كابتن ماجد يكتب: الغزال الأسمراني

ذلك القادم من أدغال الغابات الأفريقية ليرمح ويمرح على نجيلة ملاعب مصر الخضراء، وكأنه متشوق للجري والقفز على أرض الفراعنة، والذي يثبت يوما بعد يوم أنه الصفقة الرابحة التي عقدها النادي الأهلي من بين صفقات الشياطين الحمر دون أي سحر أو شعوذة.. إنه اللاعب السنغالي "أليو بادجي" صاحب الـ22 سنة المنتقل إلى الأهلي قادما من فريق "رابيد فيينا النمساوي" والذي اتهمه الكثيرون بالكسل والتراخي.

ووصفوه بالصفقة الخاسرة كذبا وبهتانا، لمجرد أنه شارك لمدة 10 دقائق في مباراة لم يكن للأهلي حظا فيها وها هو أليو بادجي يلمع ويلعب ويرمح ويمرح ويقفز ويسجل ويصنع الأسست، كما لو أنه لاعب مصنوع من العجوة لا يمكن أن تكسره أي دفاعات خاصة عندما يقفز لأعلى.. ساعتها ليس على أعناق المدافعين إلا أن تشرئب وأعينهم ترقبه وهو يسدد برأسه وسط قلة حيلتهم في أخذ الكرة من فوق رأسه السمراء.

كان بادجي هو رجل مباراة الزمالك والأهلي الأخيرة برغم هزيمة فريقه، وظل هو رجل مباراة الأهلي والمصري أيضا لكنه في هذه المرة سجل هدفا في الدقيقة 47 من الشوط الأول ليغازل الأهلاوية، ويوجه رسالة للمصريين جميعا مفادها "إحنا بتوع الدقائق الأخيرة".

رافعا رصيده إلى ثلاثة أهداف بعدما سجل في شباك بيراميدز وأسوان والمصري وصانعا لثلاثة أهداف أخرى.. إنه الغزال الأسمراني "أليو بادجي".