السلويت.. عالم الإبداع بالظل | صور
في عالم التصوير الفوتوغرافي.. عادة ما يكمن الجمال في التفاصيل.. ملامح
فتاة صغيرة تشير إلى أصولها وعمرها.. أو دموع سيدة في منتصف العمر تعكس حزنا عميقا يسكن قلبها أو غيرها من التفاصيل الأخرى التي تعكس جماليات الصور.. ولكن فن السلويت يغرد بعيدًا ويصبح الجمال له طعم آخر ومعنى خاص.. جمال
نابع من توزيعات الظل والنور حيث تغيب التفاصيل وتصبح الأجسام في الصورة كتلة
سوداء ذات حدود خارجية محددة.
ارتبط فن السلويت في بدايته بعالم الرسم ثم توسع فيما بعد وامتد إلى
عالم التصوير الفوتوغرافي، وهو يعتمد بشكل أساسي في الصورة الفوتوغرافية على أن
تكون الإضاءة خلف الشئ المراد تصويره، فيظهر هذا الشكل في صورة شكل أسود بلا
ملامح، ويصبح الظل هنا نبع الجمال ومصدر الإبداع مثيرًا في نفس المشاهد للصورة
شغفًا للتأمل ورغبة في توقع ما يكمن وراء هذا المجهول المتمثل في الشكل الأسود
الخالي من ضجيج التفاصيل فتزيد مساحة التخيل ويقع المشاهد في غرام الصورة بأكملها بعيدًا عن التفاصيل ويزداد الاهتمام
والانتباه لمحاولة فك لغز إبداع الظل في عالم السلويت.