وزيرة الصحة تكشف حقيقة استهداف فيروس كورونا للجهاز الهضمي أكثر من التنفسي
استعرضت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، جهود مجابهة فيروس "كورونا"، خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم، حيث تمت الإشارة إلى الموقف الحالي لانتشار الفيروس حتى اليوم 3 سبتمبر، فيما يتعلق بعدد حالات الشفاء، والحالات الجديدة، وإجمالي عدد المصابين والوفيات. اظهار أخبار متعلقة
وعرضت وزيرة الصحة رسما توضيحيا لمنحنى الإصابات والشفاء والوفيات منذ فبراير الماضي، وتطرقت إلى مقارنة نسبة انتشار الأعراض بين الإصابات في بعض البلاد حوال العالم، والتي اختلفت شدتها من بلد إلى آخر.
وأشارت الدكتورة هالة زايد إلى أهم الأعراض المصاحبة لمرضى فيروس "كورونا" المحجوزين بمستشفيات العزل حيث تم تحليل بيانات 8203 مرضى بفيروس "كورونا" في 28 مستشفى عزل ومقارنة الأعراض التي ظهرت عليهم على مدار الشهور الماضية لمراقبة إمكانية تحور الفيروس، وفي هذا الصدد، قالت الوزيرة إنه لم يتم استهداف الجهاز الهضمي أكثر من الجهاز التنفسي كما تداول البعض، وأنه لا يوجد اختلاف متباين بين الشهور فيما يخص الإصابة بعرض أو أكثر.
وأضافت الوزيرة أن أكثر نسبة وفاة جاءت في الحالات المصاحبة لأمراض مزمنة، وأن المرحلة العمرية الأكثر إصابة بالوفاة ما بين 60-69 عاما بنسبة 29.1% بينما في حالة الأطفال أقل من 10 سنوات فإن معدل الوفاة تقل بنسبة 1%، كما أن معدل حدوث الوفيات لكبار السن يفوق حدوثها في المراحل العمرية الأصغر، وهو ما يتفق مع المعدلات العالمية.
ووفقا لما عرضته الدكتورة هالة زايد، فإن معدل الإصابة الأسبوعي وصل1137 حالة خلال الفترة من 22- 28 أغسطس بعد أن كانت الإصابات بلغت 844 في الأسبوع السابق عليه، وهو ما يدعونا إلى أهمية الاستمرار في اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة.
وتطرقت الوزيرة إلى شرح توزيع الإصابات على مستوى محافظات الجمهورية خلال الأسبوع الحالي وإجمالي إشغالات مستشفيات العزل، لافتة إلى أن 84% من الأسرة الداخلية بمستشفيات العزل شاغرة، وأن أسرّة العناية المركزة مشغولة بنسبة 48% من إجمالي أعدادها في هذه المستشفيات، كما أن 84% من أجهزة التنفس الصناعي شاغرة أيضا.
وخلال الاجتماع، أشارت الدكتورة هالة زايد إلى مشروع متابعة مرضى فيروس "كورونا" المُسجلين بالعزل المنزلي بوزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وهو المشروع الذي انطلق في يوليو الماضي وانتهى في 27 أغسطس.
وأوضحت أن إجمالي عدد المرضى الذين تمت متابعتهم بلغ 10186 مريضا، وعدد الأطباء الذين قاموا بالمتابعة 23 طبيبا متخصصا، وذلك من خلال الاتصال الهاتفي 3 مرات على مدار اليوم بكل مريض؛ وذلك للتأكد من استلام جرعات العلاج ومتابعة تطور الأعراض والتعامل مع ظهور أي مضاعفات والتأكد من استقرار الحالة وتماثلها للشفاء.
وأكدت الوزيرة أن عدد الحقائب الوقائية المنصرفة للمخالطين من الكبار والأطفال بلغ حوالي 195 ألف حقيبة أدوية ومستلزمات وقائية.
وفيما يتعلق بالجهود التي تتخذها وزارة الصحة استعدادا لفتح المدارس، لفتت الوزيرة إلى أنه جار إصدار دليل مشترك بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني يتناول كافة الإجراءات والتدابير اللازمة نحو العودة بصورة آمنة إلى المدارس وذلك بالتنسيق مع منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف.