السيسي يكلف بتطوير برامج تدريب الأئمة.. تتضمن وسائل الدعوة الحديثة والدراسات الإنسانية.. وصقل قدراتهم وتعظيم مهاراتهم في التواصل
اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف.
الاجتماع تناول استعراض جهود وزارة الأوقاف في مجال الدعوة وتجديد الخطاب الديني والترجمة والنشر وتدريب وتأهيل الأئمة وذلك بالإضافة إلى متابعة تطوير هيئة الأوقاف.
وعرض وزير الأوقاف أنشطة الوزارة في مجال التأليف والترجمة وإصدار سلاسل النشر الخاصة بترسيخ أركان الدعوة ومبادئ صحيح الدين، حيث وجه الرئيس في هذا الإطار بالتوسع في نشر الفكر الرشيد والتوعية بالإطار الصحيح للدين وتصويب المفاهيم المغلوطة، مع القيام في هذا الصدد بتطوير برامج تدريب الآئمة والواعظات، وإيلاء أهمية بتضمين تلك البرامج على وسائل الدعوة الحديثة والدراسات الإنسانية لصقل قدرات الأئمة وتعظيم مهاراتهم في التواصل.
كما تابع الرئيس خطط وزارة الأوقاف في مجال استثمار وحسن إدارة أموال هيئة الأوقاف، حيث أوضح الدكتور مختار جمعة أن الهيئة شهدت نقلة نوعية خلال العام المالي 2019/ 2020 بتحقيق أكبر عائد سنوي في تاريخها.
وكلف الرئيس بالتمسك بالنهج الثابت بصون وتعظيم عوائد هيئة الأوقاف واتخاذ الإجراءات اللازمة لتصبح جميع المعاملات المالية الخاصة بمال الوقف طبقاً للقيمة التجارية الواقعية بيعاً أو شراءً أو تأجيراً.
وعرض الدكتور محمد مختار جمعة جهود وزارة الأوقاف في مجال العمل المشترك لبناء الشخصية الوطنية، وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية المختلفة كوزارات الثقافة والتعليم العالي والتربية والتعليم والهيئة الوطنية للإعلام، حيث وجه الرئيس بتعزيز التنسيق والتناغم بين تلك المؤسسات فيما يتصل بهذا المجال الحيوي.
كما استعرض وزير الأوقاف أيضاً خطة الوزارة في مجال عمارة المساجد سواء بالإحلال والتجديد والصيانة والتجهيز، كما اطلع الرئيس على جهود الوزارة في مجال البر وخدمة المجتمع، بما في ذلك تطوير مشروع صكوك الأضاحي الذي من شأنه تعظيم الثواب والنفع، حيث أشار الوزير إلى تخصيص موارد مالية في موازنة العام الجاري للصناديق الداعمة لمجالات الصحة والتعليم وذوي الاحتياجات الخاصة من منطلق إيمان الوزارة بأهمية تعزيز المشاركة والخدمة المجتمعية.
ويتابع الرئيس عبد الفتاح السيسي جهود الدولة في مجال الدعوة وتجديد الخطاب الديني والترجمة والنشر وتدريب وتأهيل الأئمة وذلك بالإضافة إلى متابعة تطوير هيئة الأوقاف.
وجاءت أبرز المعلومات عن رسائل وتكليفات الرئيس السيسي عن تجديد الخطاب الديني كالتالي:
- التوسع في نشر الفكر الرشيد والتوعية بالإطار الصحيح للدين وتصويب المفاهيم المغلوطة
- تطوير برامج تدريب الأئمة والواعظات.
- إيلاء أهمية بتضمين تلك البرامج على وسائل الدعوة الحديثة والدراسات الإنسانية لصقل قدرات الأئمة وتعظيم مهاراتهم في التواصل.
- ضرورة التصدي للإرهاب عن طريق تبني استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب لا تقتصر على الجوانب الأمنية فقط، مؤكدا على أهمية الحيلولة دون الاستمرار في الربط الخاطئ بين الإسلام والإرهاب، وهو ما يتطلب تعظيم دور التعليم والخطاب الديني في تصويب المفاهيم المغلوطة، ونشر قيم الإسلام السمحة.
- أهمية مواصلة دور الأزهر في هذه المرحلة الدقيقة عبر تصويب الخطاب الديني وتنقيته من أية أفكار مغلوطة، بما يساهم في الجهود المبذولة لمكافحة التطرف والإرهاب.
- أهمية تصويب الخطاب الديني وإعادة صياغة المفاهيم.
- نشر قيم التعايش المشترك وبثها في نفوس النشء.
- محورية دور علماء الدين في مكافحة الفكر المتطرف ونشر قيم الإسلام السمحة من خلال ندوات التوعية.