"فيتو" داخل غرفة صناعة القربانة قبل توزيعها على المحتفلين بمولد العذراء | فيديو صور
في غرفة صغيرة تصل درجة حرارتها إلى 50 درجة مئوية، وكخلية نحل يفترش عدد من الخدام بالكنيسة المقاعد الخشبية، وبيد كل منهم كرات العجين وأمام المجور الحديدي الذي يكتظ بكميات من العجين للبدء في التقطيع إلى كرات صغيرة وبعدها يضعون الأختام التي تظهر الشكل الموجود على القربانة المريمية.
وتعد القربانة أحد أهم الطقوس التي يحتفل بها الأقباط في مولد صعود العذراء بكنيستها في السلامية التابعة لأيبارشية دشنا، شمال محافظة قنا.
"فيتو" زارت غرفة صناعة القربانة المريمية لمعرفة كيفية صناعتها.
وقال شنودة عاطف صليب متى، أحد الخدام المتطوعين سنويا بمولد العذراء لصناعة القربانة: "يبدأ عملنا في السابع من أغسطس سنويا ولمدة 15 يوما وخلال تلك الاحتفالات اليومية نقوم بصناعة ما يقرب من 300 إلى 500 قربانة يومية، ولكن في اليومين الختاميين للمولد يرتفع العدد إلى 2000 أو 3000 قربانة".
وأشار إلى أن العمل يبدأ في تمام الساعة الواحدة ظهرا ويستمر في العمل حتى خروج آخر زائر يوميا.
وعن كيفية عمل القربانة تابع: "نأتي بالخميرة ونحلل الدقيق ونخلط الكميات ببعضها البعض وبعدها نختم القربانة ونضعها على الألواح الخشبية حتى يختمر وبعدها يبدأ الطهي في الأفران وبعدها نضعه على الفرش حتى يبرد ونوزع على الشعب".
يأتي ذلك في إطار
احتفالات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية، وسائر الكرازة المرقسية بالخارج،
بصوم العذراء مريم، الذي بدأ يوم 7 أغسطس، والذي استمر 15 يومًا، وتتخلل
الاحتفالات قداسات في أغلب الكنائس.
ويعد «صوم العذراء» إحدى المناسبات التي لها مكانتها بالكنيسة،
ومسموح خلالها بأكل الأسماك، وهذه المناسبة ليست الوحيدة التي تحتفل فيها الكنيسة
بأعياد العذراء، وإنما يحتفل بها أيضا في شهر كيهك، بمدائح وتماجيد للعذراء مريم.
وتستقبل القرية المريمية العديد من المحتفلين من مختلف محافظات
الصعيد وأبناء القرية العائدين من الخارج، وكذلك من مسلمي مصر الذين يكنون كل الحب
والاحترام للسيدة العذراء.
وتقيم الكنائس خلال فترة صوم العذراء قداسات ونهضة صوم العذراء مريم
في مختلف الكنائس.