اعتذار مصطفى حسني!
المفارقة.. إن القناة
التي تذيع برنامج مصطفى حسني -مع حفظ الألقاب- هي نفسها في التو واللحظة التي تذيع إعلانات وتنويهات وإشارات برنامج الكاتب
الإعلامي إبراهيم عيسى!
برنامج عيسى -كما
فهمنا- جاء ليكشف جذور الجماعة متمثلة في مؤسسها وبالتالي ضرب الأساطير المؤسسة للجماعة
والأكاذيب التي بنيت عليها.. وربما أشهر الأعمدة التي سوقت الجماعة لها هي فكرة المظلومية،
ومن أشهر هذه الأساطير والأكاذيب التي بنت عليها الجماعة مظلوميتها هي التعذيب الذي
زعموا تعرضهم له في السجون، والتي لا يتوقفون عندها إلا أمام سجون الخمسينيات والستينيات
أو كما يسمونها سجون عبد الناصر رغم ما فعله بهم إبراهيم عبد الهادي في عهد الاحتلال
البريطاني وما فعله به غيرهم قبل وبعد عبد الناصر!
كتب كثيرة في أدب
الأكاذيب أصدرها الإخوان.. من جابر رزق إلى أحمد رائف.. ومن علي جريشة إلى زينب الغزالي..
وعند الأخيرة نتوقف.. حيث يحتفظ اليوتيوب بحلقات لمصطفي حسنى -مع حفظ الألقاب- ينقل
ويشرح للعامة والبسطاء وسيدات البيوت روايات وقصص الست زينب التي مرت الأيام ودارت
وجاء الإرهابي المجرم يوسف ندا إلى مصر بعد ٢٠١١ والتقى مريدوه واعترف أنه المؤلف الحقيقي
لكتاب زينب الغزالي، وأن كل ما فيه من "اختراعه" إلى حد استفسار زينب نفسها من إمكانية أن يصدق المصريين كل ذلك،
فأبلغها أننا شعب عاطفي وسيصدق!
ملايين من المصريين
والعرب صدقوا فعلا.. خصوصا أن الكتاب وغيره صدر في وقت أعنف وأشرس وأسوأ وأقذر حملة
من كل الاتجاهات والألوان.. شاركت فيها السلطة وقتها وكتابها والإخوان شنت ضد شخص واحد استهدف في مشروعه وفي شخصه وهو الزعيم ناصر.. فكان طبيعيا أن يصدق قطاع من الناس!
الآن.. في أرشيف
الرجل الذي يوعظ ويتحدث عن الصدق والاعتراف بالحق والذي هو فضيلة ويشرح معنى الأوابين
لمشاهديه وتعني هؤلاء ممن يعودون للحق متى عرفوه!! فهل فعل حسني ذلك؟
"إعلامي" بفلوسه!
هل اعتذر عن أشرطته
وتسجيلاته؟! هل اعتذر لمن ضللهم؟! هل اعتذر لمن ظلمهم طالبا من الله سبحانه العفو والسماح؟!
أم نقول شيئا ونفعل شيئا آخر ؟! أم لم يزل علي ضلاله القديم؟! الإجابة عند من استعان بمصطفى حسني جنبا إلى جنب مع إبراهيم عيسى أو بعيسى إلى جانبه.. وطبعا عند مصطفى حسني نفسه..
مع حفظ الألقاب!