كيف تؤدى صلاة الاستسقاء وما وقتها المناسب؟
صلاة الاستسقاء هي من وسائل طلب السُقيا والغيث من الله عز وجل، وعندما يطول انقطاع الغيث عن بلاد المسلمين، فيلجؤون إلى الله سبحانه وتعالى من خلال تأدية هذه الصلاة.
حُكم صلاة الاستسقاء
سُنة مؤكدة مأخوذة عن الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم- ، فقد ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - تأديتها وذلك حسب ما رواه عبّاد بن تميم عن عمه، فقال: (خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى المصلى يستسقي، واستقبل القبلة وصلى ركعتين، وقلب رداءه أي جعل اليمين على الشمال.
وقت صلاة الاستسقاء
ليس هُناك وقتٌ معيّن لأداء صلاة الاستسقاء، فيجوز تأديتها في أي وقت، سواء كان نهارًا، أم ليلًا، ما عدا الأوقات التي نَهى الإسلام عن الصلاة فيها، وهي: بعد وقت صلاة الفجر إلى طلوع الشمس، وبعد وقت صلاة العصر إلى غروب الشمس، وعند توسّط الشّمس السماء ونشر أشعتها.
كيفية صلاة الاستسقاء
لا تختلف كيفية صلاة الاستسقاء عن كيفية صلاة العيد في عدد الركعات، وعدد التكبيرات، فهي تؤدّى بركعتين، دون أذان، يقرأ فيهما الإمام ما تيسّر له من القرآن الكريم جهرًا، ثم يخطب في المصلّين، إلا أن أصحاب المذاهب الفقهية اختلفوا في عدد تكبيرات صلاة الاستسقاء، وكان الاختلاف في المذاهب كما يأتي: التكبير سبع مراتٍ بعد تكبيرة الإحرام في الركعة الأولى، وخمس تكبيرات بعد تكبيرة القيام في الركعة الثانية، ثم يُتمّ المسلم صلاته، حسب أصحاب المذهب الشافعيّ.
التكبير
ست تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام في الركعة الأولى، حسب أصحاب المذهب الحنبليّ والمالكيّ، والركعة الثانية لا اختلاف عليها وصلاة الاستسقاء كصلاة النوافل، تُصلّى ركعتين، دون زيادةٍ في عدد التكبيرات، حسب الأوزاعيّ، أبو ثور، وإسحاق، أمّا عن مكان أداء صلاة الاستسقاء فيمكن أداؤها في المسجد كصلاة العيد، ولكن يفضّل أدؤها في العراء، وبعيدًا عن العمران والمساكن.