رئيس التحرير
عصام كامل

أفغان يضطرون للعمل في مزارع الخشخاش بعد أن أفقدهم كورونا وظائفهم

مزارع الخشخاش في
مزارع الخشخاش في أفغانستان

اضطر الأفغان الذين فقدوا وظائفهم بسبب فيروس كورونا المستجد بعد إغلاق المؤسسات والمدارس، للعمل في مزارع الخشخاش هذا الموسم لتحصيل المال.

وأدى الإغلاق بسبب فيروس كورونا والقيود المفروضة على التنقل والسفر إلى توقف قطاع التجارة والأعمال، ما دفع شركات كثيرة إلى تسريح عمالها وموظفيها.


وكان الطلاب غير القادرين على الذهاب إلى المدارس بسبب الإغلاق بين أولئك الذين عوضوا النقص واتجهوا إلى حقول الخشخاش لجني سريع للمال.

ورغم البرامج الكثيرة التي وضعت للقضاء على زراعة الخشخاش، إلا أن المزارعين الأفغان استمروا في عملهم بدون خشية من العقاب، وخصوصا أنه غالبا ما يستفيد المسؤولون الحكوميون وطالبان أيضا من هذه التجارة المربحة.

ولطالما استفادت حركة طالبان من زراعة الخشخاش من خلال فرض ضرائب على المزارعين والمهربين أو إدارة مصانع مخدرات خاصة بها تحول الأفيون الخام إلى مورفين أو هيرويين معد للتصدير، قبل أن تهرب عبر باكستان وإيران المجاورتين.

وأنفق المانحون الدوليون خلال العقد الماضي مليارات الدولارات على حملات مكافحة المخدرات في أفغانستان، بينها برامج لتشجيع المزارعين على التحول إلى زراعات بديلة مثل الزعفران، لكن هذه الجهود لإبعاد المزارعين عن زراعة الخشخاش المربحة لم تحقق أي نجاح.

الجريدة الرسمية