فوضى في "بورتلاند" الأمريكية على إيقاع حركة "صلاة وطنية"
كثفت الشرطة الأمريكية من محاولات الفصل بين مناهضي العنصرية وحركات اليمين المتطرف وعلى رأسها حركة "صلاة وطنية" في بورتلاند، في ظل استمرار الاحتجاجات بالمدينة الواقعة في ولاية أوريجون.
وتشهد بورتلاند احتجاجات منذ ما يزيد على 3 أشهر، فيما تحولت بعض هذه الاحتجاجات أحيانا إلى اشتباكات بين المتظاهرين وأفراد الشرطة وكذلك بين مجموعات من اليمين وأخرى من اليسار.
وقُتل شخص بالرصاص السبت الماضي في بورتلاند، خلال صدامات بين متظاهرين مناهضين للعنصرية ومناصرين للرئيس ترامب، وفق ما أفادت الشرطة المحلية.
وتقف خلف أعمال العنف حركة أمريكية من اليمين المتطرف تدعى "باتريوت براير" أو (صلاة وطنية)، حيث تشارك منذ عدة أسابيع في أعمال عنف ضد المتظاهرين المناهضين للعنصرية في مدينة بورتلاند شمال غرب الولايات المتحدة.
وتعرّف المجموعة الصغيرة نفسها أولا وقبل كل شيء على أنها "مسيحية"، لكنها تشتهر بعنفها ضد نشطاء اليسار المتطرف.
ومنذ عد أسابيع تورطت حركة "باتريوت براير" في أعمال عنف ضد المتظاهرين المناهضين للعنصرية في بورتلاند، لكنها فقدت أحد أعضائها في 31 من أغسطس الماضي، حين أرداه قتيلا رصاص ناشط يساري متطرف شارك في مظاهرة لدعم حركة "حياة السود مهمة".
وسلطت هذه الحادثة الضوء على هذه المجموعة الصغيرة من النشطاء المحافظين التي ظهرت في ولايتي أوريجون وواشنطن، بعد انتخاب الرئيس دونالد ترامب عام 2016.
وهذا الصيف، جرت عدة مظاهرات، اتسمت بأعمال العنف أحيانا، في جميع انحاء الولايات المتحدة، من نيويورك إلى لوس أنجلوس، بعد وفاة فلويد.
وتعد هذه الموجة الاحتجاجية الأكثر انتشارًا التي تشهدها الولايات المتحدة منذ عقود.
ووجه ترامب، المرشح لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في الثالث من نوفمبر، إلى الناخبين خلال المؤتمر الجمهوري الذي عقد مؤخرا رسالة حازمة من أجل احترام القانون والنظام. ودان مرارا أعمال الشغب والنهب.
وتجتاح الاحتجاجات على العنصرية ووحشية الشرطة الولايات المتحدة منذ مقتل جورج فلويد صاحب البشرة السمراء في مايو، بعد أن جثا شرطي في مدينة منيابوليس بركبته على رقبته لقرابة تسع دقائق.