الأماني ممكنة.. في الطيران المدني
كان الله في عون الطيار محمد منار وزير الطيران المدني الذي تولي المسئولية في ٢٢ ديسمبر الماضي، وهو يحمل طموحات عديدة لهذا القطاع الهام بالخبرة الطويلة التي تمتد لسنوات كثر، وإدارة يشهد لها الجميع..
ولكنه اصطدم بفيروس كورونا المستجد الذي إجتاح العالم وكان له آثار سلبية على كافة الأنشطة الاقتصادية ومنها الطيران المدني الذي تكبد خسائر جمة بتعليق الطيران الدولي..
لقد قام الوزير بخطوات فعالة لمواجهة الأزمة الطاحنة، وأن يضمد الجراح الغائرة من تداعيات الوباء القاتل.. تابع كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية بالمطارات وشركات الطيران المصرية، وهو يدرك حجم المأساة، وعليه مواجهتها للخروج من الأزمة التي حلت على العالم كله بأقل الخسائر والنظر للمستقبل لأن النظر للوراء لا يفيد..
مؤامرة الأشرار.. وبسالة الأبطال
لقد تولي منار المهمة وقبل التحدي كعادته التي نعرفها عنه وبدأ مشواره في الوزارة، وهو لا يحمل كرهًا أو ضغينة لأحد لأن الحمل ثقيل وعليه أن يثبت قدرته على تحمل المسئولية، وأنه بالفعل عند حسن ظن القيادة السياسية التي اختارته لتولي مسئولية الطيران المدني..
لقد كانت مأساة كرونا بمثابة اختبار لقدرات هذا المرفق الهام في التعامل معها
في رحلات السفر والوصول للعالقين وكان النجاح والتميز في الأداء غير مسبوق.. والإجراءات الاحترازية سواء بالمطارات أو شركات الطيران الوطنية على أعلي مستوى وتفوق مثيلاتها بالمطارات العالمية وشركات الطيران الكبري..
لم يسع منار للمنصب لكنه في نفس الوقت يدرك أن ثقة القيادة السياسية شرف له ووسام على صدره، ولابد أن يؤكد أهل لهذه الثقة الغالية.. هكذا نري
الطيار محمد منار فارسًا من طراز فريد ومقاتلًا من أجل النهوض بكافة أنشطة
الطيران المدني والدفع بها إلى أعلي المستويات..
ولتكن أولى الخطوات مع استئناف الرحلات الدولية اعتبارًا من أول يوليو القادم والتي ستمثل الشعاع الذي يضئ الطريق بعد شهور عجاف وكل الأماني ممكنة طالما يوجد وزير بعقلية وكفاءة وخبرة منار.. خلص الكلام