وزير يقبل التحدي.. ويواجه الأزمات
ليس هناك وقت لاختيار قيادات غير مؤهلة للقيام بدورها على أكمل وجه خاصة وأن مصر خلال هذه الفترة تنهض بنفسها وهي برئيسها وحكومتها وشعبها يدركون قيمة العمل الآن وضرورة دفعه إلى الأمام وطموحات ببناء مصر الجديدة، بشرط أن نحسن اختيار المسئولين الذين يعتلون المناصب القيادية..
بعض المسئولين يتخذون من مناصبهم نافذة للوجاهة ويطلقون الشعارات التي تلفت الأنظار لإخفاء ضعفهم وراءها.. والبعض الآخر يكون لديه طموحات جمة لدفع عجلة العمل إلى الأمام بخبرته وعلمه، ولكنه قد يصطدم بواقع مرير يجعله يبذل قصاري جهده من أجل السير قدما نحو تحقيق أهدافه..
مصر للطيران.. وملحمة صناعة مجد جديد
من بين هؤلاء الطيار محمد منار وزير الطيران المدني الذي تولي المسئولية في ٢٢ ديسمبر الماضي في ظروف صعبة للغاية، ووجود ملفات في غاية الحساسية، ولكنه قبل التحدي وهذه عادته بفكر ثاقب وعلم واسع وخبرة سنوات كثر، ويعلم أن الحمل ثقيل وعليه أن يثبت قدرته على تحمل المسئولية التي من وجهة نظر الأغلبية صعبة وشاقة، وقد أثبتت الأيام والشهور الماضية أنه بالفعل عند حسن ظن القيادة السياسية..
لقد نجح الوزير في أن يضمد الجروح الغائرة وسط عواصف رعدية متفرقة ومخيفة، ولا يلتفت للصغائر لأنها دخان في الهواء وقريبًا جدًا ستشرق شمس يوم جديد على الطيران المدني خاصة وأنه يعي أن التاريخ لا يتجاهل كل من أنتج وحقق نجاحات وإنجازات..
الأماني ممكنة.. في الطيران المدني
ومصر لن تنسى كل من أعطى وبذل جهودا من أجل بناء الوطن في ظل الظروف الصعبة التي واجهت الوطن، وكانت تقتضي تكاتف الأيادي جميعًا من أجل بناء وأمان مصر المحروسة.. هكذا نرى الطيار محمد منار فارسا من طراز فريد ومقاتلًا من أجل النهوض بكافة أنشطة الطيران والدفع بها إلى أعلى المستويات.