الشيخ الغزالى.. والإخوان "بذرة" التكفير والعنف والإرهاب..!
بعد مقالى الأسبوع الماضى، فوجئت بمن يتحدث معى قائلا: الشيخ محمد الغزالى كلنا نحترمه ولكن للأسف الشديد هناك آراء له لا تختلف كثيرا عن التي نسمعها هذه الأيام، وأضاف: هناك من يكفر الخروج على الحاكم طالما هو مع الحاكم، ويبيح لنفسه الخروج على الحاكم ويبرر هذا بالاجتهاد، وأن السيد الحاكم خارج عن الدين والشرع وغيره من الكلمات المكررة.الحقيقة لم أطمئن كثيرا لهذا الكلام، كلنا نرى أن الشيخ محمد الغزالى أحد العلماء الذين يحظون بمكانة كبيرة بين الأمة الإسلامية ويصنف أنه من أبرز علماء الإسلام اعتدالا في النصف الثانى من القرن العشرين، ولكن أدهشنى أو أعادنى للخلف سنوات مقال للدكتور أيمن الجندى في الزميلة "المصرى اليوم"، وذلك عندما استدعى الشيخ الغزالى للشهادة من قبل المحامين في مقتل د.فرج فودة، ويومها أفتى بجواز أن يقوم أفراد الأمة بإقامة الحدود عند تعطلها.. وإن كان هذا افتئاتا على حق السلطة..! ولكن ليس عليه عقوبة!ويكمل د.أيمن الجندى قائلا: وكان معنى ذلك واضحا، أنه يرى أن فرج فودة مرتد..! هذا أولا وثانيا أنه يجوز تطبيق حد الردة عليه، وهو القتل..! وبالرغم من دهشتى من موقف الشيخ الغزالى فإننى لا أحمله وزر مقتل د.فرج فودة...!!ولكننى ذهبت أبحث بين أوراقى عن آراء لشيخنا محمد الغزالى، وهالنى ما وجدت كلمات كتبها منذ أكثر من 30 سنة، ربما لا يعرف البعض أن الشيخ محمد الغزالى كان من الإخوان المسلمين وتركهم في الخمسينيات، وكما كان أحد الذين كتبوا تقارير إلى جمال عبدالناصر عن رواية "أولاد حارتنا" لنجيب محفوظ طالبا منعها من النشر عندما كانت تنشر في الأهرام لأول مرة وأكد أنها لا تصلح لأنها كما يرى هو أنها جسدت الأنبياء والذات الإلهية.ولكن الأهم من هذا، عندما سئل الشيخ الغزالى عن أساتذته قال كثيرون ولكن الأهم في حياته هو الشيخ حسن البنا!وبالتالى فإن الفكر الذي عبر منبثق من فكر الإخوان.. وبالتالى عندما نسمع من الجيل المتصدر الساحة الآن ما يكفر وما يدعى بالحق وبالباطل على خلق الله يبقى المنبع واحد.. منبع التطرف واحد.. منبع التقية واحد!لا تندهش عزيزى القارئ عندما تسمع أبوجهل القرن الواحد والعشرين عاصم عبدالوحد الثقفى يقول: إذا احتكمت قوى المعارضة للقتال سنقاتل بكل قوة..! ويضيف موقف المعارضة يوم 30 يونيو كموقف أبو جهل ضد الإسلام..! لا تندهشعندما يقول القطبيون: المشاركون بـ30 يونيو لا دين لهم.. ويؤكد طارق الزمر لـ"الداعين لمظاهرات 30 يونيو": ستُسحقون جميعًا..!!وأخيرا الأخ صفوت حجازى يهاجم شيخ الأزهر.. ويؤكد: فتواه باطلة..! صفوت حجازى أولا أحد الدعاة الذين كان يربيهم ويقدمهم أنس الفقى زاعما أن هناك جيل "ستايل" يرتدى البدلة! وناقص الأهلية حتى يفتى، حتى إن زميله خالد الجندى نصحه على الهواء أكثر من مرة بألا يفتى لأنه غير مؤهل لذلك!! والأكثر من ذلك هو تربية أمن الدولة!
وبعد هذا ينتقد أساتذه؟ صحيح ما احنا في زمن الغلمان !