رئيس التحرير
عصام كامل

الوحدة 121 .. تفاصيل عن سرية الاغتيالات التابعة لحزب الله

حزب الله - أرشيفية
حزب الله - أرشيفية

بعد أن أدانت المحكمة الدولية في قضية اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري "سليم جميل عياش" وهو عضو في حزب الله، أشار مسؤولون أمنيون من الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط، إلى أن هناك "فرقة اغتيالات" تابعة لحزب الله منوطة بتنفيذ تصفيات بحق سياسيين وأمنيين وصحافيين.



وبحسب ما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، أوضح هؤلاء أن كافة المعطيات التي جمعت خلال التحقيق في قضية الحريري أكدت وجود "وحدة تصفيات" أو خلية اغتيالات تابعة للحزب وتأتمر بأوامر زعيمه حسن نصرالله.

 

ونفذت تلك الخلية التي تعرف بالـ "وحدة 121" خلال السنوات الماضية سلسلة استهدافات عبر سيارات مفخخة.


كما أشار أحد المسؤولين الأمنيين ممن التقتهم الصحيفة الأمريكية إلى أن تلك الوحدة السرية تضم عشرات العناصر الناشطين الذين يعملون بشكل منفصل عن بقية نشاطات الحزب ويتلقون أوامرهم مباشرة من نصر الله.


وأضاف أنه من بين تلك المجموعة الصغيرة لقادة حزب الله المتورطين في عمليات الاغتيال، "مصطفى بدر الدين"، الذي قتل في سوريا عام 2016، والذي ورد اسمه أيضا بصفته العقل المدبر لاغتيال الحريري ضمن ملفات المحكمة الدولية.



ضحايا الوحدة 121


وبشأن الضحايا الذين استهدفتهم تلك الوحدة، فكشف المسؤولون عن 4 أسماء وهم: "اللواء في الجيش اللبناني فرانسوا الحاج، والضابط وسام عيد، ورئيس شعبة المعلومات التابعة للأمن الداخلي والمسؤول عن أمن الحريري، وسام الحسن، بالإضافة إلى الوزير السابق والخبير الاقتصادي محمد شطح، الذين تم قتله بسيارات مفخخة.


من ناحيته، أكد اللواء اللبناني أشرف ريفي، المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللبناني، في مقابلة مع الصحيفة وجود مثل تلك المجموعة داخل حزب الله، قائلاً إن عياش كان جزءا من تلك الخلية.



ذراع حزب الله


وأوضحت الصحيفة الأمريكية نقلا عن محلل مكافحة الإرهاب السابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي ومؤلف كتاب عن العمليات الإرهابية لحزب الله، ماثيو ليفيت، أن حزب الله يتمتع بخبرة عالية في مجال التصفيات وصنع القنابل، إلا أنه أرسى في الوقت عينه هيكلية تحميه من انكشاف قادته المتورطين.


وأوضح المحلل الأمريكي أن الحزب يخصص مجموعات أو خلايا لتنفيذ مهام فريدة، ولعل وحدة الاغتيالات السياسية أبرز دليل على تلك المهام.


يذكر أنه مع ارتفاع الانتقادات للحزب في الداخل اللبناني، وتنامي الغضب الشعبي ضده لدى عدد من اللبنانيين لا سيما بعد كارثة انفجار المرفأ الذي وقع في الرابع من أغسطس، أبدى عدد من المحللين خشيتهم من عودة الاغتيالات والتصفيات.


وفي السياق، قال روبرت باير، ضابط سابق في المخابرات المركزية في الشرق الأوسط "أي شخص اتهم حزب الله بكارثة المرفأ قد يكون هدفاً".


ويأتي هذا التقرير، بعد أن كشف تحقيق استقصائي شاركت فيه عدة جهات، مع مؤسسة مكافحة الجريمة المنظمة والفساد ونشرته مجلة «دير شبيجل» قبل أيام، عن صلة بين مالك سفينة روسوس التي نقلت أطنان نترات الأمونيوم، التي فجرت مرفأ العاصمة اللبنانية، وبين مصرف في تنزانيا اتهم بتغطية عمليات تبييض أموال متعلقة بحزب الله.

الجريدة الرسمية