"النيل بن تانا".. رواية تكشف أن آل البيت هم أول من اكتشف منابع النيل
فيما تعد الرواية الأولى التي تؤرخ لدور شريان نهر النيل في ترابط مصر مع دول حوض النيل، صدر للكاتب والمؤلف إسلام يحيى سليم رواية (النيل بن تانا.. الملحمة التي تجمع بين مصر ودول حوض النيل)، عن دار العلوم للنشر والتوزيع، لتؤكد على تاريخ علاقة مصر مع أشقائها في دول حوض النيل والمصير المشترك على مر التاريخ.
الرواية تقدم توثيقا
تاريخيا لمنابع نهر النيل، وتقدم سردا لعلاقة كل دولة من دول حوض النيل مع النهر العظيم،
حيث تستند إلى نحو 59 مرجعا علميا فيما تقدمه من معلومات وخرائط، وتتميز الرواية بأنها
تقترب من ثقافة وتقاليد شعوب دول حوض النيل بسرد خصائص كل دولة ومشاهد من حياتهم وأبرز
الأمثال الشعبية الدارجة في كل دولة.
مفاجأة الرواية
وتكشف الرواية
أن أول من اكتشف منابع النيل هم آل بيت رسول الله، صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، وتحديدا
الرحالة العربي الإدريسي (أبو عبد الله محمد الإدريسي) الذي ينتهي نسبه للإمام الحسن
بن علي بن أبي طالب، وهو مؤرخ ومن أبرز علماء الجغرافيا.
حيث يعد الإدريسي
أول من اكتشف منابع نهر النيل، وروى لأول مرة أن النيل ينبع من بحيرة كبرى في الجنوب،
في إشارة لمنبع النيل الأبيض من بحيرة فيكتوريا، وقام سنة 1160 م برسم خريطة لنهر النيل
ومنابعه من وسط إفريقيا، مما ساهم في تصحيح مفاهيم العلماء في عصره، وتنفرد الرواية
بنشر هذه الخريطة.
قصة الرواية
تدور أحداث الرواية
حول رحلة في نهر النيل، فكر فيها شاب مصري يعمل صحفيا متخصص بدول حوض النيل، وله علاقات
وأصدقاء صحفيين من كل دول الحوض، جاءته فكرة الرحلة لدول حوض النيل من مصب النهر بفرع
دمياط في مصر وصولا إلى بحيرة تانا في إثيوبيا مروراً بدول الحوض الإحدى عشر دولة.
وبالفعل يشترك
في الرحلة 11 صحفيا يمثلون كل دول حوض النيل (مصر والسودان وجنوب السودان وإريتريا
وأوغندا والكونغو الديمقراطية ورواندا وبوروندي وتنزانيا وكينيا وإثيوبيا)، حيث بدأت
عبر مركب نيلي خاص من دمياط حتى جنوب السودان، وبعدها يلجئوا لوسائل التنقل العادية
لصعوبة الملاحة في بعض الدول.
رحلة الشباب لمنابع
نهر النيل تجد دعما من حكومات دول حوض النيل، وبجانب المعرفة والثقافة لم تخلُ الرواية
من المغامرة، حيث جسد جانب المغامرة فئة مندسة معهم ضمن الرحلة حيث طلب اثنان من الصحفيين
الأجانب مشاركتهم الرحلة لتدوين أهم محطاتها، لكن واقع الأمر أنهم يتحركون بتعليمات
من جهات مخابراتية تابعة للموساد الإسرائيلي، ويسعون لنقل تحركات الشباب في رحلتهم،
لإفشال تلك الرحلة في بعض دول الحوض، وبعد مجموعة من الممارسات والأحداث والمواجهات،
تنتصر إرادة شباب دول حوض النيل معاً ويفشل مخطط تلك الفئة المندسة، بما يعكس ويؤكد
رسالة الوحدة والترابط بين دول الحوض.
رحلة الشباب لم
تخلُ من التطوع والعمل المشترك، ذلك أن مجموعة الصحفيين وفقا للرواية يقومون بإصدار
صحيفة مشتركة باسم "النيل بن تانا".. وإنشاء جمعية لإغاثة أطفال دول حوض
النيل وجمع تبرعات لعلاجهم.
وتم طرح الرواية
في العديد من المكتبات على مستوى الجمهورية.