توتر على الحدود.. كيف تختبر حماس وحزب الله إسرائيل؟
كثيرة هى الجبهات التي تخشاها إسرائيل لكن في الوقت الراهن يوجد جبهتان هما الأكثر سخونة ويشكلان قلقا أكبر لتل أبيب وهما جبهة قطاع غزة في الجنوب وجبهة حزب الله في الشمال وهو اختبار صعب خاصة في المرحلة الحالية حينما تتحد الجبهتان في توجيه هجمات لإسرائيل في وقت واحد لذا السؤال المطروح بقوة في إسرائيل هو: هل حزب الله وحماس يختبران صبر إسرائيل؟.
مر أسبوع آخر من التوترات على الحدود الجنوبية، مع تزايد إطلاق البالونات الحارقة وعودة مشاهدة المناطق الزراعية والغابات المحترقة في مستوطنات غلاف قطاع غزة.
كما أطلقت عدة قذائف صاروخية أصابت إحداها منزلا في سديروت ، ورد سلاح الجو باستهداف قطاع غزة. هل نحن أمام جولة أخرى من التصعيد؟ وبحسب يوني بن مناحم ، الباحث الإسرائيلي البارز في مركز القدس، فإن هذه خطوة مخطط لها مسبقًا من قبل حماس.
تصعيد السنوار
ويرى الإسرائيليون أن التصعيد من قبل حماس مخطط له مسبقا من قبل قائد الحركة يحيى السنوار، وأنه يريد مواجهة مع إسرائيل ، لكنه من ناحية أخرى يفهم أن الوقت الحالي هو أنسب وقت لاختبار إسرائيل من أجل محاولة الضغط لتقديم المزيد من التنازلات.
وبحسب الإعلام العبري فإنه حتى أسابيع قليلة مضت ، كانت حماس وفتح تركزان على مهمة نسف تطبيق السيادة الإسرائيلية وإظهار الوحدة الوطنية. وبمجرد تراجع القضية ، قرر السنوار أن الوقت مناسب. الاتفاق مع قطر بشأن أموال المساعدات على وشك الانتهاء الشهر المقبل ، ويبدو أن حماس اعتقدت أنه من الأفضل لها عدم الانتظار حتى اللحظة الأخيرة.
من جهة أخرى، قالت فصائل المقاومة الفلسطينية: إذا لم يرفع الحصار ولم يتم إدخال كامل المستلزمات الطبية والمعيشية لمواجهة جائحة كورونا، فلن نقبل بأن يعاني شعبنا وحده، وسيرى العدو ومغتصبيه الصهاينة من بأسنا الشديد ما يثلج صدور قوم مؤمنين، وليسجل التاريخ ذلك.
وحملت المقاومة، في بيان لها اليوم الخميس، الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن حياة أبناء الشعب الفلسطيني، مشددة على أنها لن تقف صامتة أمام الحصار الظالم.
وطالبت الفصائل السلطة بتحمل مسؤولياتها تجاه غزة وتوفير ما يلزم من مستلزمات طبية ومعيشية لمواجهة الجائحة التي باتت تنتشر في شوارع قطاع غزة.
الجبهة الشمالية
أما على الجبهة الشمالية مع حزب الله فتم تسجيل حادثة أمنية غير عادية على الحدود اللبنانية الليلة الماضية ، عندما أطلقت مجموعة النار على موقع للجيش الإسرائيلي ، ورداً على ذلك ، نفذ سلاح الجو هجوماً مكثفاً نسبياً على الأراضي اللبنانية. وحول الوضع في البلد المجاور في الشمال ، قال بن مناحيم "لبنان نفسه غارق في أزمة سياسية عميقة للغاية".
بيان شديد اللهجة من قبيلة معمر القذافي حول سرت
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أنه في الوقت الحالي ، لا يستطيع حزب الله تحمل لبنان في حالة الحرب الحالية ، ولن يجرؤ على فعل ذلك حتى في ضوء التحذيرات الإسرائيلية الأخيرة. كما أنه لن يقود إلى حرب ، لكنه سيحاول على الأرجح مواصلة اختبار إسرائيل وشن هجوم آخر من أجل الحفاظ على المعادلة.
