حكايات من مصر.. محمد بن طغج الإخشيدي يحتكر بيع "العنبر "
على مدار العصور والعهود المتعاقبة، حفل التاريخ المصري بالعديد من الأحداث والحكايات التي ظلت تروى جيلا بعد جيل، أو تلك التي لم يعرفها الكثيرون.
وفي محاولة منه لرسم خيوط ما مر به المصريون، وحال حكامه المتواليين منذ العصور الوسطى، وحتى حكم أسرة محمد علي باشا، سخَّر المؤرخ والكاتب الصحفي صلاح عيسى قلمه على مواقف وأحداث أغلبها غير معروف، تنير لقارئها دلالات عصرها، ودونها في كتابه "هوامش المقريزي.. حكايات من مصر".
وفي صورة ومضات سريعة، وأسلوب سهل يفهمه الدارسون وغير الدارسين، نجح الراحل صلاح عيسى، في تسليط الضوء على فترة هامة من عمر الأمة المصرية.
ويحكي صاحب "هوامش المقريزي" عن أفعال وتصرفات أحد أغرب من حكموا البلاد على مدار تاريخها وهو محمد بن طغج الإخشيدي مؤسس الدولة الإخشيدية في مصر وذلك إبان العصر العباسي.
تولى محمد بن طغج الأخشيد ولاية مصر وأسس بها ملكا ودولة عاشت أكثر من عشرين عاما، وأصر قبل أن يموت أن يتركها لخادمه "كافور" بسبب شخصيته الغريبة ونفسيته المريضة.
كان الإخشيد متقلب المزاج، شديد البخل، سوداوي الطبع، يعاوده في الحين بعد الحين صرعا يهيج به فيخرجه عن طوره ويدفعه إلى العنف بمن رفق بهم، والغلظة مع من عاملهم بالحلم.
ومن أحواله التي يرويها التاريخ أن اثنين من قضاة الشرع في عهده اختلفا في بعض مسائل الفقه، وشاع خلافهما فاستدعاهما ليتناظرا في المسألة التي اختلفا عليها أمامه وفي مجلسه.
وظل الاخشيدي طوال الجلسة يتابع الحوار بين القاضيين مستمتعا، وفجأة استفزه ارتفاع صوتي القاضيين فأمر بأخذ عمامتيهما ونزعها عن رأسيهما وطردهما من المجلس.
ومن أطواره الغريبة أنه كان يحب العطور وخاصة العنبر، وكان يلزم الناس بأن يهدوه إليه، ليس هذا فقط، بل إنه احتكر بيعه فيخرجه من خزائنه ويبيعه للتجار بثمن غالٍ، ثم يتلقاه منهم هدية، وكان يكره أن يكون هناك نظير له، ولهذا لم يقرب إلا الأسافل، ولم يترك رجلا ذا وجاهة وقيمة إلا حطمه ليظل وحده الكبير والقوي.
وفي محاولة منه لرسم خيوط ما مر به المصريون، وحال حكامه المتواليين منذ العصور الوسطى، وحتى حكم أسرة محمد علي باشا، سخَّر المؤرخ والكاتب الصحفي صلاح عيسى قلمه على مواقف وأحداث أغلبها غير معروف، تنير لقارئها دلالات عصرها، ودونها في كتابه "هوامش المقريزي.. حكايات من مصر".
وفي صورة ومضات سريعة، وأسلوب سهل يفهمه الدارسون وغير الدارسين، نجح الراحل صلاح عيسى، في تسليط الضوء على فترة هامة من عمر الأمة المصرية.
ويحكي صاحب "هوامش المقريزي" عن أفعال وتصرفات أحد أغرب من حكموا البلاد على مدار تاريخها وهو محمد بن طغج الإخشيدي مؤسس الدولة الإخشيدية في مصر وذلك إبان العصر العباسي.
تولى محمد بن طغج الأخشيد ولاية مصر وأسس بها ملكا ودولة عاشت أكثر من عشرين عاما، وأصر قبل أن يموت أن يتركها لخادمه "كافور" بسبب شخصيته الغريبة ونفسيته المريضة.
كان الإخشيد متقلب المزاج، شديد البخل، سوداوي الطبع، يعاوده في الحين بعد الحين صرعا يهيج به فيخرجه عن طوره ويدفعه إلى العنف بمن رفق بهم، والغلظة مع من عاملهم بالحلم.
ومن أحواله التي يرويها التاريخ أن اثنين من قضاة الشرع في عهده اختلفا في بعض مسائل الفقه، وشاع خلافهما فاستدعاهما ليتناظرا في المسألة التي اختلفا عليها أمامه وفي مجلسه.
وظل الاخشيدي طوال الجلسة يتابع الحوار بين القاضيين مستمتعا، وفجأة استفزه ارتفاع صوتي القاضيين فأمر بأخذ عمامتيهما ونزعها عن رأسيهما وطردهما من المجلس.
ومن أطواره الغريبة أنه كان يحب العطور وخاصة العنبر، وكان يلزم الناس بأن يهدوه إليه، ليس هذا فقط، بل إنه احتكر بيعه فيخرجه من خزائنه ويبيعه للتجار بثمن غالٍ، ثم يتلقاه منهم هدية، وكان يكره أن يكون هناك نظير له، ولهذا لم يقرب إلا الأسافل، ولم يترك رجلا ذا وجاهة وقيمة إلا حطمه ليظل وحده الكبير والقوي.