رئيس التحرير
عصام كامل

مرافعة النيابة في القضية المتهم بها إرهابيو حادث طرة: لحى بيضاء نبتت في وجوه شيطانية

متهمو أنصار الشريعة
متهمو أنصار الشريعة
بعد مرور ساعات من المعركة البطولية لرجال الشرطة أثناء التصدي لمحاولة هروب ٤ محكومين عليهم بالإعدام بسجن طرة مما أسفر عن استشهاد ضابطين وفرد شرطة ومصرع المحكوم عليهم الأربعة تنشر فيتو مرافعة النيابة العامة في مايو 2018 في القضية التي حكم فيها على المتهمين والمعروفة إعلاميا بـ"كتائب أنصار الشريعة".


واستهلت المرافعة بذكر الحديث الشريف: "يقول من خرج من أمتي على أمتي، يضرب برها وفاجرها، لا يتحاش من مؤمنها، ولا يفي بذي عهدها، فليس مني"، لتؤكد المرافعة أن المتهمين أعلنوا على المسلمين الجهاد، وجُمعوا على معصية، واستحلال الدم الحرام، قائلة مخاطبةً المتهمين :"لا تدعي تدينًا ليس للإرهاب دين".

وتابعت المرافعة بالقول: "نقف أمامكم ونرى عجبا عجابا، لحى بيضاء أُنبتت في وجوه شيطانية"، ليعقب ممثل النيابة بذكر حديث الرسول: "إن أخوف ما أخاف عليكم رجل قرأ القرآن، حتّى إذا رُئيتْ بهجتُه عليه، وكان رِدْءًا للإسلام؛ انسلخ منه ونبذه وراء ظهره، وسعى على جاره بالسيف، ورماه بالشرك. قلت: يا نبيَّ الله! أيُّهما أولى بالشرك، الرامي أو المرمي؟ قال: بل الرامي"، معلقًا :"صدقت يا رسول الله".

وذكرت المرافعة أن المُتهمين ادعوا السعى للخلافة الراشدة، متسائلا باستنكار: "أين هم من الخلفاء الراشدين؟"، مشيرةً إلى حرمة الدماء في الإسلام، ذاكرةً الآية الكريمة: "مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا".

وانتقلت المرافعة لذكر تفصيلات الدعوى لافتةً إلى أن الوقائع بدأت باعتناق المتهم الأول لفكر غشيم، ارتكز على تكفير الحاكم، واستحلال دماء المسيحيين، فأسس جماعة "أنصار الشريعة" لتنفيذ مخططات شنيعة في أرض الكنانة، واستقطاب باقي المتهمين، وذكرت المرافعة بأن مراحل إعداد ارتكزت على ثلاثة محاور هي فكري وتشمل اللقاءات التثقيفية، والمحور الحركي، والمحور العسكري الذي يشمل التدريب في حقول القتال والتدريب على حروب العصابات.

ونصت وقائع الدعوى، على اعتناق المتهم الأول لفكر غشيم ضال تكفير الحكام ضابط ومساعدين استحلال دماء المسيحيين، أساس جماعة أنصار الشرعية لتنفيذ مخططات شنيعة على أرض الكنانة، استقطب باقي المتهمين من خلايا.

وتابعت المرافعة: "اجتمعوا لنصر الدين ظنوا أنهم مُهتدين ولكنهم كانوا في طغيانهم يعمهون"، قبل أن يضيف: "صمت أذانهم عن ذكر ربهم فتولوا وهم معرضين"، ذاكرةً الآية الكريمة :"قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا، الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعًا"، وسردت المرافعة عقب ذلك جرائم المُتهمين من استهداف عدد من رجال الشرطة، فضلًا عن الأدلة على اتهاماتهم.

من جانبه صرح مصدر امني بمحاولة أربعة من المحكوم عليهم بالإعدام والمودعين بحجز الإعدام بسجن طره الهروب من داخل السجن صباح اليوم.

وأضاف المصدر، تصدت لهم قوة التأمين مما أسفر عن استشهاد ضابطين وفرد شرطة ومصرع المحكوم عليهم الأربعة وهم:
١ - السيد السيد عطا محمد .
٢ - عمار الشحات محمد السيد .
٣ - حسن زكريا معتمد مرسي .
٤ - مديح رمضان حسن علاء الدين .
 
الجريدة الرسمية