الأوائل كشفوا مأساة التعليم!
ما قاله أوائل الثانوية العامة هذا العام والأعوام السابقة يضعنا إزاء حقيقة مهمة مفادها أن تعليمنا لا يزال يراوح مكانه دون أن يحقق الغاية المرجوة منه على طريق الإبداع وخلق جيل قادر على الابتكار والاختراع وتلبية حاجتنا إلى حلول خلاقة لمشاكلنا المتراكمة..
أوائل الثانوية رغم أنهم صفوة نظامنا التعليمي ودرة تاجه أغلبهم جاء من مدارس حكومية إلا أنهم يعترفون بأريحية تامة بأنهم اعتمدوا على الدروس الخصوصية لفهم وتحصيل مقرراتهم الدراسية ما يعني بالضرورة غياب أي دور فعال للمدرسة ويعني إهدار مليارات الجنيهات على تلك الدروس ومثلها على طباعة كتب مدرسية عزف عنها أولئك الطلاب وغيرهم إلى الكتب الخارجية وملازم الدروس الخصوصية .
غد أكثر أمنا.. وأقل معاناة!
وفي ظني أن تلك الثانوية
العامة وما يجري بشأنها كل عام من تنسيق وكليات قمة لا يحدث إلا هنا في مصر، ولا تجد
له مثيلاً في أي دولة على وجه البسيطة.. مليارات الجنيهات تنفقها الأسر المصرية وهي
راغمة على الدروس الخصوصية التي لا يسدد من يعطونها أي ضرائب للدولة و لا يؤدون رسالتهم
التربوية الأخلاقية كما ينبغي.