رئيس التحرير
عصام كامل

39 عاما على رحيل السنباطي.. خسر رضى الملوك والرؤوساء بسبب كرامته

الموسيقار رياض السنباطى
الموسيقار رياض السنباطى

جاء إلى الدنيا عام 1906 ـــ ورحل فى مثل هذا اليوم 10 سبتمبر 1981 ــــ من بلدة فارسكور محافظة الدقهلية حيث الفلاحون والأراضى الزراعية كان بينهم المغنواتى رياض السنباطى صاحب الألحان والصوت المؤثر.


عندما بلغ التاسعة هرب من المدرسة ليعمل فى ورشة النجارة التى يملكها الأسطى حسن عازف العود فى القرية ، الذى لاحظ شغف رياض بالموسيقى والعود بالذات فبدأ يعلمه العزف عليه ، وفى أقل من عام أجادالسنباطى العزف.

 

عندما سمع عزفه والده وانشاده اصطحبه معه مع جولاته وذات مرة التقى أم كلثوم وهى تركب الحمار مع والدها متجهة إلى محطة قطار المنصورة قال له والده هذه ام كلثوم وشاهدها السنباطى لأول مرة فى حياته وهى تلبس البالطو الرجالى والعقال فوق رأسها.


حضر رياض إلى القاهرة فى العشرين من عمره بناء على نصيحة صديق والده الموسيقار سيد درويش ، تقدم للدراسة بمعهد الموسيقى الشرقى ودهشت اللجنة اثناء اختباره من تقاسيم العزف على العود وطريقة غنائه لاغنيات سيد درويش وصاح مصطفى بك لطفى رئيس المعهد قبلناك بالمعهد ليس كدارس ولكن مدرسا للعود مقابل مكافأة 30 جنيها وراتبا شهريا اربعة جنيهات.


فى نفس الوقت درس رياض السنباطى الموشحات على يد استاذها حسن انور فتفوق التلميذ على الاستاذ الذى عينه استاذا لفرقة الموشحات بعد شهرين من التحاقه.


بعد ثلاث سنوات استقال من المعهد حفاظا على كرامته فقد كان المعهد يقيم حفلا موسيقيا يحضره الملك فؤاد ملك مصر وقد تغير اسم المعهد إلى معهد فؤاد الاول ، وفتح الستار وبدأ السنباطى العزف واذا بهرج ومرج خلفه ولم يستطع التركيز فقد كان العمال يعدون موائد الطعام الخاصة بالحفل فلم تطاوعه كرامته فتوقف عن العزف وغادر المسرح وحاول مسئولو المعهد عودته بدون جدوى وفى الصباح قدم السنباطى استقالته.


وتكرر الموقف حين أعلن عن منحه وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى ويسلمه الرئيس عبد الناصر رفض الذهاب الى الحفل لان الضرائب حجزت على فيلته.


وحين تلقى دعوة لتسلم الدكتوراة الفخرية من الرئيس السادات ولانه كان فى خصام مع عبد الوهاب الذى كان سيقود الحفل رفض السنباطى حضور الحفل وظل السادات غاضبا منه حتى وفاته.

 

حلقة خاصة عن السنباطي في "الحياة اليوم"


بدأ السنباطى تقديم أغان بالإذاعة وإذا بأم كلثوم وبعد 15 عاما من لقائه على رصيف المحطة تتصل به ليبدأ المشوار معها قرابة أربعين عاما فهو صاحب أكبر رصيد من أغنياتها وكانت تختصه بتلحين القصائد الوطنية والدينية .
قدم السنباطى 218 لحنا فى حياته منها 96 اغنية و14 مونولوجا و32 اغنية وطنية ، 21 قصيدة ، 13 طقطوقة و15 اغنية سينمائية لام كلثوم وقام بالتمثيل فى فيلم واحد عام 1952 "حبيب قلبى "مع هدى سلطان.


الجريدة الرسمية