فيلسوف روسي ملقب بـ"دماغ بوتين": الربيع العربي ثورات ملونة هدفها نشر الفوضى بالشرق الأوسط
قال المفكر والفيلسوف
الروسي ـلكسندر دوجين، الملقب بـ"دماغ بوتين": إن النظرية السياسية الرابعة
متواجدة في الغرب وأفريقيا والهند والدول الأخرى، مضيفًا أن التاريخ السياسي دار خلال
الفترة الماضية عن النظريات الثلاث، ونحن الآن نعيش في عالم ليبرالي.
وأضاف "دوجين"،
خلال لقاء خاص مع الإعلامي عمرو عبد الحميد، ببرنامج "رأي عام"، المذاع على
فضائية "TeN": "نعيش في العالم تحت تأثير أيديولوجية غربية واحدة".
مشيرًا إلى أن حقوق الإنسان
أصبحت قيمًا عالمية إلى حد ما، موضحًا أن النظرية السياسية الرابعة تبحث عن بدائل لأيديولوجيات
غربية.
وأوضح أن ما حدث
في مصر للإطاحة بنظام الرئيس الأسبق الراحل محمد حسني مبارك وكذلك ما سُمي بثورات الربيع
العربي يعتبر ثورة ملونة، ونفس الأمر لما يحدث الآن في أمريكا.
وتابع: "الغرب لعب الدور الرئيسي في ثورات الربيع العربي، وأن ثورات الربيع العربي بدأت من الدول الموالية للغرب، وفي مصر الرئيس الأسبق مبارك كان حاكمًا مواليًا للغرب".
وأشار إلى أن ثورات الربيع العربي كانت محاولة من الغرب لتحويل الشرق الأوسط لفوضى، وكان نتيجتها التشدد والتطرف والإرهاب، وأن الغرب ساهم في إراقة الدماء بدعم الفوضى خلال الربيع العربي، حيث إن مئات الآلاف من الأشخاص كانوا ضحايا ما يُسمى بالربيع الديموقراطي.
وأشار إلى أن أمريكا
التي تعتبر من الدول المصدرة للثورات الملونة لم تنج منها، وهذه الثورات أصبحت سلاحًا
حاليًا ضد كل من يتخذ موقفًا مؤيدًا لليبرالية، مضيفا أن فرص حدوث ثورات ملونة في روسيا
تزداد.
وتابع: هناك تعارضا
بين تأييد بوتين ومعارضة حكومته ونظام حكمه، متابعًا: "لا أرى رؤية واضحة للمجتمع
الروسي، وقلق على المستقبل، ولا يوجد لدينا أمل ولا ثقة في المستقبل"، لافتًا
إلى أن القراءة الجيدة لحكم جورباتشوف ويلتسين تؤكد أن بوتين هو الحل.