية قبل أن يعرف معناها ونشر اسمه ضمن الجرحى فى جريدة الجهاد، وفصل من المدرسة فنقله أبيه إلى القاهرة ليعيش مع عمه بحى الظاهر بمدرسة النهضة عام 1933 ليستمر فى النشاط السياسى وينتخب رئيسا لاتحاد طلبة المدارس.
زاد شغفه بالقراءة والاطلاع بدءا من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وكتابات روسو وفولتير وديكنز وفيكتور هوجو وأشعار شوقى والعقاد وعودة الروح لتوفيق الحكيم التى تركت فى نفسه أثرا كبيرا، كما قرأ عن كبار القادة والثائرين فى العالم الإسكندر، يوليوس قيصر، غاندى، نابليون ومصطفى كامل حتى اختير لأداء شخصية يوليوس قيصر فى فريق المدرسة.
جمال عبد الناصر و100 سنة حياة!
كتب فى صباه وهو طالب رسالة الى رفيقه حسن النشار عام 1935 يقول فيها:(لقد انتقلنا من نور الأمل إلى ظلمة اليأس، نفضنا بشائر الحياة واستقبلنا غبار الموت فأين من يقلب ذلك رأسا على عقب ويعيد مصر إلى سيرتها الأولى يوم أن كانت مالكة للعالم، من يوقظ الأمة من غفوتها).
حصل على البكالوريا من القسم الأدبى وتقدم للكلية الحربية فرفض لأنه ابن فلاح بسيط وله سجل فى مظاهرات الطلبة، فالتحق بالحقوق ثم تركها لعدم استطاعته سداد المصروفات، ثم تقدم ثانية إلى الكلية الحربية وأعجب اللواء إبراهيم خيرى وكيل وزارة الحربية لصراحته وإصراره فوافق على دخوله الحربية وتفوق فيها وتخرج بعد 17 شهرا والتحق بسلاح المشاة فى منقباد وهناك تعرف على عبد الحكيم عامر وأنور السادات وزكريا محيى الدين وكانت تلك بداية الضباط الأحرار.
وُلد جمال عبد الناصر عام 1918 ورحل فى مثل هذا اليوم 28 سبتمبر 1970 بالمنزل شارع الدكتور قنوانى بحى فلمنج بالإسكندرية حيث انتقل أبوه موظف البريد من بنى مر بأسيوط للعمل وكيلا بمكتب بريد باكوس.
يقول الكاتب الفرنسى جان لاكوتير: إن عبد الناصر صاحب الجذور الصعيدية من جنوب الوادى جاء فى وقته حيث كانت مصر منهكة من صراعات الدول الكبرى للفوز بها، وكان شعبها من ناحية اخرى فى ثبات عميق بعيدا عن مسئولياته إلى أن بدأت تحركات ثورة 1919 ضد الاحتلال.
من خلال أوراق خطها الرئيس جمال عبد الناصر بيده ونشرتها ابنته هدى عبد الناصر.. جاءت أوراقه معبرة عن شخصيته وأفكاره وسياساته.
التحق عبد الناصر بمدرسة النحاسين الابتدائية بالجمالية حيث كان يقيم مع عمه خليل حسين، وفيها واجه الحياة بكل قسوة بعد أن توفيت والدته ودفنت دون وجوده حتى إنه كان يتصور أنها ما زالت حية تسمعه وفى هذا قال عبد الناصر فى حوار له مع صحيفة الصنداى تايم (لقد كان فقد أمى فى حد ذاته أمرا محزنا للغاية وفقدها وأنا بعيد عنها ترك فيَّ شعورا لا يمحوه الزمن وقدتركت آلامى وأحزانى فى تلك الفترة أثرا كبيرا ليجد مضضا بالغا بل وألما فى إنزال الألم والأحزان بالغير فى مستقبل السنين.
ولد جمال عبد الناصر والحس الثورى متأصل فى شخصيته، فليس غريبا أن يقود المظاهرات ضد النظام وهو طالب بمدرسة رأس التين الثانوية احتجاجا على إصدار اسماعيل صدقى مرسوما بإلغاء دستور 23، وأصيب بجراح وتم اعتقاله مما أكسبه حماسا وعنادا واستنكارا للأوضاع.
هتف للحرية قبل أن يعرف معناها ونشر اسمه ضمن الجرحى فى جريدة الجهاد، وفصل من المدرسة فنقله أبيه إلى القاهرة ليعيش مع عمه بحى الظاهر بمدرسة النهضة عام 1933 ليستمر فى النشاط السياسى وينتخب رئيسا لاتحاد طلبة المدارس.
زاد شغفه بالقراءة والاطلاع بدءا من سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وكتابات روسو وفولتير وديكنز وفيكتور هوجو وأشعار شوقى والعقاد وعودة الروح لتوفيق الحكيم التى تركت فى نفسه أثرا كبيرا، كما قرأ عن كبار القادة والثائرين فى العالم الإسكندر، يوليوس قيصر، غاندى، نابليون ومصطفى كامل حتى اختير لأداء شخصية يوليوس قيصر فى فريق المدرسة.
جمال عبد الناصر و100 سنة حياة!
كتب فى صباه وهو طالب رسالة الى رفيقه حسن النشار عام 1935 يقول فيها:(لقد انتقلنا من نور الأمل إلى ظلمة اليأس، نفضنا بشائر الحياة واستقبلنا غبار الموت فأين من يقلب ذلك رأسا على عقب ويعيد مصر إلى سيرتها الأولى يوم أن كانت مالكة للعالم، من يوقظ الأمة من غفوتها).
حصل على البكالوريا من القسم الأدبى وتقدم للكلية الحربية فرفض لأنه ابن فلاح بسيط وله سجل فى مظاهرات الطلبة، فالتحق بالحقوق ثم تركها لعدم استطاعته سداد المصروفات، ثم تقدم ثانية إلى الكلية الحربية وأعجب اللواء إبراهيم خيرى وكيل وزارة الحربية لصراحته وإصراره فوافق على دخوله الحربية وتفوق فيها وتخرج بعد 17 شهرا والتحق بسلاح المشاة فى منقباد وهناك تعرف على عبد الحكيم عامر وأنور السادات وزكريا محيى الدين وكانت تلك بداية الضباط الأحرار.