د محمد كفافي: "التدريب التحويلي" أهم وسائل مكافحة الإرهاب
أكد الدكتور محمد جمال كفافي رئيس الجامعة العالمية للعلوم والتكنولوجيا، والمجلس العالمي للاقتصاد الأخضر ، أن هناك علاقة وثيقة بين الإرهاب والبطالة، لافتا الى انه كلما انخفض معدل البطالة فإن ذلك ينعكس على تقليل معدلات الإرهاب.
وأشار كفافى إلى أهمية "التدريب التحويلي "لتقليل الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل ومكافحة البطالة والإرهاب .
ولفت إلى ضرورة تحويل الشباب إلى طاقة منتجة من خلال تنمية قدراتهم وكفاءاتهم الإنتاجية، وتزويدهم بالمهارات والخبرات والمعارف المتجددة واعدادهم لتلبية احتياجات سوق العمل من العمالة الماهرة لتوفير فرص عمل مناسبة لهم تعينهم على مواجهة أعباء الحياة وتوفر حياة كريمة لمكافحة الإرهاب والبطالة وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة
وأوضح أن أحدث بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، تشير إلى أن نسبة مساهمة الشباب في قوة العمل بلغت 40%خلال العام الماضي.
لافتا الى أنه طبقاً لتقديرات السكان خلال عام 2020، بلغ عـدد الشباب في الفئة العمرية (18-29 سنة) 21 مليون نسمة بنسبة 21% من إجمالي السكان وبلغ معدل البطالة بين الشباب الحاصلين على مؤهـل جامعي فأعلى 36% مقابل 16% للحاصلين على مؤهل متوسط، وجاء أقل معدل للبطالة بين الأميين بنسبة 1% فقط من إجمالي عدد العاطلين هم "غير متعلمين".
وقال ان التدريب التحويلي Conversion Training هو " إعادة تحويل فئة مؤهلة مسبقًا لوظائف لا يوجد عليها طلب في المؤسسة أو سوق العمل الحالى لتصبح قادرة على ممارسة مهنة أخرى تتطلبها المؤسسة أوسوق العمل .
واشار الى ان التدريب التحويلي هو تدريب يكسب المتدرب معارف ومهارات في مجال أو تخصص آخر يمكّنه من أداء وممارسة أعباء التخصص الجديد، لافتا الى انه يمكن تعريف التدريب التحويلي بأنه عملية منظمـة، محورها الفرد، تهدف إلى إحداث تغييرات محددة سلوكية وذهنيته، لمقابلة احتياجات محددة حالية أو مستقبلية، يتطلبها العمل الذي يؤديه والمنظمة التي يعمل فيها "
وقال ان هناك مجالين من حيث التطبيق:الأول: إعداد المتدرب لتولي عمل أو وظيفة جديدة أو القيام بواجبات جديدة.
ويهتم بإعادة تأهيل العامل الذي تعلم مهنة ما ومارس هذه المهنة مدة من الزمن أو تدرب على ممارستها، ثم حدث ما يوجب تحوّله إلى مهنة أخرى غير مهنته الأصلية.
والثاني: تهيئة قدرات المتدرب للتعامل مع متطلبات المستقبل وتحولاته. وفيه لا تقتصر عملية التدريب على التأهيل المهـني ومسـاعدة الفرد على مهنة معينة والاستقلال بها، وإنما هي عملية شاملة تأخذ بعين الاعتبار جوانب النمو المختلفة عند الإنسان، وتهدف إلى إعادة تشكيل قدرته على التكيف في مجالات الحياة العملية المختلفة مما يجعله أكثر قبولًا لتغيرات ذاته ومجتمعه.
وأوضح كفافى ان التدريب التحويلي في حد ذاته تدريب متجدّد، لأنه يتبنى برامج متطورة في أهدافها ومضمونها كما يتبنى طرق واستراتيجيات تدريبية تستمد فلسفتها من العصر الذي تتعامل معه، فكل عصر لة متطلباته التدريبية .
وقال ان برامج التدريب التحويلي يتم تصميمها بما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة او سوق العمل لتحديد اماكن التضخم والندرة مع تحديد الفئه المستهدفة التى يمكن تحويل الأفراد بها الي مهن اخرى ، لافتا الى اهمية الوضع في الحسبان أن تنعكس آثار هذا التحول على الفرد نفسه وعلى تحسين أنتاجية قوة العمل وزيادة الجودة بأسلوب إيجابي وتحقيق المعادلة الصحيحة بان تكون قوة العمل مساوية لحجم العمل .
واشار الى انه يجب ان نتوجه الي مفاهيم الإدارة الحديثة وبخاصة ما يعرف منها بالمقارنة بالنظير الافضل benchmarking فيما يخص السياسات الخاصة بمستوى أداء الموارد البشرية وتخطيط القوى العاملة سواء كان ذلك ضمن اطار الدولة او الاطار المؤسسى مع ملاحظة عدم استيراد نماذج ادارية مطبقة في الخارج أثبتت نجاحها ومحاولة تطبيقها كما هى داخل المؤسسات الوطنية بغض النظر عن مدي ملائمة هذة التجارب للنظم والثقافات الوطنية.