رئيس التحرير
عصام كامل

المدارس العسكرية والشرطة المدرسية!

إقبال غير مسبوق على التقديم للمدارس العسكرية ومطالب لأن تتوفر في كل محافظات مصر رغم الشدة والانضباط المعروفة عنها.. وعندما يكون الإقبال بهذا الحجم مع الشدة والانضباط التي سيعيش فيها الطلبة وفي ظل معركة شرسة تخوضها مصر ضد الإرهاب وفي ظل اضطرابات إقليمية لا يعلم أحد مساحة اتساعها نكون أمام شعبنا الحقيقي الذي يلبي نداء الوطن عند الضرورة وأحيانا قبل الضرورة كما يريد الكثيرون من أولياء الأمور من حجز مكان لأبنائهم في الكليات العسكرية..


ظاهرة ملفتة.. لكنها طيبة في كل الأحوال.. تحرك الذاكرة لنعود بها سنوات مضت حيث نتذكر مصطلحات "رائد الفصل" و"الفي الفصل" و"الشرطة المدرسية" وهذا آخر عهدنا بمظاهر الانضباط التي كانت موجودة في مدارسنا وعشناها حتى أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات ثم لا نعرف لماذا لا نسمع عنها شيئا من وقتها !!
"حذاء" أيمن نور!
أما مصطلحات مثل "الفتوة" فكانت من الأجيال التي سبقتنا وكانت تعني -وفق ما حكوا لنا- فتوة المدرسة ليس الذي يضرب الناس أو يحميهم إنما كان المسئول عن الإنضباط وأي مظاهر عسكرية في المدارس!

أين ذهب كل ذلك حتى بلغنا ما بلغناه من فوضى وتسيب؟! الأسئلة كثيرة وكلها مؤسف ومحزن لا يأخذنا منها إلا هذا العدد الكبير المتقدم للمدارس العسكرية الذي يؤكد انحياز شعبنا للوطن وللانضباط وللالتزام ولا يحتاج ليفعل ذلك إلا لقيادة توفر المناخ الوسائل لذلك!
الجريدة الرسمية