رئيس التحرير
عصام كامل

بلاغ مفتوح إلى وزير التربية والتعليم

الخلاف في الرأي لايفسد للود قضية، كما أن السلطة المطلقة مفسدة.. وأقر وأعترف أن هناك خلافا فكريا بيني وبين الدكتور طارق شوقى وزير التعليم منذ أن تولى حقيبة وزارة التربية والتعليم، والحقيقة أن الوزير كان رحب الصدر فى مواقف كثيرة وكان صدره يضيق في بعض الأحيان وللأسف لم يكن هناك تواصل بيننا وذلك لسوء اختيار مستشاريه وخاصة المستشار القانونى الذي أوغل صدره من ناحيتي.


فوجئت بتقديم عدة بلاغات للنائب العام وتم التحقيق فيها، والحمد لله كان مصيرها الحفظ لأنني بفضل الله كانت مقالاتي ضد الوزير على حق وبالمستندات، وحاولت أن أفتح صفحة جديدة مع الدكتور طارق شوقى إلا إن محاولاتى باءت بالفشل وهذا من حس حظى.
المهن التعليمية تطالب بهيكلة أجور المعلمين
لكن هناك دائما من يصطادون فى الماء العكر وهذا هو موضوعنا مجاملين سيادة الوزير على حسابى، وحساب مئات الطلاب بحرمانهم من فرصة التعليم بمركز طهطا محافظة سوهاج، وحرمانى من تحقيق حلمى الكبير بالمساهمة فى رد الجميل لمسقط رأسى قرية جزيرة الخذندارية مركز طهطا بمحافظة سوهاج.

الآن قاربت على المعاش وقررت استثمار ما أملكه عن والدى فى بناء مدرسة لغات تشمل إبتدائي وإعدادى وثانوى، وذلك لأن مدينة طهطا ليس بها مدرسة اعدادى وثانوي لغات، وكل من يحصل على الإبتدائية من مدارس اللغات يتم توزيعه على المدارس الحكومية عربى.

كما أن المدرسة التى أزعم أنها ستلبي إحتياجات أبنائي وأحفادي من مركز طهطا والمراكز المجاورة وهى طما وجهينة والمراغة لأن شمال محافظة سوهاج ليس بها مدارس للغات، وبالفعل تقدمت لمديرية التربية والتعليم بسوهاج لإنشاء وترخيص المدرسة وحصلت على الموافقة الأمنية وموافقة مجلس قروي الصوامعة ومجلس مدينة طهطا، كل ذلك تم فى شهرين وفرحت فرحا شديدا وتخيلت إن مشروعى وحلمى قد تحقق.

لكن للأسف هذا الحلم تحطم على يد إثنين من المهندسين بهيئة الأبنية التعليمة إحداهن بسوهاج، والثانية برئاسة الهيئة، الأولى أضاعت عامين دراسيين على وعلى الطلاب المشتاقين للتعلم، وتم تسليمها الرسومات التى اعترضت عليها أكثر من مرة وتم الاستعانة بثلاثة مكاتب هندسية حتى تم الوصول إلى الرسومات التى حازت القبول، كما تسببت عمدا فى تأخير إرسال الأوراق والرسومات لرئاسة الهيئة أكثر من عام ونصف.

 ولولا تدخل المهندس سيد أبوعقيل نائب رئيس هيئة الأبنية التعليمية بسوهاج، واللواء المهندس يسرى عبدالله رئيس هيئة الأبنية التعليمية لما تم ارسال ملف مدرسة "الفرسان" لرئاسة الهيئة.

كيف نحاصر الفساد الوظيفي؟

تم إرسال الملف فى شهر مارس الماضى لرئاسة الهيئة، وبذلت رئيس قسم البحوث والدراسات مجهودا كبيرا لانصافى من تعنت المهندسة الأخرى برئاسة الهيئة، إذ إنها طلبت تعديلات كثيرة على الرسومات والحمدلله تم الاستجابة لجميع ملاحظاتها.

 تم إرسال ملف مدرسة "الفرسان" لقسم المراجعة وقسم الخريطة واستبشرت خيرا رغم مرور أكثر من عامين.. ثم فوجئت برفض المشروع وإعادتى إلى نقطة الصفر بطلب استخراج شهادة صلاحية جديدة للموقع برغم تقديمى شهادتين صلاحية للموقع، وشهادتين تؤيدان صلاح الشهادتين من مجلس مدينة طهطا. وهى تعلم تمام العلم إن الرخص وشهادات الصلاحية موقوفة لمدة ستة أشهر بقرار من رئيس مجلس الوزراء.ونحاول جاهدين الحصول على شهادة صلاحية جديدة.

حتى يتحقق الحلم الذى تحطم على يد إثنين من المهندسين بهيئة الأبنية التعليمية، والأن أستغيث باللواء يسرى عبدالله رئيس هيئة الأبنية التعليمية والدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم لأنى على ثقة فى عدله رغم إختلافى معه فى الرأى والإختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية.
الجريدة الرسمية