رئيس التحرير
عصام كامل

قطع رؤوس وصلب.. "إرهابي مخادع" ينشر الرعب في كندا

صورة ارشيفية.. ارهاب
صورة ارشيفية.. ارهاب كندا
قطع للرؤوس وصلب وإطلاق نار على مدنيين معصوبي الأعين.. روايات قدمها شاب في كندا كانت كفيلة بإثارة حالة من الرعب بالبلاد. 


شهروز شودري شاب يبلغ من العمر 25 عاماً خضع لتحقيق مطول من قبل السلطات الكندية، بعد أن ألقى فريق من الأمن القومي القبض عليه.



ففي وقت مبكر من عام 2016، نشر شودري اعتراف عبر وسائل التواصل الاجتماعي بتورطه في الانضمام لتنظيم داعش الإرهابي.


حينها، تابع معهد الشرق الأوسط لبحوث الإعلام في كندا منشورات الشاب على الإنترنت، وسارع إلى إصدار نشرة تحذيرية عنه، لكن تم إخفاء اسمه الحقيقي لحماية هويته.


وعندما كشفت قناة CBC News عن قصته تم الإشارة إلى أن اسمه الحركي أبو حذيفة الكندي، وأنه انضم إلى داعش في عام 2014 بمدينة منبج السورية.


وقدم "الداعشي المزعوم" روايات عن أعمال عنف بشعة مثل الجلد وقطع الرؤوس والصلب، لافتاً إلى أنه عانى من كوابيس وكان يستيقظ متصببا عرقًا 3 مرات على الأقل في الأسبوع.


وأخذ الشاب شودري يتحدث للسلطات الكندية باستفاضة عن روايات لإطلاق النار على مدنيين معصوبي الأعين ومقيدين، وفقاً لما نشرته نيويورك تايمز.


وأمام المقابلات التي أجراها هذا الشاب مع وسائل الإعلام، استجوب أعضاء بالبرلمان الكندي وزير السلامة العامة آنذاك رالف جودال حول ما إذا كانت الحكومة الفيدرالية تفعل ما يكفي لحماية الكنديين من إرهابيي داعش العائدين للبلاد.


لكن المفاجأة والصدمة الحقيقة تمثلت في أن جميع تصريحات شودري حول كونه داعشيا تبين أنها "أكاذيب" نسجها من وحي خياله.


وأضاف: "لكن الشرطة الكندية أخذت هذه الادعاءات على محمل الجد، وفتحت تحقيقا موسعا"، شارك فيه وكالة خدمات الحدود، ودائرة شرطة هالتون الإقليمية، والمدعي العام، وهيئة أمن النقل الجوي، ومركز تحليل المعاملات المالية والتقارير.


ومن المقرر أن يمثل تشودري أمام محكمة برامبتون في صباح يوم الـ16 من نوفمبر المقبل، بتهمة ترويج شائعات أفزعت الكنديين.


وفتحت كندا أبوابها أمام عودة العشرات من مواطنيها الذين انضموا لتنظيمات إرهابية خارج البلاد، فيما ينتظر آخرون في معسكرات الاعتقال بسوريا.
الجريدة الرسمية