رئيس التحرير
عصام كامل

مقابر المشاهير بالمنوفية.. نجلة سعيد صالح تزوره في "مجيريا".. ذكرى سنوية لكمال الشاذلي.. و"الفيشاوي" لم يحضر أحد

مقبرة سعيد صالح بالمنوفية
مقبرة سعيد صالح بالمنوفية

قدمت محافظة المنوفية رموزاً أثروا الحياة فى مختلف المجالات سواء الفنية أو السياسية أو الدينية، ثم ذهبوا إلى حيث سيذهب كل من على البسيطة بعدما أدى كل منهم دوره، فمنهم من دفن فى مسقط رأسه ومنهم كان لأسرته قرار آخر.

 

سعيد صالح

أحد رموز الكوميديا فى تاريخ السينما المصرية، ولد عام 1940 بقرية مجيريا التابعة لمركز أشمون فى محافظة المنوفية، شارك فى أكثر من 500 فيلم و300 مسرحية وشكل ثنائى ناجح مع الزعيم عادل إمام فى العديد من الأفلام منها "سلام يا صاحبى - المشبوه - ومسرحية مدرسة المشاغبين".

 


 

عمل سعيد صالح بالفن دون أن يخبر أسرته بذلك حتى دعا والده لمشاهدة مسرحية وفوجئ به بطلاً لها وشجعه على إكمال العمل بالفن منذ ذلك التوقيت حسبما يؤكد نجل شقيقه فى تصريحات لـ "فيتو".

 

توفى الفنان سعيد صالح عام 2014 ودفن بجوار والدته وشقيقه بمسقط رأسه بقرية مجيريا حسبما أوصى أسرته، ولا يزوره إلا أقاربه ونجلته هند فى ذكرى وفاته من كل عام.

 

 

كمال الشاذلى

أحد أعمدة الحزب الوطنى ومؤسسيه استطاع أن يتدرج فى المناصب القيادية للحزب حتى وصل لمنصب أمين التنظيم وأصبح وزير الدولة لشئون مجلسى الشعب والشورى وبات الرجل الأقوى فى مصر لعدة سنوات.

 

 

الشاذلى المولود عام 1934 بمدينة الباجور فى محافظة المنوفية، استطاع أن يكون نائباً لأول مرة عام 1964 وظل على مقعده حتى وافته المنية عام 2010، ودفن بمسقط رأسه فى الباجور.

 

مقبرة الشاذلى طالتها العديد من الشائعات فى أعقاب ثورة 25 يناير، ولعل أبرزها أن أسرته قامت بإخفاء الأموال بها تجنباً للمساءلة من الكسب غير المشروع، ولازال نجله معتز يقيم له ذكرى سنوية يستقبل فيها المعزين فى ذكرى وفاته.

 

 

محمود على البنا

 

أحد أعلام قراء القرآن الكريم ولد بقرية شبراباص بمركز شبين الكوم، أتم حفظ القرآن الكريم كاملاً وهو فى الحادية عشرة من عمره، وانتقل إلى القاهرة وذاع صيته وتولى مهمة القراءة بمسجد الحسين.


 

سافر العديد من الدول العربية والأوربية وغدا يصدح بصوته العزب يقرأ القرأن فى المحافل الدولية لعل أهمها عندما قرأ فى الحرمين الشريفين، كما حمل على عاتقه مهمة إنشاء نقابة للقراء حتى تحقق ما أراد وأختير نائباً للنقيب عام 1984.

 

لعل من أبرز المفارقات فى حياة "سفير القرآن" نبوءة والدته حيث أخبرته عندما أفصح لها عن نيته فى بناء مسجد بقريته وأن فى العام الذى سيفعل فيه ذلك سيكون عامه الأخير ويتوفى بعد ذلك وهو ما تحقق عام 1985 ودفن فى ضريح ملحق بالمسجد الذى أنشأه فى قرية شبرا باص.

 

عبد العزيز باشا فهمى

على بعد أمتار من منزل مبارك بقرية كفر المصيلحة التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، يوجد مسجد عبد العزيز باشا فهمى، ملحق به مقبره صممها لنفسه ليدفن بها.


 

 

يتفق أهالى القرية على حب “الباشا” كما يحلو لهم أن يلقبوا وزير الحقانية السابق فى حكومة سعد باشا زغلول، وذلك نظرًا لما قدمه لهم من خدْمات وتواجده الدائم بين أهله بالقرية.

لم يترك عبد العزيز باشا المولود عام 1870 أحدًا من شباب القرية إلا وعيَّنه فى الجهاز الإدارى للدولة وبنى ثلاث مدارس بالقرية، اثنان منها للمرحلة الابتدائية والأخرى للإعدادية، مما ساهم فى تعليم أبناء القرية والقضاء على الأمية.

 

تعيينه للحمار 

فى أحد الأيام كان فهمي يتجول بالقرية ووجد سيدة فسألها عن حالها فأجابته أنها ليس لديها أبناء ولا أحد يعولها لكن لديها حمارًا، فأخبرها أن تذهب وتتركه أمام البوسطة صباح كل يوم على أن تأخذه في الثانية بعد الظهر.


وقام فهمي بتعيين الحمار “موظفًا” فى هيئة البريد براتب شهري 13 قرشًا، يستخدمه البوسطجي في توصيل الخطابات للأهالي، على أن تتحصل السيدة على ذلك الراتب، وبعد نفوق الحمار أصبحت تتحصل على معاش.


بنى عبد العزيز باشا مسجدًا بالقرية بعد شرائه للأراضى من الأهالى بأغلى من ثمنها فى ذلك التوقيت، وألحق به مقبرة دُفن فيها هو وأسرته وأحفاده.

 

فاروق الفيشاوى

دنجوان السينما المصرية الحديثة وأحد أبرز نجوم الثمانينات ولد عام 1952 بمدينة سرس الليان فى محافظة المنوفية، وتخرج من كلية الآداب بجامعة عين شمس، لكنه قرر العمل بمجال الفن الذى كان مولعاً به منذ صغره.


 

شارك فى العديد من الأفلام لعل أبرزهم "الجاسوسة حكمت فهمى - حنفى الأبهة - ملف سامية شعراوى - فتوة الجبل" وغيرها من الأفلام التى تعد علامة بارزة فى تاريخ السينمات المصرية.

 


أعلن الفيشاوى عن مرضه بالسرطان بعد تكريمه بمهرجان الإسكندرية السينمائى عام 2018 معلنا التحدى للمرض وقدرته على هزيمته والتعامل معه على أنه "دور برد عادى".

 

فجر الخميس 25 يوليو أعلن المرض هزيمته للفيشاوى بعد أن وافته المنية ودفن فى مسقط رأسه بمدينة سرس الليان، ولم يزره إلا أقاربه المقيمين بالمدينة.

 

 

الجريدة الرسمية