محافظ البنك المركزي: 800 مليون دولار احتياطي النقد الأجنبي قبل تعويم الجنيه
قال طارق عامر محافظ البنك المركزي إنه عندما كلفه الرئيس عبد الفتاح السيسي في نوفمبر 2015 برئاسة البنك المركزي الأوضاع كانت في غاية السوء وخطيرة، واحتمالات النجاح كانت بالنسبة له 30%، بينما كان يرى فاروق العقدة أن النسبة 10% فقط.
وأضاف خلال لقائه ببرنامج "على مسئوليتي" الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى على قناة "صدى البلد" أن السيسي سلك طريقا مختلفا من أجل الإصلاحات الاقتصادية، مشيرًا إلى أن الرئيس كان صاحب الرأي الوحيد من أجل الإصلاحات الاقتصادية، والخوف كان قويا داخل الحكومة .
وأكد أنه عند اتخاذ قرار تحرير سعر الصرف في 2016 كان الاحتياطي النقدي الأجنبي 800 مليون دولار فقط، وكان سيتم صرفها في أسبوع، معقبًا: "مكناش هنقدر نوفر لا وقود ولا غذاء ولا أدوية للناس، وكنا وقتها بندور على 100 مليون دولار علشان نأكل المصريين".
ولفت إلى أن الرئيس طلب منه عمل خطتين قصيرة وطويلة الأجل لإنقاذ الوضع المالي والنقدي، معقبًا: "لولا الإصلاحات الاقتصادية كنا سنواجه مشكلات كبيرة داخلية"، مشيرًا إلى أن السيسي كان يجتمع أسبوعيا معه من أجل تحسين الأوضاع الاقتصادية والخروج من النفق المظلم.
وتابع: "هناك ارتباط وثيق بين الاقتصاد والاستقرار السياسي وهذا ما حدث بعد نهاية عهد الإخوان"، لافتًا إلى أن التحرر من القيود المصرفية الكبيرة ساهم في إنقاذ الموقف الاقتصادي السيئ.
وأكد أن تحويلات المصريين في الخارج كانت 18 مليار دولار والآن وصلت إلى 30 مليار دولار.
