رئيس التحرير
عصام كامل

صحف بلغارية تحتفي بمصري فتح أبواب مطعمه للمحتاجين والفقراء

صحف بلغارية تحتفي
صحف بلغارية تحتفي بمصري فتح أبواب مطعمه للمحتاجين والفقراء
سافر المحامي والباحث الموسيقي المصري نور الدين التميمي في عام 2009 لمدينة بلوفديف ثاني أكبر المدن البلغارية لمُناقشة كتابه "الإرث الضائع" والذي يرصد فيه تجليات الحضارة المصرية القديمة في أعمال فنية غربية في مجال الموسيقى وكيف أثر الولع بالحضارة المصرية في الإبداع الموسيقي الغربي مُمثلاً في عدد من الأعمال الموسيقية الكلاسيكية التي تم تأليفها في أوروبا عن الحضارة المصرية.


ومنذ أن وطأت قدماه أرض بلوفديف وقع في حبها، وتأثر بحضارتها وتاريخها، إذ أنه مُولع بتسجيل وجمع التاريخ وحفظه، ويملك أكبر مكتبة من نوعها تضم نسخاً كاملة ولوحات من كتاب "وصف مصر" النادر الذي كُتب ورُسم في عام 1807م.

وبحسب صحيفة «الرؤية» الكويتية، كانت دعوة أكاديمية الموسيقى في بلوفديف للتميمي لمُناقشة كتابه هي بداية كل شيء، ونقل حياته بالكامل للمدينة التاريخية، وتأسيس مشروعه الخاص.

ويقول الباحث المصري: "وقعت في حب بلوفديف، أحسست فيها بعبق وطاقة عظيمة خصوصاً أنها أقدم مدينة أوروبية على الإطلاق وخامس أقدم مدينة في العالم، وأسست فيها مطعمي الخاص لـ«سندوتشات البرجر».

وخصص التميمي جزءاً من إنتاج مطعمه لمُساعدة المحتاجين الذين تأثروا بأزمة تفشي فيروس كورونا المُستجد بسبب حبه للمدينة، وهو ما دفع الصحف البلغارية للاحتفاء به، وتثمين مساهمته الكبيرة في الأزمة الحالية، وإن اعتبرها هو أمراً هيناً.

وأضاف التميمي: "واجب كل إنسان مُساعدة الآخرين على تخطي الأزمات التي يمرون بها، والمساعدة حتمية في ظل أزمة كورونا، المشكلة في العالم كله وليست في بلغاريا فقط، أعرف أن هناك أناساً كثيرين حول العالم لا يستطيعون توفير قوت يومهم، ومن واجب أي إنسان طبيعي أن يُساعد هؤلاء خصوصاً من لا يجدون ما يأكلونه، لذا فأنا أقدم سندوتشات البرجر دون مقابل للمُحتاجين.

كما يهتم نور الدين بما يُقدمه للمحتاجين، فهو لا يُقدم أي طعام، بل يُقدم ما يحبونه، وبحسب رغبة السائل تكون عطيته.
الجريدة الرسمية