رئيس التحرير
عصام كامل

كشف لغز قاتل والده بتحريض أمه لأجل المال في كفر الشيخ

أرشيفية
أرشيفية


كشفت مباحث البرلس بكفر الشيخ، بالتنسيق مع فرع الأمن العام بـكفر الشيخ، غموض حادث العثور على جثة فلاح بجوار مصرف حماد، بعد مرور ٤٨ ساعة فقط.

 

وتبين أن زوجته حرضت على قتله، حيث قام إبنه بالاستعانة بأصدقائه وقتل أبوه من أجل المال، وطمعا في أمواله خاصة بعد زواجه من أخرى وعدم إنفاقه عليه هو وأسرته، حيث استعان المتهم بثلاثة من أصدقائه لتنفيذ الجريمة نظير حصولهم على 50 ألف جنيه، توزع عليهم، حيث دخل المتهم إلي الشقة التي يقطنها المجنى عليه بمفرده، وخلفه المتهمين الثلاثة، وخنق المتهم الضحية ب"سير"، وتناول باقي المتهمين الإعتداء عليه بالضرب،حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.

كشفت تحريات المباحث، أن المتهم إتفق مع باقي المتهمين، وقاموا بتنفيذ  جريمتهم البشعة، حيث قاموا بنقل المجني عليه ملفوفًا في سجادة من الشقة، والقوا الجثة بجور سيارة مملوكة للمجني عليه بجوار مصرف قرية الحماد، وتخلصوا من السجادة بإلقائها في المصرف، ظنا منهم أنهم في مأمن بعيدا عن رجال الشرطة، إلا أن الفريق الأمني تمكن من الوصول إلى المتهمين قبل مرور 48 ساعة من ارتكابهم الجريمة.

بدأت أحداث هذه الجريمة تنسج خيوطها، عندما تلقي اللواء خالد العزب، مدير أمن كفر الشيخ، إخطارًا من المقدم أحمد الجمل مأمور مركز شرطة البرلس، بورود بلاغ من أحد المزارعين، يقيم بقرية الصمودي، بالعثور على جاره "الشحات.ع"، وشهرته سعودي 47 عامًا، جثة هامدة بجوار سيارته عند مصرف قرية الحماد.

انتقل العقيد هيثم عبد المقصود، رئيس فرع البحث الجنائي بالحامول، والمقدم أحمد العماوي، وكيل الفرع، والرائد سعد اللبيشي، رئيس مباحث مركز شرطة البرلس، ومعاونيه النقباء محمد الشرقاوي، وحسام جنيدي، وشريف سكين، وأبانوب عاطف، إلى مكان الواقعة محل البلاغ، وبالمعاينة تبين وجود آثار كدمات بوجه ورأس المتوفي.

وجه اللواء إيهاب عطية، مدير المباحث الجنائية، بمديرية أمن كفر الشيخ، بتشكيل فريق بحث،برئاسة العميد ياسر عبدالرحيم، رئيس مباحث المديرية، ضم رئيس ووكيل فرع البحث الجنائي بالحامول، ورئيس مباحث مركز شرطة البرلس ومعاونيه، وكشفت جهود فريق البحث أن وراء الواقعة نجل المجني عليه "حميدة.ا"، 19 عامًا، طالب، بالاتفاق مع شقيقته "مريم"، 23 عامًا، ربة منزل، وبتحريض من الأم "ش.ع.ش"، 40 عامًا، ربة منزل.

تبين من التحريات، أن الابن المتهم استعان بثلاثة من أصدقائه "محمود.ح"، 19 عامًا، وشقيقه "محمد"، 23 عامًا، وصديق لهم يدعى "طارق.ز.ق"، 31 عامًا، وكشفت التحريات وجود خلافات أسرية بين المجني عليه، وزوجته وأبنائه، بسبب سوء معاملته لهم باستمرار، وعدم إنفاقه عليهم، وزواجه قبل ذلك من أخرى، واشتد الخلاف إلى حد اتفاق الابن مع شقيقته على التخلص من والدهما بعد موافقة الأم، وتحريضها على ذلك.

وأكدت التحريات أن الابن استعان بصديقه أحد المتهمين الثلاثة، للتخلص من والده، والذي استعان بدوره بشقيقه وصديق لهما مقابل مبلغ مالي قدره 50 ألف جنيه، توزع عليهم، وعندما حان وقت التنفيذ يوم الواقعة، دخل الابن إلى شقة يسكن فيها والده بمفرده في نفس المنزل، ومعه المتهمين الثلاثة الآخرين.

وتبين قيام المتهمين الأربعة بالهجوم على المجني عليه، أثناء نومه، وخنقه بسير، واعتدوا عليه بالضرب، ما أدى إلى وفاته في الحال، ونقلوه ملفوفًا في سجادة من الشقة، وألقوا جثته بجوار سيارة يملكها عند مصرف قرية الحماد، فيما ألقوا السجادة في المصرف.

تمكن رجال المباحث من القبض على المتهمين، وتم اقتيادهم إلى ديوان مركز شرطة البرلس، وبمواجهة المتهمين اعترفوا بتنفيذ الجريمة، وتحرر المحضر اللازم برقم 3668 لسنة 2020 إداري مركز شرطة البرلس، واخطرت النيابة التي تولت التحقيق.

وكان اللواء خالد العزب، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن كفر الشيخ،قد تلقى إخطارًا من اللواء إيهاب عطية، مدير المباحث الجنائية، يفيد ورود بلاغ من "ع. ع" 50 سنة، محامٍ، ويقيم بمركز البرلس، بالعثور على جثة شقيقه "ا. ع" 47 سنة، فلاح، بجوار مصرف حماد، فانتقلت على الفور القيادات الأمنية، وتبين وجود جثة المجنى عليه بجوار سيارته التي تحمل رقم "ل ر أ 3598" ربع نقل، على الطريق بجوار المصرف يرتدي كامل ملابسه، ولا يحمل ثمة متعلقات خاصة.

كشفت معاينة رجال المباحث الجنائية بكفر الشيخ، وجود آثار كدمة بالعين اليمنى وجرح قطعي أسفل الصدر من الناحية اليمنى، وجرى نقل الجثة وإيداعها مشرحة مستشفى برج البرلس المركزي.

  أمر اللواء خالد العزب مدير أمن كفرالشيخ، بتشكيل فريق بحث تحت إشراف اللواء إيهاب عطية مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن كفر الشيخ، بتشكيل فريق بحث ضم العقيد أحمد العماوي مفتش مباحث إدارة البحث الجنائي والرائد سعد اللبيشي، للوقوف علي أسباب الجريمة والدافع لها وتحديد مرتكبي الواقعة وضبطهم وتقديمهم للنيابة العامة.

وتم استئذان النيابه المختصه، وألقي القبض علي المتهمين الذين حاولوا الإنكار بشدة، ولكن تحريات المباحث كانت في مواجهتهم بجريمتهم البشعة معللين أن القتيل كان ينتوي الزواج من أخرى فقرروا التخلص منه، وتولت النيابة التحقيق.

الجريدة الرسمية