رئيس التحرير
عصام كامل

"مصر القوية" و"الدستور "يطالبان الأزهر والرئاسة بمعاقبة المحرضين على قتل الشيعة في مصر.."البرادعي": الجريمة نتيجة خطاب متشدد ومقزز.."أبو الفتوح":الحادث اعتداء على الشرع والقانون والدستور

رئيس حزب مصر القوية،
رئيس حزب مصر القوية، عبد المنعم أبو الفتوح

صدمة كبرى أصابت الأوساط الشعبية والسياسية بمصر بمشهد لم يألفه المصريون من قبل بالاعتداء على مجموعة من الأشخاص، وقتلهم وسحلهم بسبب اعتناقهم المذهب الشيعي، في حادث وصف بالبشاعة وانتهاك أدنى حقوق الإنسان، وأنه نتيجة طبيعية لازدياد نبرة العنف والتطرف والتلويح بالقتل في وجه المعارضين.


واستنكر كل من عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب "مصر القوية"، ومحمد البرادعي رئيس حزب "الدستور"، قيام مواطنين مصريين أمس بقتل الأب الروحي للشيعة في مصر و3 من أتباعه، مطالبين الأزهر والنظام بمحاسبة "المحرضين" على هذه "الجريمة".

وفي بيان لرئيس حزب مصر القوية، عبد المنعم أبو الفتوح اليوم الإثنين قال فيه: "التعدي على أرواح الناس وسلبهم حقهم في اختيار ما يؤمنون به جريمة بشعة، وعدوان على الشرع والدستور والقانون، يجب أن يحاسب كل الداعين إلى التحريض".

من جانبه اعتبر "البرادعي" في تغريدة على حسابه على موقع "تويتر" اليوم الإثنين أن "قتل وسحل مصريين بسبب عقيدتهم نتيجة بشعة لخطاب ديني مقزز تُرك ليستفحل".

وأضاف:" ننتظر خطوات حاسمة من النظام والأزهر قبل أن نفقد ما تبقى من إنسانيتنا".

يذكر أن حسن شحاتة "الأب الروحي" للشيعة المصريين تم قتله، ومعه ثلاثة آخرون في اعتداء على منزل كانوا يتواجدون به أمس الأحد بإحدى قرى محافظة الجيزة.

ويأتي ذلك بعد نحو 10 أيام مما وُصف بأنه إحراج تعرضت له مؤسسة الرئاسة على خلفية تصريحات دعاة طالبوا الرئيس محمد مرسي في مؤتمر جماهيري لدعم ونصرة سوريا بغلق أبواب مصر في وجه  (الشيعة)، وفتح الباب لقتالهم بالمال والسلاح وهو ما اعتبره معارضون لمرسي تحريضا طائفيا، ووجهوا انتقادات للرئاسة لأنها صمتت على هذا "التحريض".

ولا يوجد إحصاء رسمي بعدد الشيعة في مصر، إلا أن تقرير الحريات الدينية الذي أصدرته الخارجية الأمريكية في العام 2006 يقدر عددهم بأنه أقل من 1% من عدد سكان مصر البالغ في حينه 74 مليون نسمة أي قرابة 740 ألف شخص.

ويعترف الأزهر بالمذهب الشيعي منذ ستينيات القرن الماضي، إلا أن شيخ الأزهر أحمد الطيب انتقد بشدة "المد الشيعي" خلال زيارة قام بها الرئيس الإيراني المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد للقاهرة في فبراير الماضي.

وقوبلت أفواج من السياح الإيرانيين زارت مصر منذ أبريل الماضي بهجوم سلفي شديد أدى إلى غلق الباب مؤقتا أمام تلك السياحة خصوصا بعد اعتداء سلفيين على منزل القائم بالأعمال الإيراني في القاهرة "مجتبى أماني" في أبريل الماضي.
الجريدة الرسمية