رسائل السيسي لرؤساء فرنسا والمجلس الأوروبي والكونجرس اليهودي.. تعرف على التفاصيل
شهد الأسبوع الرئاسي نشاطا خارجيا حافلا حيث استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي زوهراب مناتساكنيان، وزير خارجية أرمينيا، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، بالإضافة إلى السفير الأرميني بالقاهرة.
وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس رحب بزيارة وزير خارجية أرمينيا إلى القاهرة، طالبًا نقل تحياته إلى الرئيس الأرميني، ومؤكدًا ما تتسم به العلاقات المصرية الأرمينية من خصوصية تاريخية، وحرص مصر على تعزيز آليات التعاون المشترك بين البلدين على مختلف الأصعدة بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الصديقين.
ونقل وزير خارجية أرمينيا تحيات الرئيس الأرميني إلى الرئيس، معربًا عن اعتزاز بلاده بما يربطها بمصر من علاقات تعاون وثيقة وبناءة، لا سيما في ظل الجالية الأرمينية الكبيرة المتواجدة في مصر وما تتلقاه من رعاية كريمة، وكذلك لما تتمتع به مصر من مكانة متميزة وثقل دولي وإقليمي ودور محوري متزن في المنطقة، ومؤكدًا اهتمام أرمينيا المتبادل بتعزيز مسيرة التعاون المشترك بين البلدين، خاصةً على الصعيد السياحي والثقافي والتجاري والاقتصادي.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد تبادل الرؤى ووجهات النظر حيال الملفات الإقليمية في المنطقة، بما فيها تطورات الأوضاع في ليبيا وسوريا ولبنان والقضية الفلسطينية، حيث تم التوافق بين الجانبين على أهمية تقويض التدخلات الخارجية في المنطقة والتي تسعى إلى تحقيق مكاسب مباشرة لصالح مطامعها الخاصة ومنفعتها الذاتية على حساب الأمن والاستقرار ومقدرات الشعوب.
كما تم التطرق إلى بعض موضوعات التعاون الثنائي بين البلدين في سياق زيادة فرص الاستثمار المتبادل وتعظيم حجم التبادل التجاري، خاصةً في قطاعات الصناعات الدوائية والتعليم الفني والسياحة، بالإضافة إلى التنسيق وتبادل المعلومات بين الأجهزة المعنية.
كما قال الرئيس السيسي: تابعت باهتمام بالغ البيان الثلاثي الصادر من الولايات المتحدة الأمريكية والبحرين وإسرائيل بشأن التوافق حول إقامة علاقات دبلوماسية بين مملكة البحرين وإسرائيل.
وأضاف الرئيس: إذ أثمن هذه الخطوة الهامة نحو إرساء الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط وبما يحقق التسوية العادلة والدائمة للقضية الفلسطينية.
أتقدم بالشكر لكل القائمين على تنفيذ هذه الخطوة التاريخية.
كما أجرى الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا بالشيخ حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين للتهنئة على خطوة السلام التاريخية التي قامت بها الشقيقة البحرين والتي ستفتح آفاق تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وكذلك التسوية الشاملة للقضية الفلسطينية.
وأعرب الشيخ حمد بن عيسى عن خالص تقديره وامتنانه لهذه اللفتة من الرئيس ولجهوده لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة امتدادًا للدور المصري التاريخي الرائد لنشر السلام في منطقة الشرق الأوسط.
كما تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الاتصال تناول التباحث حول عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك بين مصر وفرنسا، وتبادل الرؤى بشأن آخر تطورات الأوضاع الإقليمية، وكذلك مناقشة سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي بين الجانبين علي كافة الأصعدة.
وتم خلال الاتصال التأكيد على اتساق المصالح والمواقف المشتركة بين البلدين في منطقة شرق المتوسط، مع رفض ممارسات التصعيد التي تمس مصالح دول الإقليم، وأن تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة يمثل أولوية تستدعي التنسيق والتكاتف بين مصر وفرنسا.
وفيما يتعلق بالأزمة الليبية؛ تم التأكيد على موقف البلدين الثابت من دعم مسار الحل السياسي للقضية بعيدًا عن التدخلات الخارجية والميليشيات المسلحة، مع الترحيب بأية خطوات إيجابية في إطار الجهود الدولية البناءة التي تسعى إلى التهدئة والتسوية السلمية في ليبيا، بما فيها مبادرة "إعلان القاهرة" والتي تأتي اتساقًا مع مسار برلين.
كما توافق الجانبان على أهمية تكثيف التنسيق بين البلدين لدعم ومساندة لبنان حكومةً وشعبًا بكل السبل الممكنة لتجاوز تداعيات كارثة انفجار مرفأ بيروت، ومساعدة لبنان في مواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية التي يمر بها حفاظًا على استقراره وسيادة ووحدته.
وعلى صعيد عملية السلام في الشرق الأوسط، تم التوافق على ضرورة دفع العمل الدولي نحو استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بهدف التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية وفق المرجعيات الدولية على نحو يفتح آفاق الاستقرار والازدهار لكافة شعوب المنطقة.
كما استقبل الرئيس السيسي رونالد لاودر رئيس الكونجرس اليهودي العالمي، وذلك بحضور عباس كامل رئيس المخابرات العامة.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن اللقاء تناول آخر تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط، وكذلك بعض جوانب العلاقات المصرية الأمريكية.
وأكد الرئيس استراتيجية العلاقات بين مصر والولايات المتحدة، وكذا أهمية تعزيز أطر التعاون الثنائي المتبادل لتطوير هذه العلاقات في جميع المجالات، في ظل ما تشهده المنطقة من تحديات تفرض المزيد من التنسيق والتشاور المنتظم بين البلدين الصديقين، خاصةً فيما يتعلق بدفع جهود التوصل لحلول سياسية للأزمات التي تموج بها المنطقة، إلى جانب مواجهة خطر الإرهاب والفكر المتطرف.
وأشاد "لاودر" بتميز العلاقات التي تجمع مصر والولايات المتحدة على مختلف الأصعدة، مثمنًا في هذا الإطار دور مصر في إرساء السلام والاستقرار في الشرق الأوسط بقيادة السيد الرئيس، والتصدي للإرهاب والفكر المتطرف، وكذلك الجهود المقدرة للسيد الرئيس في تعزيز قيم التسامح والسلام والتعايش المشترك.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق إلى آخر تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط، حيث أكد الرئيس أهمية دفع العمل الدولي في الوقت الراهن نحو استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بهدف التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية وفق ثوابت المرجعيات الدولية، وهو الأمر الذي من شأنه فتح آفاق الاستقرار والازدهار والتعايش السلمي لكافة شعوب المنطقة.
كما تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الاتصال تناول عددًا من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي، وعلى رأسها سبل تعزيز العلاقات المتبادلة بين الجانبين على كافة الأصعدة، وجهود التنسيق بشأن أهم الملفات الإقليمية، خاصةً في ظل قرب انعقاد قمة الاتحاد الأوروبي خلال الشهر الجاري.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الاتصال تناول استعراض مختلف جوانب العلاقة المؤسسية بين مصر والاتحاد الأوروبي، وما يتعلق بأبعادها السياسية أو الاقتصادية والتنموية، حيث تم تأكيد الحرص على أهمية استمرار تعزيز التعاون والحوار المتبادل في هذا الخصوص لتدعيم علاقات الصداقة بينهما في ضوء المصالح والتحديات المشتركة.
كما تطرق الاتصال إلى ملف التنسيق بين مصر والاتحاد الأوروبي حول العديد من القضايا الدولية والإقليمية الهامة؛ لا سيما تطورات الأوضاع في منطقة شرق المتوسط وليبيا، حيث تم التوافق بشأن أهمية تعظيم قنوات التشاور بين الجانبين في هذا الشأن، كما تلاقت الرؤي حول ضرورة استمرار العمل على التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للقضية الليبية وفق المرجعيات الدولية، حتى يمكن استعادة الاستقرار بالمنطقة وتوفير مستقبل أفضل لشعوبها.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال شهد أيضًا التباحث حول آفاق التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومصر في مجالات التنمية وصون السلم والأمن بالقارة الأفريقية، مع التركيز على أهمية ضمان استمرار الدعم الأوروبي للدول الأفريقية لمواجهة تداعيات تفشي وباء كورونا، خاصةً على قطاعات الصحة والغذاء، إلى جانب تشجيع الشركات الأوروبية الكبرى على إقامة مزيد من المشروعات الاستثمارية بالقارة، فضلًا عن مواصلة التعاون المشترك للتصدي لظاهرتي الهجرة غير الشرعية والإرهاب في أفريقيا، لما تمثلاه من خطورة على السلم والأمن الإقليمي والدولي.
وفي إطار الدعم والتضامن مع الدول الشقيقة واستمرارًا لتنفيذ توجيهات الرئيس السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة بمواصلة تكثيف الجسر الجوي لتقديم المساعدات العاجلة إلى الأشقاء من متضرري السيول بجمهورية السودان أقلعت طائرات نقل عسكرية من قاعدة شرق القاهرة الجوية متجهة إلى مطار الخرطوم محملة بكميات كبيرة من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية مقدمة من جمهورية مصر العربية إلى الشعب السوداني الشقيق لتخفيف العبء عنهم في محنتهم الحالية.
وأعرب المسئولون من الجانب السوداني عن بالغ شكرهم وتقديرهم لمصر قيادة وشعبًا وجيشًا على المساعدات المقدمة، وأهمية تلك المساعدات في تجاوز أزمة السيول التي اجتاحت البلاد مؤخرًا، مؤكدين أن المساعدات المصرية تشير إلى اهتمام مصر بأشقائها من الدول العربية والأفريقية.
وتأتى تلك المساعدات تعبيرًا عن دور مصر المحوري والهام تجاه أشقائها في مواجهة الأزمات والتحديات.