عماد أبو جبل يكتب: "بتخلفوهم ليه"
"بتخلفوهم ليه" جملة جالت فى خاطرى بعدما شاهدت عددًا من مقاطع الفيديو الأليمة التى تزاحمت بها مواقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك " وغيرها التى تبرز مشاهد تعذيب الآباء لأبنائهم منها صعق الكهرباء فى حق أطفال لا يبلغ عمرهم سوى بضعة شهور لا يجدون غير البكاء لنفوس انعدمت من قلوبهم الرحمة تمامًا.
وأتساءل هنا هل قسوة بعض الأبناء على آبائهم عند الكبر نتاج هذه التربية، خاصة عندما تكون التربية مبنية على القسوة منذ الطفولة.
شاهدت فيديو مؤلمًا انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي يوثق تعذيب وتعنيف وضرب طفل من جانب والده السعودي، بهدف ابتزاز طليقته المصرية والضغط عليها، ونشرت والدة الطفل المصرية شكواها على مواقع التواصل بهدف مناشدة الجهات
المختصة في المملكة لإنقاذ ابنها من التعنيف المستمر، وسط تضامن واسع معها من جانب
المغردين على "تويتر".
وذكرت الأم المصرية في قصتها، أنها انفصلت
منذ سنة وثلاثة أشهر عن طليقها، ولديها منه طفل يبلغ من العمر سنتين، ويعيش عند طليقها
منذ سنة و4 أشهر.
وأضافت أن طليقها ووالد ابنها، أصبح يعذب طفلهما، ويرسل مقاطع الفيديو إليها، نظرًا إلى أنها قامت بخلعه، فأخذ طفلها لإجبارها على الرجوع إليه.
الأم لا حول لها ولا قوة ناشدت الجهات المسئولة في مصر بسرعة التحرك لإنقاذ ابنها من تعذيب طليقها الذي يهددها بمواصلة تعنيفه،
وقامت بحظره من تطبيق التراسل "واتس أب" لأنها لا تحتمل رؤية تلك المقاطع، وبالفعل استجابت الجهات المسئولية في مصر لطلبها.
وقبل أيام ماضية، انتشر
فيديو، لطفل تعذبه امرأة بشكل وحشى، حيث تقوم بضربه على جسده العارى، وأيضا تقوم بخنقه،
ووضع يدها على رقبته وفى فمه، هل غابت الإنسانية عن تلك السيدة التى تقوم بهذه الأفعال
فى طفل لا يتعدى عمره العام الواحد.
وفي النهاية أنا فى قمة الحزن والألم خاصة وأن ضرب الأطفال من قِبل أولياء أمورهم أصبحت ظاهرة وخير دليل على ذلك مقاطع الفيديوهات التي انتشرت كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي لتدق ناقوس الخطر، ولذلك أناشد الجهات المسئولة فى الدولة بضرورة
سن قانون رادع لتلك الأفعال الإجرامية فى حق الأطفال حتى لا يكون هؤلاء الأطفال وقودًا للجريمة
والانفلات المجتمعى عند الكبر نتيجة ما تعرضوا له في مرحلة الطفولة.