رئيس التحرير
عصام كامل

"الجارديان": الاضطرابات التي تشهدها مناطق مختلفة حول العالم ستستمر لـ"عقود"

اسطنبول بتركيا
اسطنبول" بتركيا

توقعت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن تبقى حالة الاضطراب التي تشهدها مناطق مختلفة حول العالم من "اسطنبول" بتركيا إلى "ريو دي جانيرو" بالبرازيل، مستمرة على مدى عقود.


ونفت - في تعليق بثته على موقعها الإلكتروني مساء امس الأحد- أن تكون هذه التظاهرات التي بدأت عام 2011 بسبب الحالة الاقتصادية التي تمخض عنها الانهيار الاقتصادي العالمي في عام 2008.

وقالت الصحيفة إننا بصدد صراع تقف على أحد جانبيه شعوب تطمح إلى مزيد من النفوذ وصوت أكثر ارتفاعا في ظل ثورة في عالم الاتصال. وعلى الجانب الآخر، تقف شبكات من القوى تتحد معا مكونة مؤسسات وحكومات.

وأشارت إلى خطأ وجهة النظر التي سادت على مدى عام 2012 والجزء الأول من 2013 بين من وصفتهم بمحللي الأحداث العالمية ممن قالوا بانتهاء موجة الاحتجاجات العالمية التي ميزت عام 2011، مشيرة إلى أنه لم يكد يمضي أسبوعان من قول هؤلاء المحللين حتى شهدت اليونان إضرابا عاما، كما شهدت دول كانت نماذج تحتذى في الهدوء والامتثال كإسبانيا وإيطاليا احتجاجات وتظاهرات.

ثم أشارت إلى البرازيل التي تشهد تظاهرات في نحو 80 من مدنها حيث تتردد بها شعارات ترددت في تظاهرات انقضى عليها عامان.

وقالت إن التظاهرات إنما تشير إلى نفاد صبر الشعوب وتوقهم إلى التغيير، ولكن هذا الذي يتطلعون إليه سيستغرق عقودا. وتنبأت بأن تشتعل التظاهرات في المزيد والمزيد من دول العالم ثم تمضي في هدوء.

ورجحت الصحيفة البريطانية أن تشهد الأعوام المقبلة تغييرا في أحزاب اليسار واليمين وإلا فسوف تواجه هذه الأحزاب الاندثار، كما رجحت ازدهار الأيديولوجية "الشعبوية" ومعها اليمين المتشدد مقابل تقهقر الديمقراطية الاجتماعية زمنا طويلا.

واختتمت تعليقها بالقول إن خيرا أو شرا، فإن المقدمات تشير إلى أن القرن المقبل سيكون مليئا بالإثارة.
الجريدة الرسمية